مؤتمر صحفي تقيمهالمتحدثة باسم وزارة الخارجية 5 فبراير عام 2004

2004-02-06 00:00

تقيم السيدة تشانغ تشييوه المتحدثة باسم وزارة الخارجية مؤتمرا صحفيا اعتياديا بعد ظهر5 فبراير.

تشانغ تشييوه: سيداتي وسادتي، مساء الخير! ليس عندي خبر للإعلان، وأنا مستعدة للإجابة عن أسئلتكم.

 

سؤال: لم تكتشف حتى الآن أسلحة الدمار الشامل في العراق ، ولو سمحتم، ما تعليق الصين على مدى جدوى الحرب الأمريكية على العراق وشرعيتها؟

جواب: قد أوضحنا موقف الجانب الصيني من القضية العراقية أكثر من مرة في هذا المكان بالذات، ولم يتغير موقف الصين سواء أ كان قبل الحرب أو في الوقت الحاضر. مع أن الشؤون الدولية متشابكة ومعقدة، ندعو إلى لزوم حل المشاكل المعنية عن طرق سياسية ودبلوماسية بشكل سلمي. لا نوافق على استخدام القوة العسكرية في الشؤون الدولية.

 

سؤال: سيسافر فريق العمل التابع للسفارة الصينية لدى العراق إلى العراق 15 فبراير لتسيير الأعمال حسب معلوماتي، تفضلوا بإثبات صحة الخبر. وكيف الأعمال التحضيرية الحالية الخاصة بالسفارة الصينية لدى العراق؟ وما هي المجالات التي ستجري فيها أعمالها؟ السؤال الثاني، تتولى الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الشهر الجاري، وأي دور ستلعبه الصين؟ وأي موضوع سيتناقش عنه مجلس الأمن في هذا الشهر؟

جواب: فريق استئناف الأعمال بالسفارة الصينية لدى العراق سيسافر إلى العراق قريبا، ويتكون الفريق من موظفين منتمين إلى كلا وزارة الخارجية ووزارة التجارة برئاسة السيد سون بيقان القائم بالأعمال. وسيقومون بعد وصولهم هناك بأعمال تحضيرية من أجل الاستئناف الشامل لأعمال السفارة الصينية لدى العراق.

وسيعمل الفريق على اتصالات واسعة بمجلس الحكم الانتقالي العراقي والإدارة العراقية وموظفي الأمم المتحدة المعنيين، آملا في أن تؤدي هذا الاتصالات إلى تطويرالعلاقات الثنائية الصينية العراقية التي تربط بين الصين والعراق والصداقة التقليدية الواقعة بين شعبي الصين والعراق؛ والحفاظ بمصالح الصين في مختلف المجالات في العراق ومنح بعض مساعدات للصينيين المقيمين في العراق والشركات الصينية على المشاركة في أعمال إعادة إعمار العراق. وتظل الصين تتخذ الموقف الإيجابي من إعادة السلام والاستقرار في العراق وإعادة إعماره.

وبشأن سؤالكم الثاني، تتولى الصين رئاسة مجلس الأمن في هذا الشهر. والذي سيبحثه ويتناقش عنه مجلس الأمن في الشهر الجاري يتطرق إلى كوت دي فوار، وليبريا، كونغو الديمقراطية، وتيمور الشرقية وكوسوفا، والشرق الأوسط والخ. وسوف تحتفظ الصين على أساس مبدأ " الواقعية والفاعلية والعدل والشفافية" بالاتصالات الوثيقة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن وأمانته والتعاون معها لتحقيق تقدم إيجابي في عملية حل القضايا المذكورة أعلاه، مما يحفظ دور ومصداقية الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن التابعة لها في الشؤون الدولية.

