أجرى السيد ون جياباو رئيس مجلس الدولة المقابلة مع الملك عبد الله الثاني العاهل الأردني في قاعة تسيقوانغ بتشونغنانهاي 30 يوليو عام 2004.
قدر رئيس مجلس الدولة ون جياباو تقديرا إيجابيا على العلاقات الصينية الأردنية قائلا إن الصين والأردن تنتميان إلى الدول النامية وتشتركان في دعوات ووجهات نظر بصدد كثير من القضايا الكبرى وتحملان رغبة صادقة في زيادة الصداقة وتعميق التعاون المتبادل المنفعة. وتظل العلاقات الصينية الأردنية تتطور بثبات رغم تغير الأوضاع الدولية باستمرار. ويشعر الجانب الصيني بالرضا إزاء التعاون المثمر بين البلدين في شتى المجالات.
أشار السيد ون جياباو إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية الأردنية تحفظ باتجاه جيد في تطورها في السنوات الأخيرة، إذ أن حجم التجارة الثنائية يزداد سنويا، ومشروعات المقاولة التي تتولى المؤسسات الصينية الرأسمال تمويلها وتنفيذها دفعت تنمية الاقتصاد الأردني إلى الأمام، وأن التعاون بين البلدين قد توسع من القطاعات التقليدية مثل الأدوات الكهربائية المنزلية والغزل والنسيج والزراعة وخدمات العمل إلى الاتصالات والمعلوماتية وغيرها من قطاعات التكنولوجيا الجديدة والعالية. وأضاف أن هناك قوة كامنة كبيرة نسبيا في التعاون الاقتصادي الصيني الأردني. ومن أجل رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بمزيد، على الحكومتين مواصلة اكتشاف آفاق جديدة تعاونية وخلق ظروف صالحة للتبادل والتعاون بين مؤسسات الجانبين وإنشاء آلية فعالة تعالج المشاكل الواقعة في التعاون الاقتصادي التجاري في الموعد. وستشهد العلاقات الاقاصادية التجارية الصينية الأردنية تطورا أسرع وأكبر، ما دام الجانبان يلتزمان بروح المعاملة بالمثل وتبادل الفائدة والموقف الإيجابي العملي.
ومن جانبه أكد الملك عبد الله على أن ما تحدث عنه رئيس مجلس الدولة ون جياباو مهم وهو يوافق على ذلك تماما. وأضاف، إن قاعدة العلاقات الأردنية الصينية متينة بل تزداد متانة. وشهد التعاون بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية تطورا كبيرا. ويعتقد أن هناك آفاقا واسعة أمام التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، آملا في أن تنشأ بين الحكومتين قنوات أسرع للتفاهم والتنسيق مما يدفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين إلى أن يتطور بمزيد.
