قابل تانغ جياشيوان عضو مجلس الدولة الصيني رؤساء الوفود الستة المشاركة في الجولة الثالثة من مباحثات بكين السداسية في دار ضيافة الدولة دياو يو تاي بعد الظهر 25 يونيو الجاري.
وأعرب تانغ جياشيوان عن ترحيبه برؤساء الوفود الستة للوصول إلى بكين للمشاركة في المباحثات نيابة عن الحكومة الصينية. وقال إن جميع الأطراف قد تبادلت وجهات النظر بصورة متعمقة بشأن كيفية تحقيق إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وبشأن بعض القضايا الجوهرية الأخرى منذ يومين. ورغم أن الصعوبات والخلافات لا تزال باقية في بعض الأمور، كان موقف جميع الأطراف جديا في تحضير هذه الجولة من المباحثات، فأصبحت المناقشات فيها عميقة، والمحتويات فيها كثيرة وبرجماتية، مما أرسى أساسا هاما لتضييق الخلافات والسعي وراء التوافق والتقدم بخطوة أولى نحو التخلي عن البرنامج النووي بأسرع وقت ممكن.
وأضاف تانغ جياشيوان قائلا إن عملية المفاوضات السلمية كإبحار المركب ضد التيار، فإما يتقدم وإما يتراجع. وقد شغلنا سويا عملية المباحثات السداسية، فأمامنا شوط طويل وعلى عاتقنا مهام ثقيلة في هذه العملية، ولكن على جميع الأطراف المعنية أن تنطلق من المصالح العامة لصيانة السلام والاستقرار في المنطقة، وتتمسك باتجاه التسوية السلمية، وتواصل بثبات عملية المفاوضات السلمية، وتبحث عن القاسم المشترك من بين مواقفها بأقصى الجهود، حتى تحقيق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مهما تكن الصعوبات أمامها. ولذلك، يجب أن تتحلى جميع الأطراف برغبة صادقة في مواصلة إجراء المفاوضات السلمية، وعزيمة ثابتة على إكمالها، وصبر كاف إزاءها، وعلى الأخص التحلي بثقة بالتسوية السلمية عن طريق الحوار.
وأكد تانغ جياشيوان على أن الصين ستظل تؤيد مسيرة المباحثات السداسية بثبات، وتلعب دورا نشطا لدفع التسوية السلمية العاجلة للقضية النووية.
وأوضح رؤساء الوفود الستة أن الزخم الإيجابي البارز في هذه الجولة من المباحثات يجب الاحتفاظ به. وتستعد جميع الأطراف لمواصلة مساعيها لدفع التسوية النهائية للقضية النووية الكورية، في إطار آلية المباحثات السداسية. كما أعربت الأطراف المعنية عن شكرها للطرف الصيني على جهوده الدؤوبة والترتيبات الدقيقة لعقد هذه الجولة من المباحثات في بكين.
