اجتمع هوانغ جيوي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك، كما أجرى محادثات مع رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف في القاهرة في 21 نوفمبر عام 2004.
وقال الرئيس المصري حسني مبارك إن الشعب المصري يكن مشاعر عميقة للشعب الصيني. والعلاقات السياسية بين مصر والصين ممتازة، وهناك أفاق واسعة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وإن مصر تنشئ حاليا منطقة السويس الاقتصادية، فتريد أن تقتبس تجارب وخبرات الصين في مجال بناء المناطق الاقتصادية الخاصة، وتعزز التعاون معها. وأكد أن الحكومة المصرية وهو شخصيا يوليان اهتماما بالغا بتطوير علاقات التعاون الاستراتيجي مع الصين، وتحدوهما ثقة تامة بمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال هوانغ جيوي إن الرئيس الصيني هو جينتاو حدد مع الرئيس المصري حسني مبارك اتجاه تطوير العلاقات الصينية المصرية الثنائية في القرن الجديد أثناء زيارته لمصر في أوائل السنة الماضية. وقد شهدت هذه العلاقات بين البلدين، وخاصة التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما تقدما جديدا، بفضل جهودهما المشتركة. وعلى سبيل المثال، زاد حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر سريعا، وقطع التعاون بينهما في بناء منطقة السويس الاقتصادية خطوات جديدة، وأقيمت آلية التنسيق للأعمال المشتركة الصينية المصرية، ودخلت بعض مشاريع التعاون الثنائي مرحلة التنفيذ، إضافة إلى ذلك، يدرس البلدان إمكانية توسيع التعاون بينهما في مجالات الاتصالات والعلوم والتكنولوجيا العالية والطاقة. وأشار هوانغ جيوي إلى أن مصر شريكة تعاون هامة للصين بين الدول العربية والأفريقية، وسيدفع الجانب الصيني عملية تطوير علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين مع الجانب المصري سويا.
وأجرى هوانغ جيوي محادثات مع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف عقب اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك، وتناقش الجانبان عميقا في دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال محادثاتهما، حيث قدم هوانغ جيوي اقتراحا من أربع نقاط: أولا، زيادة التبادلات بين المؤسسات والشركات لكلا البلدين، وعلى الأخص زيادة التبادلات التجارية في المجالات ذات التكاملية للبلدين، وتطوير التجارة الثنائية بشكل إيجابي متوازن. وثانيا، توسيع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين حتى تشمل مجالات التكنولوجيا العالية بما فيها الاتصالات والطيران، ودعم التعاون بينهما في مجال الطاقة، وتشجيع مؤسسات البلدين على إجراء تعاون الاستثمار المشترك المفيد لكلاهما في الدول الأخرى داخل إطار منتدى التعاون بين الصين مع الدول الأفريقية ومع الدول العربية. وثالثا، تحسين التعاون بين البلدين في منطقة السويس الاقتصادية، والرجاء من الجانب المصري أن يعدل سياساته ذا الصلة، ويواصل تهيئة ظروف صالحة للتعاون. ورابعا، مواصلة توسيع التعاون بين البلدين في السياحة.
وصرح رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف بأنه يوافق على اقتراح هوانغ جيوي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني كل الموافقة، لأنه يرى أن هذا الاقتراح واقعي وقابل للتنفيذ. وقال إن الجانب المصري قد جدد تخطيط الصناعات داخل منطقة السويس الاقتصادية، ووضع السياسات الخاصة بذلك، وحسن المرافق الأساسية، فيرحب الجانب المصري بالمؤسسات الصينية لاستثمارها في مشاريع الصناعات الكيماوية والمنسوجات والمواد الإنشائية، كما يأمل في زيادة التعاون بين الجانبين في مجالات النقل والمواصلات وصناعة الأدوية.
وصل هوانغ جيوي القاهرة في 20 نوفمبر الجاري وبدأ زيارته الرسمية لمصر، بعد زيارته الرسمية لتركيا.
