افتتاح الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي

2012-07-19 16:46

الرئيس هو جينتاو يحضر الحفلة الافتتاحية ويعلن عن الإجراءات الجديدة التي ستتخذها الحكومة الصينية لدعم السلام والتنمية في إفريقيا ودفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد

صباح يوم 19 يوليو عام 2012، افتتحت الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي في قاعة الشعب الكبرى.

حضر الحفلة الافتتاحية الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما ورئيس البنين بوني ياي ورئيس غينيا الاستوائية ثيودور أوبيانغ ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله ورئيس النيجر محمدو ايسوفو ورئيس ساحل العاج الحسن واتارا ورئيس الوزراء للرأس الأخضر خوسي ماريا نيفيس ورئيس وزراء كينيا رايلا أودينجا والممثل الشخصي للرئيس المصري محمد كامل عمرو والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء الخارجية وشؤون التعاون الاقتصادي الدولي من 50 دولة إفريقية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ وممثلو بعض المنظمات الإفريقية والدولية.

في الساعة التاسعة وخمسون دقيقة، صافح الرئيس هو جينتاو الرؤساء المشاركة في الاجتماع في الصالة الشمالية لقاعة الشعب الكبرى.

وبدأت الحفلة الافتتاحية رسميا في الساعة العاشرة.

ألقى الرئيس هو جينتاو كلمة هامة بعنوان "فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد" وسط تصفيق حار.

وأعرب الرئيس هو جينتاو بالنيابة عن الصين حكومة وشعبا، عن الترحيب للضيوف الكرام اللذين جاءوا من مختلف الدول ونقل التحيات الصادقة والتمنيات الطيبة من الشعب الصيني إلى الشعوب الإفريقية، وتمنى للاجتماع كل النجاح والتوفيق.

أشار الرئيس هو جينتاو إلى أن منتدى التعاون الصيني الإفريقي تأسس في أكتوبر عام 2000 في خطوة تتماشى مع متطلبات العصر وتعكس الرغبة المشتركة للشعب الصيني والشعوب الإفريقية في تحقيق السلام والتنمية والتعاون في ظل الظروف الجديدة. على مدى الـ12 سنة، تطورت آلية التعاون هذه باستمرار، وأحرزت منجزات هامة. وينعقد هذا الاجتماع الوزاري تحت عنوان "استعراض الماضي وفتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية". فيجب على الجانبين العمل على وضع خطة مستقبلية للتعاون الصيني الإفريقي في المرحلة المقبلة، لإرساء أسس متينة لتحقيق تطور جديد وأكبر للعلاقات الصينية الإفريقية. قبل 6 سنوات، عقدنا هنا قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، حيث اتفق الجانبان على إقامة الشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد. وشهدت السنوات الست الماضية تطورا كبيرا لهذه العلاقات، وتدل الوقائع على أن الشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد جاءت نتاج تفاني الشعب الصيني والشعوب الإفريقية بأجيالها المتعاقبة في تطوير الصداقة التقليدية بينهما، وتتفق مع المصالح الأساسية للجانبين، وتتماشى مع تيار العصر المتمثل في السلام والتنمية والتعاون، وفتحت عهدا جديدا للعلاقات الصينية الإفريقية، وستستشرف بالتأكيد مستقبلا أفضل.

قال الرئيس هو جينتاو إنه بالمقارنة مع ما كان عليه قبل 6 سنوات، شهدت الأوضاع الدولية تغيرات كبيرة. وحققت الدول الإفريقية إنجازات مرموقة في تدعيم السلام والتنمية في إفريقيا. في نفس الوقت، ما زالت إفريقيا تواجه تحديات صعبة في طريقها إلى التنمية والنهضة، فيتعين على المجتمع الدولي مواصلة زيادة الاهتمام بقضايا السلام والتنمية في إفريقيا، ومساعدتها على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن.

