كلمة الرئيس هو جينتاو في الحفلة الافتتاحية للدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي

2012-07-19 08:08

فتح آفاق جديدة للشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد

-- كلمة رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جينتاو في الحفلة الافتتاحية للدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي

بكين، يوم 19 يوليو عام 2012

الزملاء المحترمون، الضيوف الكرام،

السيدات والسادة والأصدقاء،

يسعدني كل السعادة اليوم أن أكون بين الأصدقاء الحضور للدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي في بكين، لنتجاذب أطراف الحديث حول علاقات الصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الإفريقية، ونتباحث سبل تعميق الصداقة والتعاون بين الصين وإفريقيا على نحو شامل. ويطيب لي في البداية أن أتقدم بالنيابة عن حكومة الصين وشعبها وبالأصالة عن نفسي، بالترحيب الحار للضيوف الكرام الذين جاءوا إلينا من بعيد. كما أود أن أنتهز هذه الفرصة لأنقل التحيات الصادقة والتمنيات الطيبة من الشعب الصيني إلى الأصدقاء الأفارقة الحضور ومن خلالكم إلى إخواننا وأخواتنا في إفريقيا.

في أكتوبر عام 2000، تأسس منتدى التعاون الصيني الإفريقي في خطوة تتماشى مع متطلبات العصر، وتعكس الرغبة المشتركة للشعب الصيني والشعوب الإفريقية في تحقيق السلام والتنمية والتعاون في ظل الظروف الجديدة. على مدى الـ12 سنة التي مضت على تأسيس المنتدى، تعمل الدول الأعضاء على تطوير آلية التعاون هذه بروح التضامن والتعاون، وأحرزنا منجزات هامة. وينعقد هذا الاجتماع الوزاري تحت عنوان "استعراض الماضي وفتح آفاق جديدة للشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد". فيجب على الجانبين التحلي بنظرة واقعية وبعيدة المدى وبذل جهود مستمرة ومتضافرة من أجل وضع خطة مستقبلية للتعاون الصيني الإفريقي في المرحلة المقبلة وإرساء أسس متينة لتحقيق تطور جديد وأكبر للعلاقات الصينية الإفريقية.

السيدات والسادة،

قبل 6 سنوات، عقدنا هنا قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، حيث اتفق الجانبان على إقامة الشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد. وشهدت السنوات الست الماضية تطورا كبيرا لهذه العلاقات بفضل الجهود المشتركة من قبل الجانبين. على الصعيد السياسي، حققت علاقات الصداقة الصينية الإفريقية القائمة على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة تطورا شاملا يتمثل في الزيارات المتبادلة المكثفة على المستوى الرفيع والحوار والتواصل المتعمق والدعم المتبادل الثابت. وشهدت علاقات الصين مع الدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي وغيره من المنظمات الإقليمية نموا مستمرا. وأقامت الصين علاقات الشراكة الإستراتيجية وآليات الحوار الاستراتيجي مع العديد من الدول الإفريقية، وتدعم الصين جهود الدول الإفريقية لتسوية القضايا الإقليمية الساخنة بنفسها، وتدعم عملية التكامل الإفريقي. وعلى الصعيد الاقتصادي، يربط بين الجانبين التعاون العملي المثمر القائم على المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة. يعمل الجانبان يدا بيد على مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية، حيث تم تنفيذ مبادرتي النقاط الثماني اللتين طرحناهما على التوالي في قمة بكين للمنتدى والاجتماع الوزاري الرابع للمنتدى، فتم تشكيل منظومة شاملة ومتعددة الأبعاد للتعاون الصيني الإفريقي على نحو تدريجي. ازداد حجم التجارة الصينية الإفريقية والاستثمارات الصينية في إفريقيا باستمرار، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 166.3 مليار دولار عام 2011 بزيادة مرتين عن عام 2006. وتجاوزت الاستثمارات الصينية المباشرة التراكمية في إفريقيا 15 مليار دولار، وتنتشر مشاريعها في 50 دولة إفريقية. وتم إنجاز وتسليم مركز المؤتمرات للاتحاد الافريقي الذي بُني في إطار المساعدات الصينية. وتزداد المساعدات الصينية إلى إفريقيا باستمرار، وأنشأت الصين في إطارها أكثر من 100 مدرسة و30 مستشفى و30 مركز مكافحة الملاريا و20 مركز نموذجي للتكنولوجيا الزراعية في إفريقيا، ووفت الصين بتعهداتها بتقديم 15 مليار دولار من القروض الميسرة لإفريقيا. وعلى الصعيد الثقافي، تربط بين الصين وإفريقيا الاستفادة المتبادلة والتواصل الثقافي والإنساني النشيط، حيث تم إطلاق فعاليات "الثقافات الصينية والإفريقية تحت المجهر"، وبرنامج البحوث المشتركة والتواصل ومنتدى مراكز البحوث ومنتدى المنظمات الأهلية ومنتدى القيادات الشبابية على التوالي. وقامت الصين بتدريب قرابة 40 ألف كادر إفريقي من مختلف التخصصات، وقدمت الصين أكثر من 20 ألف منحة دراسية حكومية للدول الإفريقية. وتم فتح 29 معهدا أو فصلا لكونفوشيوس في 22 دولة إفريقية بالتعاون بين الجانبين. كما أقيمت علاقات التوأمة بين 20 جامعات صينية مشهورة مع نظيراتها الإفريقية في إطار خطة التعاون "20 زائد 20" للجامعات الصينية والإفريقية. وعلى الصعيد الدولي، يربط بين الصين وإفريقيا المزيد من التساند والتضامن. حيث قام الجانبان بالتنسيق الوثيق في إصلاح الأمم المتحدة والتغير المناخي والتنمية المستدامة ومفاوضات جولة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية وغيرها من القضايا الكبرى من أجل حماية المصالح المشتركة للدول النامية وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية ودفع إقامة نظام دولي أكثر عدلا وإنصافا.

