أجرى السيد ون جياباو رئيس مجلس الدولة مقابلة مع السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الزائر يوم 18 مايو الجاري في قاعة الشعب الكبرى.
كان السيد ون جياباو رئيس مجلس الدولة يقدر العلاقات الصينية الفلسطينية فائق التقدير قائلا إن العلاقات الصينية الفلسطينية تظل متينة طوال أكثر من نصف قرن رغم تغيرات هائلة طرأت على الوضع الدولي والإقليمي. ويرغب الجانب الصيني في تضافر الجهود مع الجانب الفلسطيني من أجل دفع العلاقات الصينية الفلسطينية للامام.
ولما تطرق الحديث إلى العلاقات الاقتصادية الصينية الفلسطينية قال السيد ون جياباو إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وفلسطين شهد تطورا سريعا نسبيا، حيث تمت مجموعة من مشاريع البناء للبنية التحتية التي ساهم فيها الجانب الصيني بمساعداته بتتابع وعادت على فلسطين بفوائد اجتماعية واقتصادية جيدة. فعلى الجانبين الصيني والفلسطيني زيادة التعاون الاقتصادي بين الحكومتين وإجادة تطبيق السلسلة من الاتفاقيات بما فيها اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري
والتكنولوجي؛ وتوسيع تنمية الموارد البشرية وتدريبها -- ويرغب الجانب الصيني في مساعدة الجانب الفلسطيني على تدريب عدد أكبر من الاختصاصيين الأكفاء؛ والتشجيع على التواصل التجاري الشعبي وتوثيق الاتصالات التجارية الشعبية من خلال منتدى التعاون الصيني العربي وغير ذلك من الآليات.
أثنى السيد ون جياباو على الجهود النشطة التي بذلها الجانب الفلسطيني والرئيس محمود عباس من أجل دفع عملية المفاوضات السلمية الفلسطينية الإسرائيلية معربا عن استعداد الجانب الصيني للعب دور بناء في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط للأمام.
قال محمود عباس إن الشعب الفلسطيني يحرص على الصداقة التقليدية مع الصين ويشكر الحكومة الصينية على تأييدها ومعوناتها للجانب الفلسطيني طوال الفترة المديدة. ويستعد الجانب الفلسطيني للتعاون مع الجانب الصيني في زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين وتنفيذ مشاريع التعاون المعنية ويرحب الجانب الفلسطيني بقدوم استثمارات المؤسسات الصينية في فلسطين.
كما أعرب الرئيس عباس عن ثبوت فلسطين في السعي وراء إيجاد حل للقضية الفلسطينية الإسرائيلية عبر المفاوضات وتنفيذ خطة "خريطة الطريق" ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام.
