يوم 15 يناير عام 2012، قابل رئيس مجلس الدولة ون جياباو في الرياض أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى.
قال ون جياباو إن الصين والعالم الإسلامي مساهمان هامان في تقدم حضارة الإنسان وبدءا الاتصال والتواصل منذ زمن بعيد. ويجري الجانبان التعاون الودي والمتبادل المنفعة في مجالات كثيرة على أساس التفاهم والاحترام المتبادل في ظل التعقيدات الدولية الراهنة. ويعد التعاون الصيني الإسلامي نموذجا للتعاون جنوب –جنوب والحوار بين الحضارات. وتولي الصين اهتماما كبيرا لدور ونفوذ منظمة التعاون الإسلامي، مستعدة لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة معها وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين في القضايا الهامة ودفع الجهود الرامية إلى تحقيق تقدم جديد في علاقات الصداقة والتبادل والتعاون بين الصين والعالم الإسلامي.
أضاف ون جياباو أن لدى الصين ومنظمة التعاون الإسلامي مصلحة مشتركة في صيانة السلام والاستقرار في منطقة غربي آسيا وشمالي إفريقيا. وتدعو الصين إلى وقف كافة أعمال العنف بحق المدنيين وتدعم مطالب الشعوب المعنية في التغيير والإصلاح. وتأمل الصين بل تثق بأن حكومات وشعوب المنطقة قادرة على حل مشاكلها بنفسها، ويمكن لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لعب دور هام بهذا الخصوص.
من جانبه، قال الأمين العام أكمل الدين إحسان أوغلى إن التواصل التاريخي بين الدول الإسلامية والصين قدم مساهمة إيجابية في مسيرة الحضارة البشرية. ويتفهم كل جانب الجانب الآخر ويدعم بعضهما البعض. والعلاقات بين العالم الإسلامي والصين لم تشبها أية مشاكل في التاريخ، ولا توجد مشاكل في الحاضر، وكذلك لن توجد مشاكل في المستقبل. وتحرص منظمة التعاون الإسلامي من منظور استراتيجي على الاتصال والتنسيق مع الصين، مستعدة لدفع الدول الإسلامية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الصين. وتدعو منظمة التعاون الإسلامي إلى حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية من خلال التنمية والإصلاح وتسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور وترفض استخدام العنف، مستعدة للعب دور إيجابي في حفظ السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.