قام رئيس مجلس الدولة ون جياباو بزيارة إلى كل من نيبال والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، وحضر الدورة الخامسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة في أبو ظبي، وذلك خلال الفترة ما بين يوم 14 و19 يناير عام 2012. وسلط وزير الخارجية يانغ جيتشي الذي رافق رئيس مجلس الدولة ون جياباو في هذه الجولة الضوء على أحوال ونتائج الزيارة في مقابلة مع الصحفيين المرافقين.
قال يانغ جيتشي إن هذه السنة لها أهمية خاصة بالنسبة إلى عملية التنمية في الصين، حيث سنستقبل المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني ونبدأ التنفيذ الشامل للخطة الخمسية الـ12 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. تمر الأوضاع الدولية والإقليمية بتغيرات وتعقيدات كثيرة، وتشهد علاقات الصداقة والتعاون التقليدية بين الصين ودول جنوب آسيا والدول العربية في الخليج القائمة على المنفعة المتبادلة تطورا مطردا، وتوجد أمام هذه العلاقات فرص وتحديات جديدة. لذلك، تعتبر الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس مجلس الدولة ون جياباو إلى كل من نيبال ودول الخليج الثلاث على هذه الخلفية خطوة دبلوماسية هامة للقيادة الصينية في مطلع السنة الجديدة تحظى باهتمام كبير داخليا وخارجيا. خلال جولته التي شملت أربع دول واستغرقت ستة أيام، حضر رئيس مجلس الدولة ون جياباو أكثر من 40 لقاءا ثنائيا ومتعدد الأطراف. كما ألقى رئيس مجلس الدولة ون جياباو كلمة هامة في كل من الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل في أبو ظبي والجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب لمنتدى التعاون الصيني العربي، والتقى مع قادة الدول ورؤساء المنظمات الدولية التي شاركوا في القمة حيث أوضح رؤية الصين وسياساتها وإجراءاتها في اتباع طريق التنمية المستدامة والخضراء، وأكد على رغبة الصين الصادقة والعزم القوي على تعزيز الثقة السياسية والتعاون الاستراتيجي مع الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية في ظل مستجدات الأوضاع. كما قام رئيس مجلس الدولة ون جياباو بالدبلوماسية العامة النشطة، حيث أجرى اتصالات واسعة مع شخصيات من مختلف الأوساط في الدول التي زارها، الأمر الذي قوبل بترحيب حار وتقدير عال. فإن الزيارة كانت حافلة ومثمرة وتكللت بالنجاح الكامل.
أولا، تعميق علاقات التعاون والشراكة الشاملة بين الصين ونيبال
قال يانغ جيتشي إن زيارة رئيس مجلس الدولة ون جياباو لنيبال هي الأولى لرئيس مجلس الدولة الصيني منذ عشر سنوات، وجاءت في إطار تعزيز الصداقة بين الصين ونيبال وتقوية الدعم المتبادل وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع التبادل الثقافي والشعبي.
خلال الزيارة التي استغرقت أربع ساعات فقط، عقد رئيس مجلس الدولة ون جياباو لقاءات ومباحثات مكثفة مع الرئيس النيبالي رام باران ياداف ورئيس وزراء بابورام بهاتاراي وزعماء الأحزاب السياسية النيبالية والجمعية التأسيسية. وأكد ون جياباو على ضرورة تطوير العلاقات بين الصين ونيبال من منظور تاريخي واستراتيجي وشامل. كما طرح مبادرة سياسية ترمي إلى توسيع التعاون العملي على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة بين البلدين، مؤكدا على ضرورة تعزيز التخطيط الشامل وتحقيق تقدم مستمر في تنفيذ مشاريع التعاون ذات الصلة. وقال ون جياباو إن الصين تؤيد نيبال في تحقيق المصالحة والاستقرار والتنمية وإقامة علاقات ودية مع الدول المجاورة. وأشار إلى أن السعي إلى السلام والاستقرار والتنمية الرغبة المشتركة لجميع دول جنوب آسيا، وتلتزم الصين بتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع جميع دول جنوب آسيا على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي.
وأعرب القادة النيباليون عن اتفاقهم التام مع تقييم ومقترح رئيس مجلس الدولة ون جياباو حول العلاقات الثنائية، وأثنوا على زيارته باعتبارها معلما تاريخيا، وأعربوا عن شكرهم للصين على دعمها الثابت ومساعداتها النزيهة لنيبال منذ فترة طويلة، وشددوا على أن نيبال تعلق أهمية كبيرة على المصالح الجوهرية للصين، وتلتزم بكل الحزم بسياسة الصين الواحدة، وترى أن كلا من تايوان والتبت جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين. ولن تسمح الحكومة النيبالية أبدا لأي قوى بممارسة أنشطة مناهضة للصين على أراضيها. ورحب الجانب النيبالي بتعزيز التعاون بين الصين ودول جنوب آسيا، مستعدا للحفاظ على التعاون الوثيق مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية وتعزيز الرخاء المشترك في المنطقة. وقع الجانبان 8 وثائق التعاون وأصدرا بيانا مشتركا.
وقد أولى المجتمع الدولي اهتماما كبيرا للزيارة، وقيمها تقييما إيجابيا، واصفا إياها بأنها دعم كبير جدا لجارة الصين الصديقة نيبال عبر خطوات ملموسة، ولها أهمية كبيرة لدفع التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب في نيبال. وتوجد بين حكومة نيبال وأحزابها السياسية وجميع أوساط مجتمعها درجة عالية من توافق حول تطوير العلاقات مع الصين، وتدعم الصين بقوة في القضايا التي تتعلق بالهموم الجوهرية للصين، فبلا شك أن العلاقات الثنائية ستحقق قفزة جديدة في المستقبل.
ثانيا، تدعيم التطور الصحي للتعاون المشترك بين الصين ودول الخليج الثلاث.
قال يانغ جيتشي إن رئيس مجلس الدولة ون جياباو خلال جولته الخليجية عقد لقاءات ومحادثات مع قادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، حيث أشاد بالدور الهام الذي تقوم به الدول الثلاث في العالم العربي والإسلامي، وتبادل وجهات النظر معهم بشكل صريح ومعمق وتوصلوا إلى اتفاق هام حول سبل توسيع العلاقات الثنائية وتعميق الثقة المتبادلة والصداقة وتعزيز التعاون المتبادل المنفعة. كما وقع وأصدر رئيس مجلس الدولة ون جياباو مع قادة الدول الثلاث بيانات مشتركة، وشهدوا على توقيع عشرات اتفاقيات في مجالات التعاون الثنائي.
1- أسهمت الزيارة في إثراء مقومات العلاقات الاستراتيجية بين الصين والدول الثلاث. أعلنت الصين والسعودية عن بذل جهود رفع العلاقات الثنائية في الإطار الاستراتيجي، واتفقتا على إنشاء لجنة رفيعة المستوى للإشراف على التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. واتفقت الصين والإمارات على أن العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين هي نموذج للعلاقات بين دولة ودولة وقررتا إقامة الشراكة الاستراتيجية لفتح آفاق أرحب لتعاون الجانبين في جميع المجالات. ورأي الجانبان الصيني والقطري أن العلاقات بين البلدين علاقات طويلة الأجل واستراتيجية، واتفقا على تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الإقليمية والدولية، ورفع مستوى التعاون الاستراتيجي في الأطر الثنائية والمتعددة الأطراف.
2- عززت الزيارة التعاون المتبادل المنفعة بين الصين ودول الخليج الثلاث. خلال زيارته، طرح رئيس مجلس لدولة ون جياباو مقترحات ومبادرات من منظور استراتيجي وطويل المدى لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والمالية والطاقة والبنية التحتية وتبادل الأفراد بين الصين ودول الخليج الثلاث. واتفق قادة الدول الثلاث مع مقترحات ون جياباو، وأجمعوا على أن التعاون المتبادل المنفعة مع الصين أسهم بقوة في تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية والإقليمية وتبادل الأفراد، وله آفاق واسعة جدا، وأكدوا على استعداد بلادهم لدفع التعاون المشترك مع الصين في كافة المجالات.
اجتمع رئيس مجلس الدولة ون جياباو أيضا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وتوصلا إلى توافق هام بشأن الإسراع بالمفاوضات حول إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الجانبين. أشار ون جياباو إلى أن إنشاء منطقة التجارة الحرة باعتباره خطوة هامة لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، سيساعد في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ورفع مستوى العلاقات بينهما، وسيكون له تأثير إيجابي على المستوى العالمي. أعرب عبداللطيف الزياني عن اتفاقه لتقييم رئيس مجلس الدولة ون جياباو لعلاقات الصداقة والتعاون بين مجلس التعاون الخليجي والصين قائلا إن المجلس والدول أعضائه تنظر إلى علاقاتها مع الصين من منظور استراتيجي، وتقدر الدور الهام الذي تلعبه الصين في الشؤون الإقليمية والدولية، والمجلس على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الصين لإنجاح مفاوضات التجارة الحرة بما يحقق المصالح المشتركة لكلا الجانبين.
3- أسهمت الزيارة في تعزيز التبادل الثقافي والشعبي بين الصين ودول الخليج الثلاث وكذلك الدول العربية الأخرى. أجمع رئيس مجلس الدولة ون جياباو وقادة دول الخليج الثلاث على أن الصين والدول العربية يجب عليها أن تعمل معا في ظل الظروف الجديدة لتحويل طريق الحرير إلى طريق الصداقة والتعاون، وتعميق التواصل والتعاون في مجالات الثقافة والتعليم وغيرها بين الصين والدول العربية. في لقائه مع أعضاء جمعية الصداقة السعودية الصينية ورجال الأعمال في مجلس الصناعة والتجارة السعودية الصينية، قال ون جياباو إن التفاهم والصداقة بين الشعبين وخاصة بين الشباب هو الأساس لعلاقات الصداقة والتعاون الصينية العربية، فيجب على الجانبين زيادة توثيق التبادل الثقافي والشعبي. تأثر جميع الحضور بصدق رئيس مجلس الدولة ون جياباو وكلمته ذات الرؤية الثاقبة، أعربوا عن استعدادهم للعمل كرسل للصداقة، ووضع لبنة جديدة في صرح الصداقة العربية الصينية.
عقد رئيس مجلس الدولة ون جياباو في ختام جولته في قطر مؤتمرا صحفيا أوضح فيه نتائج الزيارة وجهات نظره حول القضايا الدولية والإقليمية. وقامت وسائل الإعلام الدولية والمحلية بتغطية شاملة لزيارة رئيس مجلس الدولة ون جياباو لدول الخليج الثلاث، وقائلة إن هذه الزيارة أظهرت الأهمية الكبيرة التي تعلقها الصين على الدول العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص، وعززت إلى حد كبير الثقة السياسية المتبادلة وعلاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين ودول الخليج الثلاث، وبين الصين والدول العربية، وأحرزت نتائج مثمرة للتعاون الثنائي، لذلك فإنها زيارة ناجحة ذات أهمية كبيرة وفوز مشترك.
ثالثا، توضيح مواقف الصين من القضايا الدولية والإقليمية المطروحة
1- شرح سياسات ومواقف الصين في مجال الطاقة الجديدة. قال يانغ جيتشي إن القمة العالمية لطاقة المستقبل هي مؤتمر دولي ذو تأثير واسع في مجال الطاقة المتجددة، وتكتسب أهمية كبيرة لحماية البيت المشترك للبشرية وتعزيز الانتعاش والازدهار للاقتصاد العالمي. حضر رئيس مجلس الدولة ون جياباو الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل في أبو ظبي حيث ألقى خطابا رئيسيا يشرح سياسات ورؤية الصين بشأن الطاقة الجديدة، ويبعث رسالة إيجابية مفادها أن الصين ستتمسك بكل الثبات بطريق التنمية المستدامة.
أشار رئيس مجلس الدولة ون جياباو في خطابه إلى أن جوهر النمو الأخضر هو الحد من الاستهلاك المفرط لموارد الطاقة والسعي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة الشاملة والمتناسقة والمستدامة. وطرح اقتراحا من أربع نقاط: أولا، ينبغي وضع زيادة كفاءة استخدام الطاقة على رأس الأولويات. ثانيا، ينبغي تطوير الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة. ثالثا، العمل على دفع ثورة تكنولوجية في مجال الطاقة. رابعا، ضرورة ضمان أمن الطاقة بشكل فعال. كما أشاد رئيس مجلس الدولة ون جياباو بالمكانة الخاصة والدور لدول منطقة غربي آسيا وشمالي أفريقيا في تأمين إمدادات طاقة المستقبل في العالم مؤكدا أن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
كما التقى رئيس مجلس الدولة ون جياباو على هامش القمة مع كل من الرئيس الأيسلندي اولافور راجنار جريمسون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والتواصل والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية. أعرب القادة السياسيون وممثلو المنظمات الدولية ورجال الأعمال والعلماء الحضور في القمة عن ترحيبهم وتقييمهم الإيجابي لدور الصين النشط في الشؤون الإقليمية والدولية. كما أكدوا على استعدادهم لمواصلة تعزيز الثقة السياسية والتعاون العملي مع الصين لتحقيق التنمية المشتركة.
2- توضيح سياسة الصين الساعية إلى تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع الدول العربية. قال رئيس مجلس الدولة ون جياباو إن الصين والدول العربية لديهما تاريخ طويل من التبادل الودي، والحضارة العربية والإسلامية قدمت مساهمات كبيرة في العالم والحضارة الإنسانية. في كلمة ألقاها في الدورة الرابعة لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب وندوة الاستثمار في إطار منتدى التعاون الصيني والعربي، قال ون جياباو إن الصين تعطي دائما أولوية لعلاقاتها مع الدول العربية باعتبارها جزءا هاما من السياسة الخارجية الصينية. وأكد على أن "تحت أي ظرف من الظروف، يعتز الجانبان دائما بالصداقة التقليدية، وسنبقى أصدقاء وشركاء وأخوة طيبين"، وطرح ون جياباو اقتراحا من ثلاث نقاط حول سبل تطوير العلاقات الصينية العربية: تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون الاستراتيجي؛ تعميق التعاون المتبادل المنفعة من أجل تحقيق التنمية المشتركة؛ توسيع التبادل الثقافي والشعبي وتطوير الصداقة التقليدية. قدرت الدول العربية تقديرا عاليا سياسة الصين الساعية إلى تطوير علاقات الصداقة مع الدول العربية، وأعربت عن اتفاقها التام مع مقترحات الصين بشأن تعزيز الصداقة والتعاون بين الجانبين وأكدت على استعدادها لبذل جهود مشتركة مع الصين لزيادة تعزيز الثقة المتبادلة والصداقة بين الجانبين.
3- شرح رئيس مجلس الدولة ون جياباو موقف الصين من السلام والاستقرار في غربي آسيا وشمالي أفريقيا. قال يانغ جيتشي إن منطقة غربي آسيا وشمالي أفريقيا تشهد حاليا اضطرابات مستمرة، ومنطقة الخليج لها موقع استراتيجي نفوذ كبير. خلال زيارته لدول الخليج الثلاث، أوضح رئيس مجلس الدولة ون جياباو موقف الصين المبدئي من الوضع الحالي في غربي آسيا وشمالي أفريقيا، فضلا عن القضية السورية والقضية النووية الإيرانية. قال ون جياباو إن الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع في المنطقة، وتأمل في أن تعمل جميع الأطراف في البلدان المعنية على إيجاد حلول سلمية للنزاعات من خلال الحوار السياسي. وتحترم الصين مطالب دول المنطقة وشعوبها بالتغيير والإصلاح وتحقيق المصالح، وتدعم الجهود التي تبذلها الجامعة العربية لتسوية قضية سوريا سلميا، وتدعو إلى وضع حد لأعمال العنف ووقف قتل المدنيين. إن الصين تثق بأن الدول المعنية وشعوبها لديها القدرة على حل مشاكلها بنفسها، قائلا إن "نحن ندعم اختيار دول المنطقة المستقل للنظام السياسي ونمط النمو الاقتصادي الملائم لظروفها الوطنية الخاصة". ويجب على المجتمع الدولي أن يلعب دورا إيجابيا وبناء في هذا الصدد. وأعربت الدول العربية عن اتفاقها مع وجهات نظر رئيس مجلس الدولة حول الوضع وأكدت على استعدادها لتعزيز الاتصال والتنسيق مع الصين للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
اختتم يانغ جيتش قائلا إن زيارة رئيس مجلس الدولة ون جياباو حققت أهدافها المرجوة المتمثلة في تعميق الثقة وتعزيز التبادل والصداقة وتوسيع التعاون مع الدول العربية، وتترك آثارا كبيرة وبعيدة المدى في خلق بيئة محيطة مواتية للصين، وتدعيم الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية في الخليج، وتحقيق التنمية المشتركة.