 

سؤال: سمعنا في الأسبوع الماضي أن طلب بعض صحفيين أجانب في تغطية الأخبار في مناطق حدوث وباء أنفلونزا الطيور كان مرفوضا، وحدث توقيف بعض صحفيين أجانب لمدة ساعتين عندما يقومون بتغطية الأخبار عن عملية التطعيم في ضواحي بكين، ولم يطلق سراحهم إلا بعد أن أتموا خطابات التوبة. وسؤالي هو، لما كانت الصين تعرب مرارا عن اتخاذ موقف الشفافية في التعامل مع أنفلونزا الطيور، فلماذا تبقى هناك صعوبات ومشاقات كثيرة أمام طلب الصحفيين الأجانب في إجراء تغطية أخبار في مناطق الوباء؟ وقد تسلمنا صباح اليوم جوابا في المؤتمر الصحفي الذي أقامه مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة، هو: من الضروري أن ينجزوا أعمالا تحضيرية قبل ذهاب الصحفيين الأجانب إلى مناطق الوباء. ولكن نرى كل يوم على شاشة التلفزيون الصيني حرية الصحفيين الصينيين في تغطية الأخبار فيها، ولماذا لا يسمح للصحفيون الأجانب بذلك؟

جواب: تحدث حاليا في بعض مناطق الصين حالات وباء أنفلونزا الطيور، وتهتم بهذه المشكلة جميع الوسائل الإعلامية الصينية والأجنبية المعتمدة لدى الصين وقد نشرت الجهات الإعلامية أخبارا مكثفة عن ذلك. وحسب معلوماتي، قد وافقت الجهات المحلية المعنية على طلبات بعض الوسائل الإعلامية الأجنبية، وقد تمت تغطية الأخبار الميدانية في مناطق الوباء. وإن كان طريق رفع طلب تغطية الأخبار غير موفقة، يمكنكم أن ترفعوا طلباتكم إلى مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة أو إلى مركز الإعلام للصحفيين الأجانب بوزارتنا، ونستعد لمساعدتكم على إجراء تغطية الأخبار.

 

سؤال: قررت الهند وباكيستان إعادة الحوار، وسوف يستأنفوا المحادثات في الأسبوع القادم. ويرى الجانب الباكيستاني أن مشكلة كشمير أهم العوائق التي تتعرقل تطبيع العلاقات بين الهند وباكيستان. لو سمحتم، ما تعليقكم على ذلك؟

جواب: ترحب الصين بما أعلنته الهند وباكيستان مؤخرا عن انطلاق الحوار الشامل. وبصفة الجار والصديق لكلا البلدين، ترغب الصين في أن تشهد انفراجا في العلاقات بين الهند وباكيستان. ويرجو الجانب الصيني أن تظل الهند وباكيستان تحفظان بالاتجاه السليم في تطور العلاقات بين البلدين، لتحقيق مزيد من التطور للعلاقات بينهما، لأن ذلك لا يتفق مع مصلحة الهند وباكيستان ودول آسيا الجنوبية فحسب، بل يتفق مع مصالح آسيا والعالم بأسره.

 

سؤال: متى يسافر فريق استئناف الأعمال بالسفارة الصينية لدى العراق إليه، لو سمحتم؟ وقد أعلنت الصين الثلاثاء الماضي موعد عقد الجولة الثانية للمحادثات السداسية وما هي المنفعة التي ترجو الصين تحقيقها من خلال المحادثات؟ وإلى جانب ما قلتم من أملها في الحفاظ بسلام واستقرار شبه الجزيرة، هل تأمل الصين أن تلعب دورا أكبر في المسرح العالمي عبر المحادثات؟

جواب: سيسافر فريق استئناف الأعمال بالسفارة الصينية لدى العراق قريبا ولم يحدد الموعد المضبوط بعد.

وبشأن الجولة الثانية للمحادثات السداسية، قد أعلنت بالتفويض أنها ستعقد في بكين ابتداء من 25 الشهر الجاري. الموقف الأساسي للجانب الصيني في القضية النووية الكورية يتمثل في الحفاظ بسلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية والحفاظ بخلو شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وحل اهتمامات كوريا الديمقراكية المعقولة في نطاق الأمن في الوقت نفسه. كما نرجو أن تحل المشاكل المعنية عبر طريق الحوار. وفي الحقيقة قد أجرت الصين في الفترة السابقة نشاطات دبلوماسية نشطة مكثفة مفيدة لتحقيق المصالحة ودفع المحادثات. وبعبارة أصح أن الصين أنجزت أعمالا متعددة النواحي والمستويات، من أمثال بذل مساعيها المباشرة لدى قادة الدول ذات الصلة، إلى جانب المساعي المكثفة والشاقة من قبل قادة وزارة الخارجية الصينية والعاملين فيها في مختاف المستويات. وحسب معلوماتي، تقترب مرات التشاورات في مستوى العاملين من 60 مرة في مجرد بضعة أشهر مضت. ويتمتع جميع هذه التشاورات واللقاءات بأهمية بالغة، من ضمنها مقابلة الرئيس هو جينتاو مع الرئيس الأمريكي بوش ورئيس جمهورية كوريا روه مو هيون أثناء حضوره لمؤتمر APEC المنعقد في بانكوك العام الماضي، حيث تبادلوا وجهات النظر بصدد القضية النووية الكورية؛ وزيارة السيد وو بانغقوه رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب لكوريا الديمقراطية في نهاية أكتوبر الماضي؛ وزيارة السيد وانغ يي نائب وزير الخارجية للولايات المتحدة في شهر نوفمبر الماضي، وإلخ. وقصدي الرئيسي وراء هذه الأمثلة المحدودة، التوضيح بأن الصين قامت بنشاطات دبلوماسية مكثفة في الفترة الماضية راجية لمجرد إيجاد حل للقضية النووية الكورية مما يحفظ سلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية، دون أي دافع أناني. وبصفة الصين دولة آسيوية مهمة وإحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لعبت أدوارا إيجابية وبناءة في الشؤون الدولية انطلاقا من الروح المسؤولة. وستواصل الصين جهودها في لعب الدور الإيجابي لدعم تحقيق تسوية النزاعات الدولية عبر الطريق السلمي.

 

سؤال: لو سمحتم، أي موقف يتخذه الجانب الصيني إزاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي؟ وهل هناك اتصالات رسمية بينه وبين الصين؟ وهل هناك سياسة جديدة إزاء السفارة العراقية لدى الصين؟

جواب: يتابع الجانب الصيني أوضاع العراق باهتمام، ويؤكد على ضرورة أن يلعب الشعب العراقي دور المبادرة الذاتية، لأن الشعب العراقي قادر على إنجاح إدارة شؤون بلادهم. ونرجو تحقيق "العراق للعراقيين" عاجلا، في الوقت الذي تلعب الأمم المتحدة دورها المطلوب في عملية سير العراق على طريق الاستقرار والسلام والتنمية.

تحتفظ الصين بالاتصالات مع مجلس الحكم الانتقالي العراقي، وعلى سبيل المثال، قد اجتمع الوزير لي تشاوشينغ مع الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي العراقي أثناء حضوره للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 وبشأن السفارة العراقية لدى الصين، لم يحدث أي تعديل أو تغيير في سياستنا.

 

سؤال: هل تم تحديد مدة الجولة الثانية للمحادثات السداسية لو سمحتم؟

جواب: يتم تحديدها في حاجة إلى مزيد من التشاورات بين الأطراف ذات الصلة.

 

سؤال: هل تتفضلون أن تقدموا الأعضاء الذين سيحضرون الجولة الثانية للمحادثات السداسية من الدول المشاركة خاصة من كوريا الديمقراطية؟

جواب: لا أستوعب أحوال تكوين الوفود الأخرى، وسيتولى السيد وانغ يي رئيس الوفد الصيني.

 

سؤال: لو سمحتم، هل من خطة الصين إجراء مؤتمر صحفي لإبلاغ الأحوال الموجزة قبل الجولة الثانية للمحادثات السداسية؟

جواب: مثلما جرى في الجولة الأولى، سيشكل الجانب الصيني مركزا إعلاميا خاصا قبل الجولة الثانية للمحادثات السداسية، وسوف نقدم أحوال المحادثات المفصلة وننظم أعمال تغطية الأخبار للصحفيين من خلال هذا المركز.

 

سؤال: قلتم آنفا إن الصين تأمل مشاركة أعمال إعادة إعمار العراق. لو سمحتم، هل يأمل الجانب الصيني أن يبدأ هذا العمل قبل استلام العراقيين الحكومة في الشهر السادس هذا العام؟

جواب: أشرت إلى موقف الصين المبدئي إزاء إعادة إعمار العراق. إذ نرى أن أعمال إعادة إعمار العراق بعد أن تحقق فيه الاستقرار والسلام ضرورية للغاية، تتعلق بمصلحة الشعب العراقي الأساسية والطويلة الأمد. وقد قدمنا إلى العراق معونة بقدر 25 مليون دولار في مؤتمر المانحين الدولي الخاص بإعادة إعمار العراق المنعقد في مدريد مؤخرا انطلاقا من الدافع الإنساني. ويعتبر ذلك مساهمة الجانب الصيني المبذولة لإعادة إعمار العراق. نتمنى للشعب العراقي أن يهتدي إلى طريق السلام والاستقرار والتنمية عاجلا. وفي الوقت الذي عاد فيه كثير من أشخاص الدول العديدة إلى العراق، وصلت العراق بعض شركات صينية وأشخاص صينيين أيضا، وسيجتهد فريق استئناف أعمال السفارة الصينية في حماية مصالح الصين والشركات الصينية والمواطيين الصينيين في العراق، فما دامت عندهم حاجة إلى المساعدة مهما كانت، تقدمها لهم وزارة الخارجية الصينية والعاملون المعنيون.

 

سؤال: ذكرتم آنفا تعهد الصين بمنح 25 مليون دولار إلى العراق في مؤتمر مدريد، فلو سمحتم، هل أعفت العراق من بعض الديون التي اقترضتها سلطة العراق السابقة؟ وإن كان الجواب نعم، فما قيمتها؟ وسؤالي الثاني،هل تتفضلون بإخبارنا بمشاريع إعادة الإعمار التي تخطط الصين في المشاركة فيها؟

جواب: بشأن الديون المستحقة العراقية التي أدانت بها الصين، قد أعلن قادة الصين والجهات المختصة أن الصين ستفكر في تخفيف وإعفاء قيمة كبيرة من الديون على العراق، ولكن القيمة المضبوطة أو النسبة المضبوطة على قيد الإحصاء والدراسة. وما زالت الصين من الدول النامية، ونفعل هذا لأننا نفهم فهما وافيا للصعوبات الموجودة في عملية إعادة إعمار العراق وظروف الشعب العراقي ولأننا نتمنى للشعب العراقي أن يحقق الاستقرار والسلام والتنمية في أقرب وقت ممكن.

لم يبدأ عمل إعادة إعمار العراق بعد. ويعتبر الجانب الصيني ذلك قضية مهمة، تحتاج إلى تعاون المجتمع الدولي بأسره، ويجب أن تلعب فيه الأمم المتحدة دورها، كما يجب على جميع الدول أن تشارك في هذه العملية.

 

سؤال لاحق: هل تتفضلون بحديث مفصل عن قطاع من قطاعات إعادة إعمار العراق يأمل الجانب الصيني أن يشارك فيه؟ هل هو قطاع الاتصالات الألكترونية؟ أم قطاع المواصلات؟ أو أي قطاع آخر؟

جواب: سيشارك الجانب الصيني في إعادة إعمار العراق بموقف إيجابي.

وإن لم يكن هناك سؤال آخر، أشكركم على حضور المؤتمر الصحفي اليوم.

 

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +