تصريحات أدلى بها السيد وانغ يي رئيس الوفد الصينى للمحادثات السداسية ببكين في مقابلة صحفية مع الصحفيين من وكالة أنباء الصين الجديدة وصحيفة الشعب اليومية ومحطة التلفزيون المركزية ومحطة إذاعة الصين الدولية وصحيفة الصين ال¡

2003-08-26 00:00

سؤال 1: أصبح الوضع في شبه الجزيرة الكورية متوترا مرة أخرى بسبب المسألة النووية الكورية منذ اكتوبر الماضي، مما أثار اهتماما واسعا من المجتمع الدولي. فما هو الموقف الأساسي للطرف الصيني من هذه القضية؟

 جواب: إن شبه الجزيرة الكورية والصين تربطهما الجبال والأنهار. فيكون الحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية أمرا يتعلق بمصالح حيوية لشطريها الشمالي والجنوبي قبل كل شيء، وفي نفس الوقت يؤثر مباشرة على السلام في المناطق المحيطة بالصين كما يؤثر أيضا على السلام والاستقرار فى منطقة شمالي شرق آسيا ومنطقة آسيا والباسفيك بأسرها. لذلك، كنا ولا نزال نرى أن الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية نقطة انطلاقنا الأساسية لمعاملة قضايا شبه الجزيرة بما فيها المسألة النووية.

وندعو إلى ضمان إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، وكذلك ضرورة مراعاة المطالب الأمنية التي طرحتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وليس هناك ما يؤدي إلى ذلك إلا طريق الحوار والمفاوضات السلمية الذي يشكل ضمانا وحيدا على حفاظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وقد أعلن بوضوح الرئيس الصيني جيانغ زيمين أثناء لقائه مع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في مزرعته فى كروفورد في أواخر أكتوبر الماضي أعلن موقف الطرف الصيني من التسوية السلمية للمسألة النووية بعد بروزها مرة أخرى منذ أكتوبر الماضي. وإن هذا الموقف يجسد ما يدعو إليه الطرف الصيني على الدوام، ويخدم المصالح الأساسية لجميع الأطراف المعنية، وحظي بترحيب المجتمع الدولي، وأصبح تفاهما مشتركا أساسيا للجميع بشأن حل المسألة النووية في الوقت الراهن.

سؤال 2: صحيح أن عقد المحادثات الثلاثية في بكين في شهر إبريل الماضي وتم إقرار إجراء المحادثات السداسية هذه المرة ليس أمرا سهلا. وبرغم ذلك، يرى كثير من الناس أن الحكومة الصينية قد عملت كثيرا، بينما تصمت دائما. فمن فضلكم أن تشرح لنا ما بذلته الحكومة الصينية من الجهود الدبلوماسية منذ فترة.

جواب: إن عدم تلاشي ظلال الحرب الباردة في شبه الجزيرة الكورية هو سبب المسألة النووية. وقد أصبحت وجهات النظر والمطالب الرئيسية بين الطرفين الكوري الديمقراطي والأمريكي متعارضة منذ إعادة بروز المسألة النووية، مما يؤدي إلى تصعيد توتر الوضع في شبه الجزيرة الكورية. فتشعر كثير من الدول المجاورة لشبه الجزيرة الكورية بما فيها الصين بقلقها إزاء ذلك، ونعارض نحن فرض عقوبات أو ممارسة ضغوط أو اللجوء للحرب لحل هذه المسألة. ويأمل الجميع بلهفة في أن تحل المسألة النووية بالطرق السلمية. كما أعرب الطرفان الكوري الديمقراطي والأمريكي عن رغبتهما في المشاركة في المفاوضات السلمية. وبناء على ذلك، عملت الصين قادة وحكومة بدؤوب على حث المصالحة ودفع المفاوضات.

والمحادثات شكلها ومضمونها هي ما تهتم به جميع الأطراف المعنية بصورة رئيسية. ويتخذ الطرف الصيني موقف مرونة وانفتاح بشأن ذلك. فكنا نصغي إلى آراء جميع الأطراف المعنية عامة وملاحظات الطرفين الكوري الديمقراطي والأمريكي خاصة، من أجل البحث عن نقطة التشابه بين وجهات بظرهما، واقتباس ما هو معقول منها. ونرى أن شكل المحادثات مهم، بل أهم من ذلك هو مضمونها، أي إجراء الحوار الجوهري على أساس المساواة، حتى إيجاد طريق التسوية الواقعية للمسألة. ومنذ شهر مارس لهذه السنة، قد بادر الطرف الصيني في القيام بجولات متعددة للوساطة الدبلوماسية. فتم عقد المحادثات الثلاثية بين الأطراف الصيني والكوري الديمقراطي والأمريكي، بذلك قطعنا خطوة أولى في الطريق نحو التسوية السلمية للمسألة النووية بواسطة الحوار. وخلال الفترة الأخيرة، قد أرسلت الحكومة الصينية عدة مبعوثيها للجولات المكوكية بين الدول المعنية، لمواصلة دفع عملية المفاوضات السلمية. أما الآن، فأصبحت المحادثات السداسية على وشك انعقادها في بكين. وإني أريد أن أؤكد هنا أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قد اتخذت قرارا هاما من أجل إجراء المحادثات السداسية، كما تقدمت أمريكا والأطراف المعنية الأخرى باقتراحتها الهامة بشأن ذلك. فإن الطرف الصيني يساند ويرحب بكل المساعي التي تخدم دفع الحوار والمفاوضات السلمية.

سؤال 3: أصبحت المحادثات السداسية التي ستنعقد قريبا في بكين محط الأنظار في العالم. فمن فضلكم أن تتحدثوا لنا عن تطلعاتكم إليها وتقديركم لأفاقها.

جواب: المحادثات السداسية في بكين تعد خطوة هامة أخرى نحو التسوية السلمية للمسألة النووية بعد عقد محادثات بكين الثلاثية المنعقدة في إبريل هذه السنة. وإن عقدها يعكس رغبة جميع الأطراف المعنية في الحل السلمي للنزاعات عن طريق الحوار، ويجسد روح السعي وراء المصالحة والتعاون. وإن جلوس ممثلي الأطراف الستة إلى طاولة المحادثات هو بالذات خبر إيجابي إلى العالم. ولاشك أن المسألة النووية معقدة للغاية وخطيرة، فيستحيل حل كل المشاكل خلال جلسة أو جلستين من المحادثات، ومن المحتمل أن تظهر صعوبات ما في طريق المفاوضات لتسوية المشاكل. ولكنه لا مستحيل أمام صاحب العزيمة. وإن الطرف الصيني يرغب بكونه الدولة المضيفة لهذه المحادثات أن يقدم كل التسهيلات لدفع عمليتها. ونحن نأمل أن تنطلق جميع الأطراف من الوضع العام المتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتبدي جدية في حل المسألة، وتتخذ موقفا هادئا يتسم بالصبر، و تحترم بعضها بعضا، وتجري مشاورات على قدم المساواة، وتسعى إلى التوصل إلى تفاهم مشترك، وتقلل النزاعات، من أجل ضمان بدأ المحادثات السداسية واستمرارها حتى تسفر عن تحقيق السلام.

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +