وصل وزير الخارجية لي تشاوشينغ على رأس وفد إلى مطار مهرباد بطهران في الساعة التاسعة وثلاثين دقيقة صباح اليوم السادس من نوفمبر عام 2004 ، وبدأ زيارة رسمية لإيران تستغرق لمدة يومين . وفي المطار ، استقبل الوزير لي تشاوشينغ استقبالا حالا من قبل السيد ليو تشنتانغ السفير الصيني المعتمد في إيران والعاملين بالسفارة الصينية والسيد أنصاري رئيس قطاع شؤون آسيا والباسيفيك بوزارة الخارجية الإيرانية والمسؤولين الآخرين .
وفي الصباح ، عقد الوزير لي تشاوشينغ مباحثات مع كمال خرازي وزيرالخارجية الإيراني في وزارة الخارجية . وبعد ذلك ، حضر الطرفان مؤتمرا صحفيا ، حيث أبدى الطرفان ارتياحهما تجاه العلاقات الصينية الإيرانية الحالية والتعاون الودي ذي المنفعة المتبادلة بين البلدين في المجالات المختلفة منها السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة وغيرها ، كما أشار وزير الخارجية لي تشاوشينغ إلى أن القضية النووية الإيرانية يجب حلها في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسلامة ، معارضا رفعها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .
وقد التقى الوزير لي تشاوشينغ بالسيد حسن روحاني سكرتيرالمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والسيد رافسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام ورئيس الجمهورية السابق كل على حدة ، وتبادل معهما آراء حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك .
وفي المساء ، التقى الرئيس الإيراني محمد خاتمي في مكتبه بالوزير لي تشاوشينغ وأعضاء الوفد المرافق له ، حيث أبدى الرئيس خاتمي ارتياحه تجاه العلاقات الصينية الإيرانية الحالية ورغبته في تعميق العلاقات الثنائية مع الصين . كما طلب
من الوزير لي أن ينقل تحياته الرقيقة إلى الرئيس الصيني هو جينتاو . وإلى جانب ذلك ، تبادل الطرفان وجهات النظر حول الوضع في المنطقة والقضية العراقية .
وعند الظهر ، جاء الوزيرلي تشاوشينغ إلى مقرالسفارة الصينية لدى إيران ، لزيارة العاملين في السفارة ، والممثلين عن الهيئات الصينية الرأسمال والطلبة الصينيين الموفدين في إيران ، كما أخذ صورا تذكارية معهم ، وشجّعهم في كلمته على العمل بجد واجتهاد ، وتقديم خدمات لتطوير العلاقات الصينية الإيرانية .
وفي صباح اليوم السابع ، غادر الوزير لي تشاوشينغ وأعضاء الوفد طهران مختتمين زيارة رسمية لإيران استغرقت يومين عائدين إلى البلاد .
