التقى السيد تانغ جياشوان مستشار مجلس الدولة في قصر الضيافة بدياو يوتاي بممثلي الأطراف المشاركة في محادثات بكين السداسية في 29 / 8 / 2003 م .
وقال السيد تانغ جياشوان إن المحادثات السداسية هذه تلقى اهتمام المجتمع الدولي البالغ ، وتعلّق شعوبُ العالم عامة على المحادثات أملا ورجاء ، وتتمنى دول شمال شرقي آسيا خاصة أن تكون المنطقة في مودة وأمان ، متطلعة إلى خروج شبه الجزيرة الكورية من شبح الحرب الباردة بسرعة ممكنة , وتحقيق السلام والاستقرار الدائم فيها .
وأضاف السيد تانغ جياشوان قائلا إنني أرى أن هذه المحادثات مفيدة وأنتم جميعا قد بذلتم جهودا مجدة فوضعتم أساسا لمواصلة مسيرة المحادثات . لذا يطيب لي أن أعرب لممثلي الدول المشاركة في محادثات بكين السداسية عن تحياتي الرقيقة .
كما أبدى السيد تانغ جياشوان أن عقد المحادثات السداسية بسلامة يعتبر محاولة جديدة لمعالجة قضايا الأمن تحت الأوضاع الدولية الحالية ، فيمكن استنتاج بعض الوُحيّ منها : أولا ، إن التناقض والنزاع بين الدول مهما تكن حدّتهما وتعقّدهما ، في حاجة بل يمكن التوصل عن طريق الاتصال والحوار إلى حل لهما تقبله جميع الأطراف المعنية ، وهذا هو أقصر طريق لتحقيق أمن الدولة والإقليم . ثانيا ، إن تحقيق الثقة المتبادلة يعتبر طريقا أكيدا لمعالجة النزاع وتسويته ، لذا يجب على الدول المعنية أن يحترم بعضُها بعضا ، وتتعامل فيما بينها بمساواة ، ولا تستخدم القوة أو تهدد غيرها بقوة ، كما لا تتخذ أقوالا وأفعالا قد تؤدي إلى تعقيد الوضع . ثالثا، مع أن جميع الأطراف تختلف اختلافا غير صغير في مواقفها إلا أنه ليس من الصعب أن تتوصل إلى نقطة الوصل للمصالح في نهاية الأمر إذا بذلت من أجلها جهودا مشتركة وبحثت فيها بصبر وجلد .
وأشار السيد تانغ جياشوان إلى أن حل القضية النووية ، يرجع إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية أولا ، ومراعاة اهتمام كوريا الديمقراطية المعقول بأمنها ثانيا ، الأمر الذي يؤدي بكوريا الديمقراطية إلى ظروف سليمة للنمو ، بحيث يحقق الاستقرار الدائم والسلام والأمن في شمال شرقي آسيا . وذلك سوف يكون عملية صعبة ومعقدة ، ليست في حاجة إلى عزيمة سياسية وحكمة دبلوماسية فحسب ، بل إلى عقل راقٍ وصبر قوي أيضا .
وقال السيد تانغ جياشوان إن هذه المحادثات قد أظهرت سعي جميع الأطراف وراء التعاون للتصالح ورغبتها السياسية في حل سلمي للقضية عن طريق الحوار . إن الصين تسعى دائما إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ، وسوف تواصل جهودها الإيجابية لحل القضية النووية بطرق سلمية .
وقد عبرت جميع الأطراف عن شكرها وامتنانها على عناية الحكومة الصينية وتأييدها للمحادثات السداسية .
