أجرى رئيس مجلس الدولة ون جياباو في دبي مباحثات مع صاحب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يوم 17 يناير عام 2012.
قال ون جياباو إن العلاقات الصينية الإماراتية حققت تقدما كبيرا على مدى الـ28 عاما الماضية على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. قد أصبحت الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم العربي. ويتعامل البلدان بالاحترام والثقة مع بعضهما البعض وينظر كل من البلدين بثقة تامة إلى مستقبل التنمية في البلد الآخر. إن قرار الصين والإمارات بإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما لما فيه من مصلحة أساسية للبلدين والشعبين سيفتح آفاقا أرحب لتوسيع التعاون الثنائي في كافة المجالات.
أكد ون جياباو على استعداد الصين لتعزيز التعاون مع الإمارات في مجالات تجارة النفط والغاز وتطوير واستغلال وتنمية الطاقة الجديدة، وإقامة الشراكة المستقرة والشاملة والطويلة المدى في مجال الطاقة. تشجع حكومة الصين شركاتها على المشاركة في مزيد من المشاريع الكبرى في مجالات البنية التحتية مثل المواصلات والاتصالات والكهرباء، واستغلال الظروف المواتية جغرافيا وتجاريا في الإمارات لإجراء مزيد من المبادلات التجارية مع دول المنطقة. ويجب على البلدين تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجرائم العابرة للحدود، بما يصون الأمن والاستقرار في البلدين.
أضاف ون جياباو أن الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الخليج يكتسب أهمية كبيرة للعالم. تولي الصين اهتماما كبيرا لتطوير علاقاتها مع دول الخليج، وتهتم بدور الإمارات في الشؤون الإقليمية، وتستعد لتعزيز الاتصال والتنسيق معها في القضايا الهامة.
اتفق صاحب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اتفاقا تاما مع رئيس مجلس الدولة ون جياباو في تقييمه للعلاقات الثنائية ومقترحاته بشأن تطويرها، قائلا إن التعاون الإماراتي الصيني أعطى دفعة قوية للتنمية الاقتصادية في الإمارات عامة ودبي خاصة، وساهم في تكثيف الروابط بين الشعبين. ترحب الإمارات بمزيد من الاستثمارات من الشركات الصينية، مستعدة لأن تكون جسرا وحبل التواصل بين الصين ودول المنطقة.
عقب المباحثات، وقع رئيس مجلس الدولة ون جياباو وصاحب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على بيان مشترك بشأن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والإمارات، وشهدا على توقيع اتفاقيات التعاون الثنائي.
