فى اليوم السابع من ديسمبر حضر مبعوث حكومة الصين الخاص ومساعد وزير الخارجية الصينى لى هوى مراسم تولى قرضاى رئيس جمهورية افغانستان الاسلامية.
حضر لى هوى هذه المراسم فى افغانستان بصفته ممثلا لحكومة الصين الخاص وتلبية لدعوة من حكومة افغانستان. اقيمت المراسم فى اليوم السابع من ديسمبر فى مقر الرئيس الأفغانى. ان المجتمع الدولى يهتم ويرحب بهذه المراسم بشكل واسع. حضر النشاطات المهيبة والقصيرة مسؤولو اكثر من خمسين دولة وهيئة دولية منهم: المستشار الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة براشيمى ونائب الرئيس الامريكى ديك تشينى ورئيس الوزراء الطاجيكستانى عقيل عقيلوف.
اثناء المراسم القى قرضاى خطابا عبر فيه ان حكومة افغانستان الجديدة ستسعى على الحكم بالقانون وحماية حقوق الانسان وتعزيز الوحدة وتقوية انشاء المرافق الاساسية ومواصلة تنفيذ سياسة مكافحة الارهاب حتى تبنى افغانستان دولة حرة مزدهرة متمتعة بالكرامة والسيادة. كما عبر قرضاى عن الشكر للمجتمع الدولى على الدعم والمساعدة غير الانانية لمسيرة سلامة واعادة اعمار افغانستان، واكد بشكل خاص ان افغانستان ترغب فى الحفاظ على حسن الجوار مع جميع الدول المجاورة ومواصلة تحسين العلاقات وتوسيع التعاون وخاصة التعاون الاقتصادى والتجارى.
ان انتخاب قرضاى رئيسا لأفغانستان بصورة سلسة معلم لمسيرة سلامة واعادة اعمار افغانستان. ظلت الصين بصفتها عضوا من اعضاء المجتمع الدولى تدعم سلامة افغانستان واعادة اعمارها الاقتصادية. ان ارسال حكومة الصين المبعوث الخاص لحضور هذه المراسم يوضح بصورة مستفيضة اهتمام حكومة الصين وتأييدها لحكومة افغانستان الجديدة وانتظارها ودفعها لعلاقات حسن الجوار والتعاون بين الصين وافغانستان. تتخذ الصين سياسة حسن الجوار المتمثلة فى "معاملة الجيران بحسن النية واعتبار الجار جليسا"، وترغب فى تطوير العلاقات الودية مع جميع الدول المجاورة بما فيها افغانستان.
اهتمت حكومة افغانستان اهتماما بالغا بارسال الجانب الصينى مبعوثا خاصا لزيارة افغانستان. ففى اليوم السادس استقبل نائب الرئيس الأفغانى كريم خليل ووزير الخارجية الأفغانى عبد الله السيد لى هوى بشكل خاص ، تبادل الجانبان بصورة واسعة الآراء حول كيفية زيادة تطوير العلاقات الثنائية وزيادة تعاون البلدين فى مكافحة الارهاب وغيرها من المجالات.
واثناء المحادثة مع خليل ، اكد لى هوى ان الصين وافغانستان دولتان كبيرتان مجاورتان وان حكومة الصين وشعبها يكنان مشاعر عميقة تجاه الشعب الأفغانى، وان امر ارسال حكومة الصين المبعوث الخاص لحضور مراسم تولى قرضاى الرئيس الأفغانى بالذات يدل على ان الجانب الصينى يهتم اهتماما بالغا بالعلاقات الصينية – الافغانية . الجانب الصينى يؤيد اختيار الشعب الأفغانى النظام السياسى وطريق التنمية بنفسه، ويأمل ان يوسع تعاونه مع افغانستان فى مكافحة القوات الثلاث. قدم خليل بشكل كامل المنجزات التى تحققت منذ تأسيس حكومة افغانستان الانتقالية، وعبر عن الشكر على المساعدات غير الأننية التى قدمتها الصين فى مسيرة سلامة افغانستان واعمال اعادة الاعمار. كما يأمل ان تتقدم تقدما ملحوظا العلاقات الثنائية الودية فى المستقبل.
واعرب لى هوى اثناء محادثته مع عبد الله ان اليوم ال20 يناير للسنة المقبلة يصادف يوم الذكرى السنوية الخمسين لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين وافغانستان، فيأمل ان يدبر الجانبان نشطات الاحتفال بهذه الذكرى ويطرحان اقتراحات حول ذلك. فوافق عبد الله هذا الرأى ويرى انه يمكن لوزارتى الخارجية ان تبدآ مناقشة برامج التنفيذ الملموسة.
فى اليوم نفسه قابل لى هوى ابا افغانستان الملك السابق محمد ظاهر ونقل اليه تحيات حكومة الصين وشعبها.