تدل الوقائع على أن الشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد جاءت نتاج تفاني الشعب الصيني والشعوب الإفريقية بأجيالها المتعاقبة في تطوير الصداقة التقليدية بينهما، وتتفق مع المصالح الأساسية للجانبين، وتتماشى مع تيار العصر المتمثل في السلام والتنمية والتعاون، وفتحت عهدا جديدا للعلاقات الصينية الإفريقية، وأضفت ديناميكية جديدة للتبادل والتعاون بين الجانبين. إنني على يقين بأن الشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد ستستشرف مستقبلا أفضل تحت جهود مشتركة من قبل الجانبين.

السيدات والسادة،

بالمقارنة مع ما كان عليه قبل 6 سنوات، شهدت الأوضاع الدولية تغيرات كبيرة، وما زال السلام والتنمية والتعاون تيار العصر، ولكن عوامل عدم الاستقرار وعدم اليقين في الأوضاع الدولية ازدادت بشكل ملحوظ، وما زالت تداعيات الأزمة المالية العالمية مستمرة، وتتعاقب القضايا الدولية والإقليمية الساخنة، وما زال النظام الدولي السياسي والاقتصادي غير العادل والمنطقي يؤثر سلبا ويعرقل السلام والتنمية في العالم. وما زالت الدول النامية الغفيرة تواجه الصعوبات والتحديات العديدة رغم زخم التطور القوي لها.

في السنوات الأخيرة، تكافح الدول الإفريقية وشعوبها بروح المثابرة والمبادرة في سبيل التقدم، وحققت إنجازات مرموقة في تدعيم السلام والتنمية في إفريقيا. في نفس الوقت، ما زالت إفريقيا تواجه تحديات صعبة في طريقها إلى التنمية والنهضة. فيتعين على المجتمع الدولي مواصلة زيادة الاهتمام بقضايا السلام والتنمية في إفريقيا، واحترام إرادة إفريقيا، والاستماع إلى أصواتها، ومراعاة همومها، ومساعدتها على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن.

إن الصين أكبر دولة نامية في العالم وإفريقيا قارة ذات عدد أكبر من الدول النامية في العالم، ويتجاوز عدد السكان في الصين وإفريقيا ثلث سكان العالم، وكلاهما قوة هامة لتدعيم السلام والتنمية في العالم. تترابط مصائر الصين وإفريقيا ترابطا وثيقا، وتترسخ الصداقة الصينية الإفريقية في قلوب أبناء الشعوب لدى الجانبين. وظل الشعب الصيني والشعوب الإفريقية يتبادلان الدعم والتأييد على أساس الصداقة المخلصة والمساواة والتنمية المشتركة. مهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية، لن تتغير عزيمتنا على دعم السلام والاستقرار والتنمية والوحدة في إفريقيا، وتؤيد الصين بنية صادقة حق الدول الإفريقية في اختيار الطرق التنموية بإرادتها المستقلة، وتساعد الصين بكل الإخلاص الدول الإفريقية على تعزيز قدرتها الذاتية على التنمية، وستقف الصين بكل الحزم إلى جانب الشعوب الإفريقية، وتبقى صديقا طيبا وشريكا حميما وأخا عزيزا للشعوب الإفريقية إلى الأبد.

إن المتغيرات العميقة التي تمر بها الأوضاع الدولية، وتطلعات الشعب الصيني والشعوب الإفريقية إلى مواصلة تطوير العلاقات الصينية الإفريقية، تفرض علينا أن يكون لدينا الإحساس بالمسؤولية والواجب، ونتكيف مع مستجدات الأوضاع، ونطرح أهدافاً جديدة، ونتخذ إجراءات جديدة لمواجهة التحديات الجديدة، ونعمل على فتح آفاق جديدة للشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد.

-- إن فتح آفاق جديدة للشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد يتطلب تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وإفريقيا. يتعين علينا مواصلة تعزيز الصداقة التقليدية والحفاظ على زخم التبادل الرفيع المستوى، وتعزيز الحوار الإستراتيجي، وتكثيف تبادل الخبرات في الإدارة والحكم، وتعزيز التفاهم والثقة بعيداً عن التشويش الخارجي. وتستعد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لتقديم الدعم الثابت لجهود الدول الإفريقية الرامية إلى صيانة السلام والاستقرار وتعزيز قوتها من خلال الوحدة، وستعلب الصين دوراً إيجابياً وبناءاً في الشؤون الإفريقية.

-- إن فتح آفاق جديدة للشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد يتطلب توسيع التعاون العملي بين الصين وإفريقيا. يتعين علينا مواصلة استكشاف مجالات جديدة وسبل جديدة للتعاون، وإعطاء المزيد من الاهتمام للتعاون في المجالات ذات الألوية للجانب الإفريقي وفي مقدمتها الزراعة والتصنيع والبنية التحتية؛ وإعطاء المزيد من الاهتمام لتعميق التعاون في مجالات الاستثمار والمالية والخدمات ونقل التكنولوجيا؛ وإعطاء المزيد من الاهتمام لتحسين الهياكل والجودة التجارية، بالإضافة إلى مساعدة الدول الإفريقية في تعزيز قدرتها على تحقيق التنمية الذاتية، لكي يستفيد المزيد من المواطنين لدى الجانبين من ثمار التعاون.

-- إن فتح آفاق جديدة للشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد يتطلب تعزيز التواصل الإنساني بين الصين وإفريقيا. يتعين علينا مواصلة تعزيز التواصل والتفاعل بين الحضارتين الصينية والإفريقية على كافة المستويات وبكافة الأشكال، إضافة إلى تعزيز التواصل في المجالات التعليمية والثقافية والتكنولوجية والصحية والرياضية والسياحية، وتوثيق الاتصالات بين الشباب والنساء والمنظمات الأهلية ووسائل الإعلام والأجهزة الأكاديمية، بما يقدم دعماً معنوياً وثقافياً للتعاون الصيني الإفريقي، ويجعل الصداقة الصينية الإفريقية أكثر رسوخاً في قلوب شعوبنا.

-- إن فتح آفاق جديدة للشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد يتطلب توثيق التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية بين الصين وإفريقيا. يتعين علينا بذل جهود مشتركة للحفاظ على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتكريس ديمقراطية العلاقات الدولية، وتدعيم التنمية العالمية المتناغمة والمتوازنة، ورفض تنمر الكبير على الصغير، والقوي على الضعيف، والغني على الفقير. ويتعين علينا تعزيز التشاور والتنسيق، ومراعاة هموم الجانب الآخر، والعمل سوياً على مواجهة التحديات العالمية وفي مقدمتها التغير المناخي والأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

-- إن فتح آفاق جديدة للشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد يتطلب تطوير منتدى التعاون الصيني الإفريقي. يتعين علينا مواصلة طرح أفكار جديدة واستكشاف سبل جديدة لتطوير المنتدى شكلاً ومضموناً للتكيف مع مستجدات الأوضاع الدولية والعلاقات الصينية الإفريقية، وحفز حماسة الدول الأعضاء وروح المبادرة والإبداع لها، بما يعزز قوة التماسك والجاذبية للمنتدى، ويجعله آلية أكثر فعالاً للتعاون.

السيدات والسادة،

على مدى الـ60 عاما منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية ولا سيما خلال الـ30 عاما منذ عملية الإصلاح والانفتاح، حققت الصين إنجازات مرموقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولا ننسى أبدا ما قدمته الدول الإفريقية وشعوبها من الدعم والمساعدة الكبيرتين للتنمية في الصين، ونعرب عن شكرنا القلبي لذلك. على الرغم من أن الطريق أمامنا لن يكون مفروشا بالورود، لكننا على ثقة تامة بمستقبل التنمية في الصين. ستلتزم الصين بطريق التنمية السلمية، وتعمل على صيانة السلام العالمي ودفع التنمية المشتركة.

