افتتحت الجولة الثانية من محادثات بكين السداسية في قاعة فانغ في يوان بدار ضيافة الدولة دياو يو تاي في الساعة التاسعة صباحا يوم 25 فبراير الجاري. وشارك في حفل الافتتاح الوفود من الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان وروسيا. وألقى كل رئيس وفد خطابا في حفل الافتتاح على التوالي.
وأبدى رئيس الوفد الصيني وانغ يي بصفته مضيفا ورئيسا لهذه الجولة في كلمته الافتتاحية ترحيبا بجميع الوفود. وقال إن كافة الأطراف تتطلع إلى مناقشة المشاكل الجوهرية في الجولة الثانية من المحادثات السداسية وإحراز تقدم ملموس فيها، وتتفق على معالجة الهموم فيما بينها بالخطوات المنسقة، وتأمل في مواصلة عملية السلام التي بدأتها المحادثات السداسية. وكل ذلك يشكل أساسا متينا لمحادثاتنا اليوم.
وأكد وانغ يي على أن الأهمية الكبرى التي تتصف بها الجولة الثانية من المحادثات السداسية تكمن في بدأ مناقشة المشاكل الجوهرية، وهذا يرمز إلى أن عملية السلام قد قطعت خطوة جديدة إلى الأمام. ستتناول المحادثات في هذه الجولة تحديد الأهداف الملموسة لتسوية المسألة النووية، ودراسة الإجراءات في المرحلة الأولى لتسوية المسألة النووية، والبحث في الأساليب الرامية إلى مواصلة عملية المحادثات. وقال وانغ يي إننا نجتمع في بكين نحن الأطراف الستة حاملين الرغبات السياسية الشديدة للدول الست حكومة وشعبا في تحقيق السلام. وتستهدف محادثاتنا إلى توسيع توافق وليس خلاف، وإلى تسوية مشاكل وليس زيادة تناقضات. ويثق الطرف الصيني بأن الأطراف كلها تعي رسالتها في السعي وراء السلام، وتتبادل الاحترام وتبرز المرونة وتضيق الخلافات، متبنية بالموقف البناء ومتمسكة بروح التعاون والتفاهم. وإن الصين بكونها بلدا مجاورا رئيسيا لشبه الجزيرة الكورية ستدعم بكل الحزم هدف خلو شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وتدفع بكل قوتها عملية التسوية السلمية للمسألة النووية، وتحمي بكل الإخلاص السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وقال رئيس وفد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم كي غوان إن الجولة الثانية من المحادثات السداسية تتيح فرصة هامة لتحديد إتجاه المحادثات المقبلة. وسيبرز طرف كوريا الديمقراطية مرونة متمسكا بموقفه الدائم من أجل تسوية المشاكل.
وقال رئيس الوفد الأمريكي جيمس كيلي إن المحادثات السداسية سبيل معتمد عليه لتسوية المسألة النووية، وإن تسوية المسألة النووية تخدم السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية، وسيعمل الطرف الأمريكي على تسوية المسألة النووية بالطرق الدبلوماسية، آملا في تحقيق تقدم ملموس للمحادثات، مما يرسي أساسا لمواصلة عملية المفاوضات السلمية في المستقبل. وأشار رئيس وفد جمهورية كوريا لي سو هيوك، ورئيس الوفد الياباني ميتوجي يابوناكا، ورئيس الوفد الروسي الكسندر لوسيوكوف أشاروا كلهم إلى أن جميع الوفود تقع على عواتقها مهام ثقيلة، وهم يأملون أن توسع جميع الأطراف نقاطا مشتركة بينها انطلاقا من موقف صدق وصبر، وتحرز المحادثات نتائج جوهرية عبر الحوار الصادق البناء بين الأطراف.
وتقدر جميع الأطراف الجهود النشطة الهامة التي بذلها الطرف الصيني من أجل افتتاح هذه الجولة من المحادثات السداسية تقديرا عاليا، كما أعربت عن شكرها على استضافة الطرف الصيني لهذه الجولة.
