يوم 15 يناير عام 2012، قابل رئيس مجلس الدولة ون جياباو في الرياض الدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتوصل الجانبان إلى توافق هام بشأن ضرورة إكمال مفاوضات تجارة السلع في أسرع وقت ممكن تمهيدا لإقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي.
قال ون جياباو إن إقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي ستساعد في تدعيم التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول المجلس ورفع مستوى مجمل العلاقات الصينية الخليجية وتسفر عن تأثيرات إيجابية وهامة في أنحاء العالم، مؤكدا على استعداد الصين للتعامل مع هذه المسألة بنظرة استراتيجية وشاملة وبذل جهود مشتركة مع المجلس لاغتنام الفرصة والإسراع بالمفاوضات وصولا إلى اتفاقية في أسرع وقت ممكن.
وأشار ون جياباو إلى أن الصين ومجلس التعاون الخليجي تبادلا وجهات النظر حول القضايا الهامة من خلال مختلف الآليات في السنوات الأخيرة، مما زاد من التفاهم والثقة المتبادلة بين الجانبين، وشهدت العلاقات بين الجانبين تطورا شاملا وسريعا. في ظل تزايد التداعيات العميقة الجذور المترتبة على الأزمة المالية الدولية، تستعد الصين لتعزيز الاتصال والتنسيق والتعاون مع المجلس من أجل مواجهة التحديات معا وحماية المصالح المشتركة للجانبين بصورة أفضل.
نوه الأمين العام عبد اللطيف الزياني إلى العلاقات المتنامية بين مجلس التعاون الخليجي والصين والنتائج المرموقة في التعاون الاقتصادي والتجاري، مشيرا إلى أن هذا التعاون يساعد دول الخليج على تجاوز تداعيات الأزمة المالية الدولية وتحقيق النمو الاقتصادي المستقر. وإن مجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء له تنظر إلى العلاقات مع الصين بنظرة استراتيجية، وتثمن الدور الهام الذي تلعبه الصين في الشؤون الإقليمية والدولية، وتستعد لتعزيز الحوار الإستراتيجي مع الصين وتوثيق التعاون والتنسيق بين الجانبين ودفع مفاوضات منطقة التجارة الحرة لتنجح في أسرع وقت ممكن، وتعميق التواصل والتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والثقافة والتبادل الشعبي، والمساهمة معا في تدعيم السلام والتنمية في العالم.