شدد الرئيس هو جينتاو على أن مصائر الصين وإفريقية تترابط ترابطا وثيقا، وظل الشعب الصين والشعوب الإفريقية يتبادلان الدعم والتأييد على أساس الصداقة المخلصة والمساواة والتنمية المشتركة. ومهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية، لن تتغير عزيمتنا على دعم السلام والاستقرار والتنمية والوحدة في إفريقيا، وسنبقى صديقا طيبا وشريكا حميما وأخا عزيزا للشعوب الإفريقية إلى الأبد. وعلى الجانبين تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون العملي والتواصل الإنساني وتكثيف التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية وتطوير منتدى التعاون الصيني الإفريقي، بما يفتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد.

قال الرئيس هو جينتاو إن الصين لا تنسى ما قدمته الدول الإفريقية من الدعم والمساعدة الكبيرتين وتعرب عن شكرها القلبي لذلك. ستلتزم الصين بطريق التنمية السلمية، وتعمل على صيانة السلام العالمي ودفع التنمية المشتركة. وفي السنوات الثلاث القادمة، ستتخذ الحكومة الصينية الإجراءات في خمسة مجالات ذات أولوية لتدعيم السلام والتنمية في إفريقيا، ودفع الشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد إلى الأمام. أولا، توسيع التعاون في مجالات الاستثمار والتمويل، لمساعدة إفريقيا على تحقيق التنمية المستدامة. في هذا الإطار، ستوفر الصين قروضا قدرها 20 مليار دولار للدول الإفريقية، لتطوير قطاعات البنية التحتية والزراعة والتصنيع والشركات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا. ثانيا، مواصلة زيادة المساعدات لإفريقيا، بما يجعل الشعوب الإفريقية تستفيد من ثمار التنمية. في هذا الإطار، ستعمل الصين على زيادة عدد المراكز النموذجية للتكنولوجيا الزراعية في إفريقيا، وتدريب 30 ألف إفريقي في التخصصات المختلفة، وتوفير 18 ألف منحة دراسية حكومية، وإرسال 1500 طبيب إلى بعثاتها الطبية في إفريقية، ومساعدة الدول الإفريقية في بناء البنية التحتية للأرصاد الجوية وحماية وإدارة الغابات. ثالثا، دعم عملية التكامل الإفريقي لمساعدة القارة على رفع قدرتها التنموية. في هذا الإطار، ستقيم الصين مع إفريقيا علاقات الشراكة والتعاون في تنفيذ مشاريع البنية التحتية العابرة للحدود والأقاليم. رابعا، ترسيخ الصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الإفريقية لإرساء أسس شعبية متينة للتنمية الصينية الإفريقية المشتركة. تدعو الصين إلى إطلاق "حملة الصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الإفريقية"؛ وإنشاء "مركز التبادل الإعلامي الصيني الإفريقي" في الصين، ومواصلة تنفيذ "البرنامج الصيني الإفريقي للبحوث المشتركة". خامسا، تدعيم السلام والاستقرار في إفريقيا لتهيئة بيئة آمنة للتنمية في إفريقيا. ستطلق الصين "مبادرة الشراكة والتعاون الصينية الإفريقية لتدعيم السلام والأمن"، وتقوم بتدريب المزيد من المسؤولين للاتحاد الإفريقي في مجال شؤون السلام والأمن وحفظ السلام.

في الختام، أكد الرئيس هو جينتاو على أن فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الصينية الإفريقية من نوع جديد وإقامة عالم منسجم يسوده السلام الدائم والرخاء المشترك من أهدافنا ومسؤولياتنا المشتركة. فلنبذل جهودا دؤوبة يدا بيد من أجل خلق مستقبلنا المشرق!

ثم تلا الممثل الشخصي للرئيس المصري وزير الخارجية محمد كامل عمرو كلمة الرئيس محمد مرسي بصفته الرئيس المشترك للمنتدى. وقال محمد مرسي في كلمته إن منتدى التعاون الصيني الإفريقي منبر هام وآلية فعالة لإجراء الحوار الجماعي التعاون العملي بين الصين وإفريقيا، وقد حقق إنجازات مثمرة وعاد بفوائد كبيرة على الشعوب الإفريقية والشعب الصيني. وقد أجرت مصر كالرئيس المشترك للمنتدى التعاون البناء مع الصين، وتشكر الصين على ما قدمته من المساهمة الإيجابية في تدعيم السلام والأمن والتنمية في إفريقيا. ويمكن للجانبين فتح آفاق جديدة للعلاقات الإفريقية الصينية على أساس العلاقات المتميزة القائمة حاليا.

وألقى كلمة أيضا كل من الرئيس المشترك القادم للمنتدى رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما ورئيس الاتحاد الإفريقي الحالي رئيس البنين بوني ياي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

قال جاكوب زوما إن الصداقة الإفريقية الصينية ترجع إلى زمن بعيد، وتقوم علاقات الشراكة الاستراتيجية الإفريقية الصينية على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون والفوز المشترك، وذلك يعكس روح التعاون بين الجنوب والجنوب. وأعلن الرئيس هو جينتاو مبادرة الحكومة الصينية ذات ثماني نقاط في قمة بكين المنعقد عام 2006، ووفت الصين بتعهداتها على مدى الست سنوات الماضية، مما جعل المجتمع الدولي يدرك أن الصين تعتز بصداقتها مع إفريقيا وأن تعزيز التضامن والتعاون مع إفريقيا مبدأ هام للسياسة الخارجية الصينية. وفي المرحلة الجديدة، تأمل الدول الإفريقية في تعزيز التعاون مع الصين في مجالات البنية التحتية والمعلوماتية وتقنيات الاتصالات والطاقة لتحقيق التنمية المشتركة. وأعرب عن ثقته بأن هذا الاجتماع سيرسي أسسا متينة للتعاون الإفريقي الصيني في السنوات القادمة. وستعمل جنوب إفريقيا كالرئيس المشترك القادم للمنتدى على تكثيف التعاون مع الصين من أجل دفع العلاقات الإفريقية الصينية إلى الأمام.

من جانبه، قال الرئيس بوني ياي إن الصين حكومة وشعبا قدمت دعما ومساعدة كبيرتين لمساعي الشعوب الإفريقية إلى كسب التحرر الوطني والتنمية منذ فترة طويلة. ويكون مركز المؤتمرات للاتحاد الإفريقي رمزا جديدا للصداقة الإفريقية الصينية التقليدية. حاليا، تشتد رغبة الدول الإفريقية في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والنهضة من خلال الوحدة، فتأمل من تعزيز التعاون مع الصين لمواجهة التحديات في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في الشؤون الدولية، وذلك لدفع إقامة نظام دولي أكثر عدلا وإنصافا.

وقال بان كي مون إن الشراكة الصينية الإفريقية جزء هام للتعاون بين الجنوب والجنوب، وتأتي هذه العلاقات بفرص لإفريقيا وتضفي ديناميكية جديدة للاقتصاد العالمي. وتأمل أن يلعب منتدى التعاون الصيني الإفريقي دورا أكبر في مكافحة الفقر ورفع قدرة إفريقيا على التنمية الذاتية وتطوير الاقتصاد الأخضر وتعزيز التواصل الإنساني بين الصين وإفريقيا. تدعم الأمم المتحدة بكل ثبات التعاون بين الصين وإفريقيا وتستعد لبذل جهود مشتركة مع الجانبين لتحقيق السلام الدائم والتنمية والرخاء في العالم.

حضر الحفلة الافتتاحية أيضا نائب رئيس مجلس الدولة وانغ تشيشان ومستشار الدولة داي بينغقوا، وترأس الاجتماع وزير الخارجية يانغ جيتشي.

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +