س: أفادت الأخبار بأن الجولة الجديدة من المفاوضات حول ملف إيران النووي ستُعقد في يوم 22 إبريل بفيينا. فما هو موقف الجانب الصيني تجاه دفع مفاوضات الاتفاق الشامل بشأن ملف إيران النووي؟ وما هي تطلعاته لهذه الجولة من المفاوضات؟
ج: في اجتماع وزراء الخارجية الذي عُقد بلوزان مؤخرا، توصلت الدول الخمس زائد واحد وإيران إلى "العناصر الجوهرية" للاتفاق الشامل بشأن ملف إيران النووي، الأمر الذي يؤشر إلى أن مفاوضات ملف إيران النووي حققت اختراقا هاما، كما أنه يرسي أساسا متينا للتوصل إلى الاتفاق الشامل في المرحلة المقبلة.
من الآن حتى نهاية شهر يونيو المقبل، ما زال الاتفاق الشامل في حاجة إلى مزيدا من المفاوضات المعقدة. يأمل الجانب الصيني من الأطراف في المفاوضات الحرص على النتائج التي تحققت حتى الآن وتهيئة مزيد من الظروف المواتية وإزالة كافة التشويشات واتخاذ الحسم السياسي في وقته، بما يتوصل للاتفاق الشامل في الوقت المحدد. يأمل الجانب الصيني في أن تنجح الأطراف المعنية في تحقيق مزيد من التقدم في هذه الجولة من المفاوضات، وإننا على استعداد لبذل جهود مشتركة مع كافة الأطراف في هذا الصدد.
س: أولا، هل وجه الجانب الصيني الدعوة لزعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون ورئيسة جمهورية كوريا بارك جيون هاي لحضور الفعاليات التذكارية لإحياء الذكرى الـ70 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل أبدى الزعيمين استعدادهما للحضور؟ ثانيا، أفادت الأخبار بأن الكونغرس الأمريكي توصل إلى اتفاق يوم الأمس يمهد الطريق لاتفاقية TPP . ويرى البعض أن اتفاقية TPP ستعزز من نفوذ الولايات المتحدة واليابان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. هذا وما زالت اتفاقية التجارة الحرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في طور التخطيط. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
ج: حول السؤال الأول، لقد أخبرناكم أكثر من مرة بأن الجانب الصيني وجه الدعوة لقادة جميع الدول المعنية لحضور ما سيُعقد في سبتمبر المقبل من الفعاليات التذكارية لإحياء الذكرى الـ70 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. والآن، يجري التواصل مع مختلف الأطراف حول هذه الدعوات.
حول السؤال الثاني، نلتزم بالنزعة الإقليمية المنفتحة. في الاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ الذي عقد في العام الماضي، تم إطلاق عملية إقامة منطقة التجارة الحرة في آسيا والمحيط الهادئ. إن العوائد الاقتصادية التي ستحققه منطقة التجارة الحرة في آسيا والمحيط الهادئ ستتجاوز بكثير ما ستجلبه جميع ترتيبات التجارة الحرة الإقليمية القائمة. إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP ) واتفاقية الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ (TPP ) كلتاهما تمثل طريقا مهمة تودي إلى إقامة منطقة التجارة الحرة في آسيا والمحيط الهادئ، فيمكن دفعهما بالتوازي.
س: تظهر الصور الفضائية الحديثة أن الصين سريعة في بناء مهابط الطائرات على الجزر والشعاب في بحر الصين الجنوبي، وهذا يثير قلق الدول المجاورة. فما هو الرد الصيني تجاه ذلك؟
ج: قد قدم الجانب الصيني إيضاحات مفصلة حول عمليات البناء على بعض الجزر والشعاب في بحر الصين الجنوبي، وإن ما قام به الجانب الصيني من التشييد والصيانة في بعض الجزر والشعاب التي ترابط فيها الجيش الصيني في بحر الصين الجنوبي جاء في إطار استكمال الوظائف لهذه الجزر والشعاب وتحسين ظروف العمل والحياة للمرابطين فيها، وأكثر من ذلك، جاء من أجل أداء الواجبات والمسؤوليات الدولية التي يتحملها الجانب الصيني في مجالات البحث والإنقاذ البحريين والوقاية من الكوارث وتخفيف آثارها والبحوث العلمية البحرية والأرصاد الجوية وحماية البيئة وسلامة الملاحة والإنتاج السمكي. وإن التشييد المعني هو عمل في حدود سيادة الصين وهو مشروع ومبرر وقانوني لا يؤثر ولا يستهدف أي بلد آخر، ولا شائبة لها. ونأمل من الأطرف المعنية النظر إليه بموقف صحيح.
بعد المؤتمر الصحفي، سأل الصحفي: أصدر اجتماع وزراء خارجية G7 بيانا يوم 15 أعرب فيه عن القلق إزاء الخطوات الأحادية الجانب لتغيير الوضع القائم وتوتير الأجواء المشحونة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي. وأشار البيان إلى دعم إنشاء آلية التعاون الإقليمي للأمن البحري وأكد على المغزى الإيجابي الذي تكتسبه مشاورات الصين - آسيان حول قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي لتدابير بناء الثقة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
قال هونغ لي إن موقف الصين من القضايا المتعلقة بالبحار المحيطة ثابت وواضع. ظللنا ندعو إلى تسوية النزاعات عبر المشاورات بين الدول ذات الصلة المباشرة، ونسعى دائما إلى بذل جهود مشتركة مع الدول ذات الصلة لحماية السلام والاستقرار في المنطقة ودفع التعاون القائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. وفي الوقت الراهن، تشهد الأوضاع الإقليمية استقرارا بشكل عام وحقق التعاون المعني تقدما إيجابيا. نأمل من الدول المعنية الاحترام الكامل لجهود دول المنطقة في حماية السلام والاستقرار في المنطقة وفعل ما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.