لماذا تدعو الحكومة الصينية إلى الاتصالات البريدية والتجارية والملاحية المباشرة ؟

لماذا تدعو الحكومة الصينية إلى تحقيق الاتصالات البريدية والتجارية والملاحية المباشرة قبل إعادة التوحيد ؟
إن تحقيق الاتصالات البريدية والتجارية والملاحية المباشرة أي " الاتصالات الثلاثة المباشرة " بين ضفتي مضيق تايوان في أقرب وقت ممكن متطلبات ملحة لشعب ضفتي المضيق . إذ يمكن أن يسد تأسيس اتصالات البريد والبرق والهاتف المباشرة بين ضفتي المضيق حاجيات جماهير الشعب وتوفر تكاليف عبورها عبر طرف ثالث ويرفع نوعية الخدمات البريدية والبرقية والهاتفية المختلفة ، ويمكن لتحقيق الملاحة المباشرة بين الضفتين تقديم ظروف المواصلات والنقل الأكثر أمنا وسهولة واقتصادا لجماهير شعب الضفتين وزيادة توسيع الزيارات المتبادلة والتعاون الاقتصادي بين الضفتين وتحقيق التنمية والازدهار المشتركين. وتدعو الحكومة الصينية إلى ألا تعوق الخلافات السياسية التعاون الاقتصادي بين الضفنين غير أن السلطات تايوان ظلت ترفض فتح " الاتصالات الثلاثة المباشرة" بحجة ما يسمى " المعاملة بالمثل " و"الأمن" و" الكرامة"، وتتخذ هذه الحجة كورقة مساومة سياسية مطالبة بذلك بتنازلنا في مسائل سياسية مبدئية هامة مثل "الكيان السياسي المتساوي " و"مجال التواجد الدولي" ، وكل ذلك عراقيل مصطنعة لتحقيق " الاتصلات الثلاثة المباشرة ". ومع زيادة نمو العلاقات الاقتصادية وكثرة الزيارات المتبادلة وتوسيع نطاق التبادلات المختلفة بين ضفتي مضيق تايوان في الوقت الراهن ، أصبحت الاتصالات البريدية والتجارية والملاحية غير المباشرة بعيدة جدا عن متطلبات تطور الوضع ، وإلى جانب ذلك قد عادت هونغ كونغ وماكاو إلى حضن الوطن الأم ، فيرتفع مع مر الأيام نداء شعب الضفتين وخاصة رجال الأعمال التايوانيين في أوساط الصناعة والتجارة حول تحقيق "الاتصالات الثلاثة المباشرة" بين الضفتين . وإن عناد تايوان المتمثل في تأجيل "الاتصالات الثلاثة المباشرة" بين الضفتين مرة بعد أخرى ورفض فتحها قد جلب صعوبات متعددة لشعب الضفتين بصورة عامة ورجال الأعمال التايوانيين في أوساط صناعة والتجارة بصورة خاصة ورفع تكاليفهم الاجتماعية إلى حد كبير. وإذا واصلت سلطات تايوان هذه الأعمال، فلن تلقي أي تأييد من الشعب. ونأمل في أن تستجيب سلطات تايوان لرغبات الشعب وتفتح "الاتصالات الثلاثة المباشرة" في أقرب وقت ممكن ليكون ذلك في صالح تحقيق إعادة توحيد الصين سلميا .