في السنوات الثلاث القادمة، ستتخذ الحكومة الصينية الإجراءات في خمسة مجالات ذات أولوية لتدعيم السلام والتنمية في إفريقيا، ودفع الشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد إلى الأمام.

أولا، توسيع التعاون في مجالات الاستثمار والتمويل لمساعدة إفريقيا على تحقيق التنمية المستدامة. في هذا الإطار، ستوفر الصين قروضا قدرها 20 مليار دولار للدول الإفريقية، لتطوير قطاعات البنية التحتية والزراعة والتصنيع والشركات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا.

ثانيا، مواصلة زيادة المساعدات لإفريقيا، بما يجعل الشعوب الإفريقية تستفيد من ثمار التنمية. في هذا الإطار، ستعمل الصين على زيادة عدد المراكز النموذجية للتكنولوجيا الزراعية في إفريقيا لمساعدتها على رفع القدرة الإنتاجية الزراعية؛ وتنفيذ "برنامج الكفاءات البشرية الإفريقية" وتدريب في إطاره 30 ألف إفريقي في التخصصات المختلفة وتوفير 18 ألف منحة دراسية حكومية، ومساعدة الدول الإفريقية على إنشاء مرافق الثقافة والتدريب المهني؛ وتعزيز التعاون الصيني الإفريقي في مجال الصحة، ستبعث الصين 1500 طبيب إلى بعثاتها الطبية في إفريقية، وتواصل "العملية الصينية الإفريقية للنور"، لتوفير العلاج المجاني لمرض الساد؛ ومساعدة الدول الإفريقية في بناء البنية التحتية للأرصاد الجوية وحماية وإدارة الغابات؛ ومواصلة تنفيذ مشاريع حفر آبار وإمداد المياه، لتوفير مياه شرب آمنة للشعوب الإفريقية.

ثالثا، دعم عملية التكامل الإفريقي لمساعدة القارة على رفع قدرتها التنموية. في هذا الإطار، ستقيم الصين مع إفريقيا علاقات الشراكة والتعاون في تنفيذ مشاريع البنية التحتية العابرة للحدود والأقاليم، وتقدم دعما في مجال التخطيط ودراسة الجدوى، وتشجع الشركات والمؤسسات المالية الصينية ذات الوزن على المشاركة في مشاريع البنية التحتية الإفريقية العابرة للحدود والأقاليم؛ وتساعد الدول الإفريقية على تحسين منشآت الجمارك وفحص الجودة بما يسهم في تسهيل التجارة البينية الإفريقية.

رابعا، ترسيخ الصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الإفريقية لإرساء أسس شعبية متينة للتنمية الصينية الإفريقية المشتركة. تدعو الصين إلى إطلاق "حملة الصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الإفريقية" من أجل دعم وتشجيع التعاون والتبادل بين الجانبين على مستوى المنظمات الأهلية والنساء والشباب من الجانبين؛ وإنشاء "مركز التبادل الإعلامي الصيني الإفريقي" في الصين لتشجيع التواصل والزيارات المتبادلة بين الإعلاميين الصينيين والأفارقة، وتشجيع وسائل إعلام في الجانبين على إرسال مراسليها إلى الجانب الآخر؛ ومواصلة تنفيذ "البرنامج الصيني الإفريقي للبحوث المشتركة" لتمويل الهيئات الأكاديمية والأكاديميين من الجانبين في إجراء 100 مشروع للدراسة والتعاون والتواصل الأكاديمي.

خامسا، تدعيم السلام والاستقرار في إفريقيا لتهيئة بيئة آمنة للتنمية في إفريقيا. ستطلق الصين "مبادرة الشراكة والتعاون الصينية الإفريقية لتدعيم السلام والأمن"، لتعميق التعاون مع الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية في تدعيم السلام والأمن في إفريقيا، وتقديم دعم مالي لجهود الاتحاد الإفريقي في تنفيذ عمليات حفظ السلام في إفريقيا وتطوير القوات الإفريقية الدائمة، وتدريب المزيد من المسؤولين للاتحاد الإفريقي في مجال شؤون السلام والأمن وحفظ السلام.

السيدات والسادة،

إن فتح آفاق جديدة للشراكة الإستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد وإقامة عالم منسجم يسوده السلام الدائم والرخاء المشترك من أهدافنا ومسؤولياتنا المشتركة. فلنبذل جهودا دؤوبة يدا بيد من أجل خلق مستقبلنا المشرق.

في الختام، أتمنى للاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي كل النجاح والتوفيق!

شكرا لكم.

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +