مؤتمر صحفي يقيمه السيد وانغ يي نائب وزير الخارجية في المركز الإعلامي الخاص بالمحادثات السداسية

2004-06-26 00:00

 

   يقيم السيد وانغ يي نائب وزير الخارجية ورئيس الوفد الصيني المشارك في الجولة الثالثة من المحادثات السداسية ، مؤتمرا صحفيا  في المركز الإعلامي الخاص بالمحادثات السداسية في الساعة الحادية عشرة والنصف عند ظهر 26 يونيو الجاري .

   وانغ يي : السلام عليكم ، أصدقائي !

   لقد توصلت الجولة الثالثة من المحادثات السداسية إلى اتفاق جديد على أساس توطيد النتائج السابقة ، وخطت خطوة جديدة نحو هدف الخلو من الأسلحة النووية . وفيما يلي نتائج رئيسية للجولة الحالية من المحادثات :

 

1 – طرحت الأطراف المعنية مشروعات وتصورات لحل القضية . فأبدت كوريا الديمقراطية رغبتها في التخلي عن كل البرامج المتعلقة بالأسلحة النووية بشكل شفّاف ، مؤكدة على أن التجمد النووي هي المرحلة الأولى للتخلي عن الأسلحة النووية ، ومستعدة لقبول التفتيش النووي . كما أن كوريا الديمقراطية طرحت لأول مرة ، مشروعا ملموسا حول تنفيذ التجمد النووي ؛ وأكدت امريكا من جديد على أنها لا تنتنج سياسة معادية لكوريا الديمقراطية ، كما أنها طرحت لأول مرة ، مشروعا شاملا بشأن الحل الكامل للقضية النووية ؛ وطرحت جمهورية كوريا لأول مرة ، مشروعا تنفيذيا ملموسا للمرحلة الأولى للتخلي عن الأسلحة النووية ؛ وأبدت اليابان لأول مرة أنها ترغب في تقديم مساعدات في مجال الطاقة إزاء التجمد النووي الكوري وذلك تحت شروط معينة ؛ كما أن الصين وروسيا قد طرحتا تصورات واقتراحات هامة من أجل دعم مسيرة المحادثات وحل القضية الصعبة . فتعتبر كل هذه المشروعات والتصورات نتائج أسفرت عنها جهود الأطراف المعنية منذ سنة وأكثر من بدء المحادثات ، كما أنها تظهر رغبات سياسية إيجابية للأطراف المعنية في دعم مسيرة السلام .

 

2 – توصلت الأطراف المعنية إلى اتفاق حول المرحلة الأولى للتخلي عن الأسلحة النووية . فاتفقت الأطراف المعنية على أن تنفيذ التجمد النووي واتخاذ إجراءات لازمة في سبيل ذلك ، يعتبر مرحلة أولى للتخلي عن الأسلحة النووية ، وأبدت ترحيبها بتعهد كوريا الديمقراطية بشأن ذلك ، كما أبدت ردود فعل إيجابية على مختلف المستويات . وقد وافقت الأطراف المعنية على تخويل فرقة العمل حقا بالدعوة إلى الاجتماع في أسرع وقت ممكن ، وذلك لإجراء مناقشات أكثر تفصيلا حول مجال التجمد النووي ومدته والتفتيش عنه واتخاذ اجراءات لازمة بشأنه وغيرها من المسائل . الأمر الذي يساعد على تعميق مناقشات جوهرية فيما بعد ، ويساهم في الدعم الفعلي لمسيرة الخلو من الأسلحة النووية .

 

3 – وافقت الأطراف المعنية على أسلوب التقدم التدريجي ، وتسعى وراء الحل السلمي للقضية النووية وفقا لمبدأ " الأقوال مقابل الأقوال ، والأفعال مقابل الأفعال " . وقد توصلت الأطراف المعنية إلى هذا الاتفاق على  أساس موافقتها على اتخاذ خطوة منسقة وموحدة ، الأمر الذي زاد تأكيد وتحسين سبل حل القضية والمبدأ الذي يجب الالتزام به .

 

4 – نظرت الأطراف المعنية في وثائق فرقة العمل المفهومية ووافقت عليها ، كما أنها حددت مهمات فرقة العمل ومسؤولياتها وأسلوب عملها . الأمر الذي يفيد فرقة العمل في تنمية عملها أكثر فعاليا ، وقياسيا وبرغماتيا .

 

5 – حددت الأطراف المعنية موعد عقد الجولة الرابعة من المحادثات السداسية بشكل مبدئي ، وأصدرت طبعة ثانية من " بيان الرئيس " الأمر الذي يرمز إلى استمرار مسيرة المحادثات السداسية .

 

   وعلى كل حال ، فإن خصائص الجولة الحالية من المحادثات تتمثل في سلامة الأجواء ، وتوفر المضامين ، وتعمّق المناقشات ، والإيجابية والبرغماتية ، الأمر الذي يجسد روح الاحترام المتبادل والمشاورات المتساوية ، كما أن الأطراف المعنية حينما طرحت بشكل إيجابي تصورات لحل القضية ، أبدت احترامها للمشروع الذي طرحه أي طرف منها . وعلى سبيل المثال : أبدت كوريا الديمقراطية أنها ترغب في دراسة جدية لمشروع الحل الشامل الذي طرحته أمريكا ؛ أما أمريكا فهي تعهدت بدراسة جدية أيضا لمشروع كوريا الديمقراطية ، معتقدة أن في مشروعيهما عناصر مشتركة ، يمكن أن تكون أساسا هاما لزيادة تعميق المحادثات السلمية ودعم الحل النهائي للقضية النووية .

   انعقدت الجولة الحالية من المحادثات في حالة دخول مسيرة المحادثات إلى مرحلة الانقضاض على موقع حصين ، فالصين بصفتها مستضيفة للمحادثات مرتاحة جدا بالتقدمات المذكورة أعلاه . فقد وطدت هذه التقدمات نتائج حققناها إلى حدّ اليوم ،هذا من جهة ومن جهة أخرى ، فتحت طريقا لمواصلة مسيرة المحادثات فيما بعد ، فهي لم تأت بسهولة ، فتستحق الحرص عليها .

   وفي الوقت نفسه ، نعرف بوضوح أن القضية النووية متشابكة ومعقدة ، والأطراف المعنية تنقصها الثقة المتبادلة بشدة ، وأساس المحادثات السلمية لم يكن متينا . وما زالت هناك خلافات غير قليلة وحتى تناقض بين الأطراف المعنية في مجال التخلي عن الأسلحة النووية ونمطه ، وفي التجمد النووي والاجراءات اللازمة وغير ذلك . ومع تعمق المناقشات الجوهرية ، يصعب تجنب ظهور صعوبات وتعرجات مختلفة ، فيجب علينا أن نقدّر ذلك بشكل كاف ، ونستعد له فكريا . ولكنني على يقين من أن هدف الخلو من الأسلحة النووية صار لا يقبل عكسه ، وأن مسيرة المحادثات السلمية لا تقبل عكسها ، كما أن الاتجاه التاريخي لتقدم شبه الجزيرة الكورية نحو السلام والاستقرار لا يقبل عكسه ، وذلك بفضل تأييد شامل من قبل حكومات الدول الستّ وشعوبها والمجتمع الدولي .

   وسوف تتمسك الصين بموقف موضوعي وعادل ، وتواصل الوساطة الإيجابية ، ونقدم خدماتنا الخاصة في سبيل السلام والأمن والازدهار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة .

   والآن ، أنا مستعد للإجابة عن أسئلتكم .

 

1 ) حققت الجولة الحالية من المحادثات السداسية تقدما إيجابيا ، ولكن الأطراف المعنية يجب أن ترى بوضوح أن الخلافات بينها ما زالت قائمة . ففي رأي الصين ، ما الصعوبات الرئيسية على دفع مسيرة المحادثات السلمية في الوقت الحاضر ، ؟ ( وكالة أنباء شينخوا)

وتتركز الصعوبات الحالية على ناحيتين : الأولى ، حول مجال التخلي عن الأسلحة النووية ونمطه ، والثانية ، مجال التجمد النووي والإجراءات اللازمة له . فهناك خلافات شديدة في هاتين المسألتين بين الأطراف المعنية وخاصة بين أمريكا وكوريا الديمقراطية . ولكن الجولة الحالية من المحادثات قد بيّنت أن الخلافات بين الأطراف المعنية صارت تتقلص تدريجيا . وعلى سبيل المثال ، ففي مسألة التخلي عن الأسلحة النووية ، طرحت أمريكا لأول مرة أنها ترجو من كوريا الديمقراطية أن تتخلى عن كل برامجها النووية بشكل دائم وشامل وشفاف ؛ وطرحت كوريا الديمقراطية لأول مرة أنها يمكن أن تتخلى عن كل الأسلحة النووية  والبرامج الخاصة بها . وليس من الصعب أن نرى أن موقفي الطرفين بدآ يتقاربان . وفي مسألة التجمد النووي ، أبدت كوريا الديمقراطية بوضوح أن التجمد يعتبر خطوة أولى نحو التخلي عن الأسلحة النووية ، كما تعهدت بقبول التفتيش . ورغبت الصين وروسيا  وجمهورية كوريا واليابان في اتخاذ عمليات متزامنة لمراعاة اهتمامات كوريا الديمقراطية . كما أبدت أمريكا أنها ترغب في دراسة طلبات كوريا الديمقراطية . والصعوبة الأخرى هي الرجاء ، فإن عملية حل الصعوبة هي عملية تحويل الرجاء إلى الواقع . فما دمنا نواصل المحادثات باستمرار ، ليس هناك صعوبة لا يمكن التغلب عليها ، وليس هناك رجاء لا يمكن تحقيقه .

 

2 ) لما لم تظهر كلمة " التجمد النووي " : في " بيان الرئيس " ( آساكي تلبي الياباني )

   إن بيان الرئيس يجمع ما توصلت الأطراف المعنية اليه من الاتفاقات ويحتوي علي كل ما تقبله الأطراف من الاتفاقات. فأود أن أؤكد أن كل قطعة من الكلمات في بيان الرئيس في الوقت الحاضر تمت كتابتها بعد المفاوضات الجدية والدقيقة من قبل الأطراف الستة وحظيت بتخويل حكومات الأطراف الستة حقا فيها وجمعت كل ما توصلت الأطراف الستة من الاتفاقات. فيذكر في البيان مرات عديدة " المرحلة الأولي" لتحقيق هدف الخلو من الأسلحة النونية، فأعتقد أنكم تعرفون جيدا معني " المرحلة الأولي".

 

 

3 ) كيف تقيّم الصين المشروعين اللذين طرحتهما أمريكا وكوريا الديمقراطية في الجولة الثالثة من المحادثات ؟ هل تم تضييق الخلافات بين أمريكا وكوريا الديمقراطية ؟ وهل طرحت الصين مشروعا وسطيا في الجولة الثالثة من المحادثات ؟ وما دور الصين في المحادثات بصفتها مضيفة لها ؟ ( تلفزيون الصين المركزي )

إن المشروعين اللذين طرحتهما أمريكا وكوريا الديمقراطية مشروعان ُطرحا بعد الدراسة الجدية . فيهتم مشروع كوريا الديمقراطية بالمرحلة الأولى للتخلي عن الأسلحة الأولى ، أما مشروع أمريكا فيهتم أكثر بنمط وأسلوب ملموس للتخلي الشامل عن الأسلحة النووية . إذ قال رئيس الوفد الأمريكي إن في مشروعي الطرفين عناصر مشتركة ، وأفكارا إيجابية كثيرة وجديرة بالدراسة الجدية . فنرجو أن تواصل الأطرافُ المعنية في المحادثات القادمة المناقشةَ في المشروعات التي طرحتها أمريكا وكوريا الديمقراطية والأطراف الأخرى ، وذلك لتضييق الخلاف وتوسيع الاتفاق .

وطرحت الصين في كل جولة من المحادثات مشروعها وتصوراتها واقتراحاتها ، وخاصة في حالة ظهور صعوبة أو جمود في المحادثات .

وتلعب الصين دور المصالحة ودعم المحادثات ، فقد أدينا إلى حد اليوم دورنا في ثلاثة مجالات : الأول ، طرح الأهداف والاتجاهات والطرائق الرئيسية للحل السلمي للقضية النووية ، التي حظيت بالاتفاق الشامل من قبل الأطراف الخمسة الأخرى والمجتمع الدولي ؛ الثاني ، العمل على تكوين إطار المحادثات الثلاثية والسداسية التي أصبحت حاليا مسيرة مستمرة ؛ الثالث ، لعب دور الوساطة والتوسط كمضيفة للمحادثات ، الذي حظي بتأكيدات الأطراف المعنية . ولكن الصين ليست طرفا خاصا بالقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية ، وليس في يد الصين مفتاح لحل القضية ، ونعرف ذلك بوضوح ، فنهتم بشغل مكانتنا وأداء دورنا بشكل سليم .

أنتم تعرفون جيدا أن الجولة الحالية من المحادثات تناقش في بؤرة القضية الجوهرية ، ففي ذلك صعوبات . ونحن بصفتنا مضيفين للمحادثات قد قمنا بثلاثة أعمال : الأول ، عملنا على دعم الأطراف المعنية وخاصة أمريكا وكوريا الديمقراطية لطرح مشروعيهما الملموسين ، مما عمّق المحادثات ؛ والثاني ، نصحنا الأطراف المعنية مرارا وتكرارا بأن يحترم بعضها بعضا ، وتتعامل بجدية مع مشروعات الأطراف الأخرى وتبحث فيها ؛ والثالث ، طرحنا مشروعا وسطيا في حالة ظهور جمود ، وقمنا بالتنسيق الايجابي بين الأطراف . فيمكن القول إن نجاح الجولة الحالية من المحادثات نتيجة لجهود الأطراف المشتركة ، وإن الصين قد لعبت دورها المطلوب .

 

4 ) ما الاجراءات الضرورية في أثناء تعمق مسيرة المحادثات ؟ وما المدة الضرورية التي تحتاج إليها الأطراف لدراسة المشروعات المختلفة ؟ وما موعد انعقاد اجتماع قادم لفرقة العمل ؟ ولماذا يتأخر عقد الجولة الرابعة من المحادثات في شهر سبتمبر القادم وقد ظهر اتجاه طيب في ذلك ؟ ( يونايتد بريس )

إن أهم عمل في المرحلة القادمة هو تخويل فرقة العمل حقا في عقد الاجتماع ، والمناقشة الدقيقة وتحديد مجال الاجراءات في المرحلة الأولى لهدف الخلو من الأسلحة النووية ومدتها والتفتيش والاجراءات اللازمة ، وذلك على أساس الاتفاقات التي توصلت إليها الجولة الحالية من المحادثات وخاصة الاتفاقات في المرحلة الأولى . إن العمل شاق للغاية وهو صعوبة لا بد لنا أن نتغلب عليها .

ووافقت الأطراف الستة مبدئيا على عقد الجولة الرابعة من المحادثات السداسية في نهاية سبتمبر القادم . وطبعا ، إذا حقق اجتماع فرقة العمل تقدما وتوفيقا ، ورغبت الأطراف المعنية في عقد المحادثات قبل هذا الموعد ، ترحب الصين بذلك بصفتها مضيفة للمحادثات .

 

5 ) ذكرتَ في " بيان الرئيس " أن الأطراف المعنية وافقت على مواصلة مسيرة المحادثات السداسية بنمط التقدم التدريجي ووفقا لمبدأ " الأقوال مقابل الأقوال ، والأفعال مقابل الأفعال " . وعلى أساس ذلك ، أ تتوصل الأطراف الستة إلى آلية معينة لتحديد أول خطوة من قبل طرف معين من حيث القول أو العمل ، أم يجب أن يجري التعهد الشفوي والعمل في وقت واحد؟ ( تلفزيون الجزيرة )

وبناء على ما توصلت الأطراف إليه من الاتفاق ، يجب على الأطراف الستة أن تتقدم معا إلى الأمام سؤاء أ كانت في التعهد الشفوي أم اتخاذ العمل . إن إقرار هذا المبدأ صالح لتغلبنا على الخلافات القائمة ومفيد لزيادة الثقة المتبادلة بين الأطراف الستة ، ونافع لدعم حل القضية .

 

6 ) من فضلك ، حدثنا عن الخلافات الشديدة بين أمريكا وكوريا الديمقراطية ، مثلا في مسألة تخصيب اليورانيوم ومسألة مدة تخلي كوريا الديمقراطية عن الأسلحة النووية بعد التجمد النووي ؟ ( السوشيتد بريس )

لقد أجبتَ عن هذا السؤال في أثناء طرحه . ففي مسألة تخصيب اليورانيوم بقيت بين أمريكا وكوريا الديمقراطية خلافات شديدة . فأرجو أن تكون هذه المسألة كمثل مسألة أخرى ، يمكن أن تتّضح وتُحل تدريجيا في المحادثات القادمة .

وأكرر شكري لكم مرة أخرى !

 

 

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +