قابل رئيس مجلس الدولة ون جياباو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي يوم 16 يناير عام 2012.
نقل ون جياباو في بداية اللقاء التحيات والتمنيات الطيبة من الرئيس هو جينتاو إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مع التهاني بمناسبة اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات. ونوه ون جياباو إلى التطور المستمر للعلاقات الصينية الإماراتية منذ التبادل الدبلوماسي بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والمساواة تتميز بالثقة المتبادلة المتزايدة سياسيا والتعاون المثمر اقتصاديا والتواصل الوثيق شعبيا وثقافيا، مؤكدا على أن مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية تمثل رغبة مشتركة للجانبين وخطوة لتلبية متطلبات الوضع الراهن، مضيفا أن الجانبين سيصدران خلال الزيارة بيانا بشأن إقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، بما يتيح للبلدين تعزيز التعاون في مجالات أوسع وعلى مستويات أعلى ومواجهة التحديات سويا وخدمة مصلحة الشعبين.
قال ون جياباو إن منطقة الخليج كمصدر رئيسي للطاقة في العالم لها موقع استراتيجي حيوي، فحفظ السلام والاستقرار في المنطقة لا يتفق مع بلدان المنطقة فحسب، بل يكتسب أهمية كبيرة للعالم بأسره. إن الصين على استعداد لبذل جهود مستمرة مع الإمارات ودول الخليج الأخرى من أجل تدعيم السلام والتنمية في المنطقة.
طلب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان من ون جياباو نقل أطيب التحيات والتمنيات إلى الرئيس هو جينتاو، ورحب نيابة عن حكومة الإمارات وشعبها بزيارة رئيس مجلس الدولة ون جياباو، وقال إن الإمارات تأمل بصدق في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الصين في كافة المجالات وتثق بأن هذه الزيارة ستفتح آفاقا رحبة وجديدة للعلاقات بين الإمارات والصين. والإمارات من جانبها ستتخذ هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون بصورة شاملة مع الصين وإثراء علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. كما تأمل الإمارات في أن تحافظ جميع دول المنطقة على استقرارها وتنعم ببيئة يسودها السلام والأمن.