ما هو السبب وراء القول بأن " الالتزام بمبدأ الصين الواحدة أساس ومقدمة لإعادة التوحيد السلمي" ؟

خلال عدة سنوات ، ظلت التبادلات الشعبية بين ضفتي مضيق تايوان في مجالي الاقتصاد والتجارة ومجالات أخرى مستمرة، غير أن حالة الركود السياسي لم تكسر بعد ، ويعود سببها الجذري إلى أن سلطات تايوان تخلت عن مبدأ الصين الواحدة وتريد خلق " صينين" أو "صين واحدة وتايوان واحدة ". وطرح جيانغ تسه مين في حديثه أن الالتزام بمبدأ صين واحدة هو المسألة الحاسمة حول ما إذا كان يمكن تطوير العلاقات بين الضفتين بصورة سلسة أم لا وما إذا كان يمكن تحقيق إعادة التوحيد أم لا. وقد توجد هناك آراء وتفسيرات مختلفة للمضامين السياسية ل"صين واحدة" ، غير أن المسألة الأكثر جوهرية هي الالتزام بمفهوم أن هناك صينا واحدة فقط في العالم وأن تايوان جزء من الصين وأن سيادة الصين وأراضيها لا يمكن تقسيمها ,أن مسألة تايوان من شؤون الصين الداخلية الصرفة وأن الصين يجب إعادة توحيدها . وإذا كان هناك من يتحدث عن وجوب إعادة توحيد الصين من ناحية ، ويدعم بقوة انضمام تايوان إلى الأمم المتحدة ويمارس " الاعتراف المزدوج " من ناحية أخرى ، فإن ذلك في الواقع محاولة لفصل تايوان من الأراضي الصينية والتخلي عن مبدأ صين واحدة وممارسة " صينين " أو " صين واحدة وتايوان واحدة" . إن الطريق الصحيح لتحقيق إعادة التوحيد السلمي بين ضفتي المضيق هو من خلال التبادلات لزيادة التفاهم وتأسيس الثقة المتبادلة والدخول في مفاوضات سياسية . ولا بد أن يتم كل ذلك في ظل الالتزام الدقيق بمبدأ صين واحدة باعتباره أساسا ومقدمة له .وعلى هذا الأساس فقط يمكن تسوية جميع المشاكل الناتجة عن التبادلات بين الضفتين عبر المشاورات، ويمكن إنهاء العدائيات بين الضفتين رسميا عبر المفاوضات، كما يمكن إيجاد الوسائل لحل بعض المسائل الأخرى التي تهم سلطات تايوان الأمر الذي يؤدي إلى تطور العلاقات باستمرار وتهيئة ظروف ملائمة لتحقيق التوحيد السلمي في آخر المطاف . وخلافا لذلك، فإن التخلى عن مبدأ صين واحدة وممارسة" صينين " أو "صين واحدة وتايوان واحدة " ، ستكون نتيجتهما استقلال تايون . وسيؤدي ذلك إلى تدهور خطير في العلاقات بين الضفتين ويضر بالمصالح الجذرية لشعب الضفتين ويدمر المستقبل الجيد لتوحيد الصين سلميا .