في 6 / 7 / 2004م ، التقى رئيس مجلس الدولة ون جياباو بالرئيس المنغولي ناتشاجين باجاباندى في قاعة الشعب الكبرى .
قال ون جياباو إن السنة الجارية تصادف الذكرى السنوية ال55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومنغوليا . فمنذ السنوات ال55 ، تعمقت علاقات التعاون وحسن الجوار بين البلدين ، وخاصة منذ تطبيع العلاقات الصينية المنغولية ، شهدت العلاقات بين البلدين 3 طفرات جديدة . فقد قام الطرفان بتعديل في معاهدة علاقات الصداقة والتعاون بينهما ، وتمت إقامة شراكة حسن الجوار والثقة المتبادلة بينهما . وتعتبر منغوليا جارا هاما للصين ، ويعدّ توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين الصين ومنغوليا سياسة مرسومة للحكومة الصينية . فتعمل الحكومة الصينية على تطوير العلاقات الصينية المنغولية في مختلف المجالات وفقا لسياسة " حسن الجوار والشراكة مع الجيران " ، وانطلاقا من روح " الوفاق والسلام والغنى مع الجيران" .
وحول العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ، أشار ون جياباو إلى أن التعاون التجاري والاقتصادي بين الصين ومنغوليا حققت نتائج وافرة منذ السنوات الأخيرة . فقد أصبحت الصين أكبرَ شريكٍ تجاري ودولةٍ مستثمرة لمنغوليا . وتتمتع الصين ومنغوليا بميزة التكامل القوي في المجال الاقتصادي ، وبقوة كبيرة كامنة للتعاون . فيجب على الطرفين أن يزيدا توسيع التعاون في مجالي تنمية الموارد وبناء البنية التحتية ، وأن يبحثا في أساليب وطرق جديدة للتعاون بين البلدين وفقا لتفكير التعاون المشترك ، والتنمية المشتركة ، والاستفادة المشتركة .
وأعرب باجاباندي عن ارتياحه لسلامة نمو العلاقات بين البلدين ، واستمرار توسع التعاون ذي المنفعة المتبادلة ، كما أبدى موافقته الكلية على ما اقترحه ون جياباو بشأن زيادة دعم التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين ، إذ قال إن منغوليا تمتلك معدن الحديد وغيره من الموارد الطبيعية المتوفرة ، كما تعمل على تنمية تربية الحيوانات الداجنة . وتتمتع المؤسسات الصينية بقوة فعلية وفن وتكنولوجيا ، فتستعد منغوليا لتقديم تسهيلات أكثر لها في استثمارها وتنميتها في منغوليا . وأبدى باجاباندي في الأخير أن زيارته هذه حققت النجاح والتوفيق ، وأن ما توصل هو مع القيادة الصينية من الاتفاقات سوف يدفع حتما شراكة حسن الجوار والثقة المتبادلة بين منغوليا والصين إلى تطور عميق .