ثلاث من الخصائص وخمسة من التقدم-- يتحدث السيد وانغ يي عن الجولة الثانية من محادثات بكين السداسية

2004-02-28 00:00

 

   يقول السيد وانغ يي رئيس محادثات بكين السداسية، رئيس الوفد الصيني، نائب وزير الخارجية الصيني 28 فبراير عام 2004م في بكين، إن جولة المحادثات اتسمت بثلاث خصائص مميزة وحصلت على خمسة من التقدم، والجانب الصيني سيثابر على المضي بعملية الحل السلمي للقضية النووية قدما على أساس موقف العدل والإنصاف.

 

   أقام السيد وانغ يي مؤتمرا صحفيا حضره الصحفيون الصينيون والأجانب في فندق ديوايويتاي الكبير بعد اختتام الجولة الثانية لمحادثات بكين السداسية أعمالها.

 

ثلاث من الخصائص وخمسة من التقدم

 

   قال السيد وانغ يي إن جولة المحادثات كانت عميقة عملية مفيدة، وأهم خصائصها متمثلة في: بدء تسيير المناقشات عن القضايا الجوهرية وذلك رمز إلى تقدم عملية المحادثات السلمية إلى الأمام؛ حفاظ جميع الأطراف بالموقف الهادئ والبناء وذلك علامة إلى تطور المحادثات نحو اتجاه النضج؛ كون طرائق إجراء المحادثات منفتحة ومرنة أكثر وذلك إشارة إلى زيادة ثقة جميع الأطراف بالمحادثات.

 

   وأردف السيد وانغ يي قائلا: بخلاصة القول، فإن التقدم الرئيسي الذي نالته الجولة الثانية يندرج في: النجاح في دفع المناقشات عن القضايا الجوهرية قدما؛ والتأكيد على طريق تنسيق الخطوات في حل القضية؛ وإعلان أول وثيقة منذ بدء تفعيل عملية المحادثات السلمية؛ وتحديد موعد ومكان عقد الجولة الثالثة للمحادثات؛ الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لدعم تحقيق آلية المحادثات.

 

   وأضاف، أرست هذه النقاط الخمس من التقدم أساسا للمحادثات في المستقبل، كما مهدت طريقا مؤديا إلى الحل السلمي للقضية النووية. وأشار في الوقت نفسه إلى أن أهم شيء هو تقلص هوة الخلافات وتوسع الأرضية المشتركة بصورة تدريجية وتزايد الآمال في السلام بشكل مستمر رغم تعقد القضية النووية ووجود التخالف حتى التعارض بين مواقف الأطراف.

 

ثلاثة موضوعات

   أوضح السيد وانغ يي الموضوعات التي تصدرت جدول أعمال جولة المحادثات بأنها: الأول هو الهدف في عملية حل القضية النووية. فقد صرح الجانب الكوري بصورة واضحة أكثر برغبته في التخلي عن الأسلحة النووية، إذ ترغب كوريا الديمقراطية في التخلي عن برنامج تنمية الأسلحة النووية ما دامت الولايات المتحدة تتخلى عن سياستها العدائية تجاه كوريا الديمقراطية؛ بينما أوضحت الولايات المتحدة سياستها نحو كوريا الديمقراطية مرة أخرى وجددت بأن الولايات المتحدة لا تضمر العداء لكوريا الديمقراطية، وليس لديها أى نوايا لغزو كوريا الديمقراطية أو حتى تغيير السلطة فيها، بل ترغب في تحقيق تطبيع العلاقات بينها وبين كوريا الديمقراطية أخيرا بعد حل مخاوفها. واتفق جميع الأطراف على حل قضية الضمان الأمني عن طريق الكتابة التحريرية المقبولة من جميع الأطراف. وبشأن الغاية في التخلي عن الأسلحة النووية، طرح الجانب الأمريكي مفهوم " التخلي عن برنامج الأسلحة النووية الشامل والقابل للتفتيش ومستحيل التراجع عنه" الذي قامت الأطراف بالمناقشة عنه، وخرجت منها بعدم التوصل إلى الإجماع في الآراء.

   الثاني هو: إجراءات المرحلة الأولى في عملية حل القضية النووية. بادر الجانب الكوري إلى إبداء رغبته في تجميد الأنشطة النووية كأول خطوة في عملية التخلي عن برنامج الأسلحة النووية، آملا في الوقت نفسه في اتخاذ الدول الأخرى إجراءات مقابلة. وتعهدت الصين وجمهورية كوريا وروسيا بتقديم المعونات إلى كوريا الديمقراطية في مجال الطاقة بشروط معينة. واعترف كل من الولايات المتحدة واليابان بحاجة كوريا الديمقراطية في الطاقة وأبدى كلاهما تفهمهما في هذا الأمر. وأكد اليابان بأنه سوف يقدم لكوريا الديمقراطية مساعدات اقتصادية ضخمة الحجم بعد تحقيق التطبيع في العلاقات بين اليابان وكوريا الديمقراطية. أما القضايا المتعلقة بنطاق تجميد الأنشطة النووية والتفتيش النووي وما إلى ذلك ففي حاجة إلى المناقشات فيما بعد.

   الثالث هو: مسألة مواصلة المحادثات السلمية. فقد وافق جميع الأطراف بالإجماع على مواصلة عملية المحادثات السلمية، وعقد الجولة الثالثة لمحادثات بكين السداسية وتشكيل مجموعة عمل قبل نهاية يونيو القادم.

 

(( بيان الرئيس)) رؤية مشتركة من جميع الأطراف، تشكيل مجموعة عمل عاجلا

 

   أكد السيد وانغ يي على أن الأطراف الستة أجرت مناقشات عميقة عن الوثيقة الكتابية في جولة المحادثات، حتى توصلت إلى إعلانها بشكل (( بيان الرئيس)) أخيرا، بحيث لقي البيان الاعتماد من جميع الأطراف كما أبلغ العالم بمعلومات إيجابية مهمة.

 

   استأنف السيد وانغ يي بأن موافقة الأطراف على تشكيل مجموعة عمل تعتبر إحدى ثمار جولة المحادثات. وسوف يجري الجانب الصيني تشاورات مع الأطراف الخمسة الأخرى من خلال قنوات دبلوماسية كي إتمام تحديد كيفية تشكيل المجموعة وكيفية تفعيلها في أقرب وقت ممكن. ولما كانت المجموعة تتشكل من أجل تمهيد الجولة القادمة، فلا يتأخر إتمام تشكيلها كثيرا.

 

التفاؤل بالمستقبل

 

   قال السيد وانغ يي إن الخلاف أو التعارض الحاد الواقع بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة موجود واقعيا، وأهم أسباب ذلك هو عدم وجود الثقة. والقضية النووية قضية معقدة تتشابك فيها العوامل التاريخية وخلفية الحرب الباردة والمصالح الواقعية حتى تبدو كأنها معادلة معقدة جدا.

 

   وأردف قائلا، وبالرغم من ذلك، تستطيع الأطراف أن تحل هذه المعادلة المعقدة خطوة خطوة وتهتدي إلى طريقة حل القضية وتنجح في تحقيق إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية في الأخير، ما دامت تظهر رغبة سياسية ثابتة وتذكي حكمة دبلوماسية بارعة وتبذل جهودة مضنية.

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +