الرئيس هو جينتاو يجري مباحثات مع السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية

2005-05-18 00:00

 

   أجرى السيد هو جينتاو رئيس الجمهورية مباحثات مع السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بعد ظهر يوم 18 مايو الجاري في قاعة الشعب الكبرى حيث تبادل الرئيسان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وقضية الشرق الأوسط. وأعرب الجانبان عن استعدادهما لبذل الجهود الرامية إلى تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الصين وفلسطين ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط للأمام.

 

   قال الرئيس هو جينتاو إن الصين من أوائل الدول التي تؤيد لحركة التحرير الوطنية الفلسطينية وتعترف بدولة فلسطين. وقد نشأت الصداقة التقليدية العميقة بين الشعبين الصيني والفلسطيني منذ أكثر من نصف قرن، بحيث أصبحا أخوين وشريكين وفيين أمينين مستحقين بالثقة. نشكر فلسطين على دعمها الثابت لقضية توحيد الصين الكبرى ودعمها لتطور علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية.

 

   أشار الرئيس هو جينتاو إلى أن الصين حكومة وشعبا تقف دوما إلى جانب القضية العادلة للشعب الفلسطيني ويعد تطوير علاقات الصداقة والتعاون الطويلة الأمد بين الصين وفلسطين سياسة ثابتة للحكومة الصينية. ففي الصعيد السياسي، يستطيع الجانبان تفعيل التواصل الودي على مختلف المستويات والمجالات من خلال زيادة التزاور الرفيع المستوى والتواصل على المستوى الحزبي. وعلى الصعيد الاقتصادي، يلزم الجانبين التمتع ببعد النظر وإجراء المناقشات المشتركة عن طرق وأنماط جديدة تفيد زيادة التعاون المتبادل المنفعة وتوسيع أبعاده وزيادة حجمه كي كسب فوائد ملموسة للشعبين. ويمكن للجانبين زيادة التبادل والتعاون في مجالات الثقافة والتعليم والصحة، ودفع التواصل البشري وزيادة التفاهم والصداقة بين الشعبين.

 

   ومن جانبه قال محمود عباس إن الصداقة الفلسطينية الصينية التقليدية قد انصقلت باختبارات متمثلة في مر الزمان وتقلبات الوضع الدولي واستأصلت في قلوب الشعبين. وظلت الصين حكومة وشعبا تدعم الشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا طوال نضالاته لتحقيق التحرير الوطني واستقلال البلاد، فسيبقى ذلك في ذاكرة الشعب الفلسطيني دائما ويستحق الشكر الجزيل. تتمسك فلسطين بمبدأ "صين واحدة" بكل حزم وترغب في التعاون مع الجانب الصيني في دفع العلاقات الفلسطينية الصينية للأمام وتوثيق التواصل الرفيع المستوى وزيادة الحوار السياسي وتوسيع التعاون في شتى المجالات. ونأمل من أن توقيع الاتفاقيات المعنية بين الجانبين يفيد خلق ظروف أصلح لتطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين فلسطين والصين.

 

   ولما تطرق الحديث إلى قضية الشرق الأوسط قال الرئيس هو جينتاو، يلزم حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية إجراء المفاوضات السياسية وتسريع استئناف تنفيذ خطة "خريطة الطريق" وتعجيل إقامة دولة فلسطين. وتدعم الصين دوما عملية السلام في الشرق الأوسط، بينما كانت قد لعبت دورا بناءا فيها. ونستعد للاجتهاد في دفع إحلال سلام شامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط في أقرب وقت تعاونا مع المجتمع الدولي.

 

   قام الرئيس محمود عباس بتقديم آخر مستجدات يشهدها الإصلاح الداخلي في فلسطين وعملية دفع المفاوضات السلمية الفلسطينية الإسرائيلية، مؤكدا على أن خطة خريطة الطريق أعطت لحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية خطة تعتبر أفضل طريق مؤد إلى السلام في الشرق الأوسط، ومنطبق على المصالح الأساسية لكلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وللمنطقة بأسرها فمن الواجب الالتزام بها حق الالتزام وتنفيذها كامل التنفيذ. ومع أن هناك صعوبات وعقبات قائمة على الطريق المتجه إلى السلام، إلا أن الجانب الفلسطيني سيخطو في طريق المفاوضات السلمية والمصالحة بحزم وعزم، حتى يتوصل أخيرا إلى تحقيق الهدف المنشود المتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي مع إسرائيل وإحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط.

 

   وبعد المباحثات حضر الرئيسان مراسم توقيع خمس وثائق منها (( اتفاقية التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين حكومة جمهورية الصين الشعبية وحكومة دولة فلسطين )) و(( اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي بين حكومة جمهورية الصين الشعبية وحكومة دولة فلسطين)).

 

   وقد أجرى الرئيس هو جينتاو مراسم استقبال للرئيس محمود عباس الزائر للصين قبل المباحثات في الساحة خارج مدخل قاعة الشعب الكبرى الشرقي. وكان بين مشاركي المراسم السيد شوي جيالو نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب والسيد تانغ جياشيوان عضو مجلس الدولة والسيد هوانغ منغفو نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وكذلك السيد يانغ بانغجه نائب رئيس حزب تشيقونغدانغ الصيني.

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +