1- عقدت الجلسة الأولى للمحادثات السداسية في بكين 12-15 مايو. حضرها السيد نينغ فوكوي رئيس مجموعة العمل الصينية والسفير المسؤول عن شؤون شبه الجزيرة الكورية على رأس مجموعة العمل الصينية وأشرف عليها، كما حضر كل من السيد لي غون نائب مدير الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية لكوريا الديمقراطية، والسيد جوزيف ديتراني المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية في شؤون كوريا الديمقراطية، والسيد زو داي يونغ رئيس الفريق المكلف بالقضية النووية في وزارة الخارجية والتجارة لجمهورية كوريا، والسيد آكيتايكا سايكى نائب المدير العام لمكتب شؤون آسيا وأوقيانوسيا لوزارة الخارجية اليابانية والسيد سوكهينين نائب مدير عام الإدارة الأولى لشؤون آسيا في وزارة الخارجية الروسية على رؤوس مجموعات الأطراف كل على حدة. وأجرى الجانب الصيني مشاورات ثنائية مع كل طرف من الأطراف الأخرى. واجتمع السيد داي بينغقوه نائب وزير الخارجية برؤساء المجموعات وسفراء الدول ذات الصلة لدى الصين.
2- شهدت جلسة مجموعة العمل بعض تقدم، في حين بقي الخلاف بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة عن المسألة الجوهرية كما هو:
1) تحقق مزيد من التوطد والتوضيح للرؤية المشتركة المتعلق بحل القضية النووية. وأثبتت جميع الأطراف أن الهدف النهائي في حل القضية النووية هو تحقيق خلو شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية؛ وأن تنفيذ التجميد النووي والإجراءات المناسبة له هو الخطوة الأولى من ترك الأسلحة النووية النهائي؛ وأن اهتمامات كوريا الديمقراطية الأمنية المعقولة يجب حلها. ووافقت جميع الأطراف على الحل السلمي للقضية النووية عبر مراحل على ضوء مبدأ " المشافهة بالمشافهة أو العهد بالعهد والحركة بالحركة".
2) وأجرت جميع الأطراف مناقشات متعمقة بشأن حل القضية النووية وكيفية تشغيل عملية ترك الأسلحة النووية من أجل تحقيق التوافق المذكور أعلاه، وقد تم توضيح بعض المفاهيم الأساسية والتعرف على وجهات نظر الأطراف الأخرى ومواقفها وطرح بعض أساليب تفكير جديدة وتصورات عن مشروعات جديدة. ورغم أن هذه الأساليب والتصورات غير متكاملة تحتاج إلى مزيد من التفاصيل ورغم أن بعض المسائل لم يتم توضيحها التام، لكن التقدم قد حصل فعلا.
3) شهدت آلية المحادثات السلمية مزيدا من التوطد. أثبتت جميع الأطراف عقد الجولة الثالثة قبل نهاية يونيو القادم طبق التوافق الذي تم التوصل إليه في الجولة الثانية، ووافقت على عقد الجلسة الثانية لمجموعة العمل قبل ذلك استعدادا لعقد الجولة الثالثة. وسوف يحدد الموعد المضبوط عن القناوات الدبلوماسية.
4) يبقى خلاف كبير بين الأطراف المختلفة في مسائل معنية. وعدم الثقة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة ما زال خطيرا، والخلاف الجذري بينهما بشأن كيفية ترك الأسلحة النووية وما إذا كان ترك الأسلحة النووية يشمل مشروع التنمية النووية السلمية أم لا وما إلى ذلك من المسائل المعنية ما زال قائما، من الصعب إزالته في المستقبل القريب.
3- أكد الجانب الصيني على تمسكه بعملية المحادثات السلمية. ومن خلال الجهود المبذولة في أكثر من سنة، تابعت عملية المحادثات السلمية تقدمها إلى الأمام طوال ذلك، فمن المحادثات الثلاثية إلى المحادثات السداسية وإلى تشغيل مجموعة العمل؛ ومن عدم الموافقة على مشاركة المحادثات إلى الموافقة علي ذلك؛ من المحادثات حول المبادئ إلى المحادثات حول التفاصيل، حتى شهدت تقدما متينا متعمقا، مما أدرج القضية النووية المعقدة الجسيمة إلى مجرى الحل السلمي عبر الحوار. تعتبر جلسة مجموعة العمل أمرا حديثا. ومن خلال الجلسة الأولى لمجموعة العمل، ازداد الجانب الصيني ثقة بعملية المحادثات السلمية، رغم أن يكون أمام الحل النهائي للقضية النووية طريق طويل. يستعد الجانب الصيني لمواصلة التواصل والتعاون مع الأطراف الأخرى كما كان عليه، وبذل أقصى جهوده من أجل دفع عملية المحادثات السلمية، آملا من الأطراف الأخرى أن تواصل التناقش المتعمق حول طرق حل القضية متمسكة بموقف الصبر والواقعية والمرونة، حتى تحقق الخطوة الحقيقية في عملية ترك الأسلحة النووية.
