في يوم 11 نوفمبر عام 2005، حضر الرئيس هو جينتاو والمستشار الألماني جرهارد شرودر مراسم وضع حجر الأساس للمركز الثقافي الصيني ببرلين، تعبيرا عن التهاني على انطلاق مشروع المركز باعتباره "نافذة على الثقافة الصينية".
ألقى الرئيس هو جينتاو كلمة في المراسم قائلا إن التبادل الثقافي يعد جزءا هاما وعنصرا إيجابيا للعلاقات الصينية الألمانية. وتتمتع كل من الصين وألمانيا بالحضارة الباهرة وقدم الشعبان مساهمة جليلة في تقدم الحضارة البشرية. ونلتقي اليوم هنا لوضع حجر الأساس للمركز الثقافي الصيني ببرلين ما يرمز إلى بلوغ مستوى جديد للتبادل الثقافي بين البلدين، يجسد تجسيدا كاملا للرغبة الصادقة من البلدين حكومة وشعبا في تعزيز التعاون والتبادل بينهما.
كما أشار الرئيس هو جينتاو إلى أن برلين مدينة تاريخية مشهورة، فسيأتي المركز الثقافي الصيني ببرلين بعد إنجازه بمثابة جسر في التبادل الثقافي بين البلدين وبين الصين والعالم. وأثق بأن هذه المركز سيصبح رباط المودة بين الشعبين ويساهم في تعزيز التفاهم والصداقة بينهما.
واستعرض شرودر في كلمته بالمراسم ما شاهده في زياراته العديدة إلى الصين، قائلا إنه لم يلمس خلال هذه الزيارات بالحيوية الاقتصادية في الصين فحسب، بل اطلع على الثقافة الصينية الأصيلة، وثروتها الثقافية التقليدية الغنية هي التي تنبع منها الحيوية الاقتصادية في الصين، وإن ألمانيا والصين كلتيهما دولة ثقافية كبيرة، ما يؤهلهما تقديم نموذج في تعزيز التفاهم والتبادل بين الثقافات المختلفة.
ثم قام هو جينتاو وشرودر بإزاحة ستار حريري أحمر اللون عن حجر الأساس الذي يضع في مركز ساحة المشروع، وجرفا الأتربة على حجر الأساس.
يأتي إنشاء المركز الثقافي الصيني ببرلين وفقا لاتفاقية التعاون الثقافي الصيني الألماني. ويقع مقر المركز في وسط مدينة برلين، وسينجز في عام 2007، وستنظم فيه فعاليات ثقافية متنوعة لمساعدة جماهير ألمانيا على معرفة الثقافة الصينية.
وبعد ظهر هذا اليوم، التقى الرئيس هو جينتاو في الفندق الذي يقيم فيه موظفي السفارة الصينية لدى ألمانيا والممثلين من المؤسسات الصينية في ألمانيا والمغتربين والوافدين. وأجرى أيضا حديثا رقيقا مع ممثلي الإخوان التبتيين الذين يعيش في ألمانيا، وقدم لهم تحية باللغة التبتية "جشيدلى"(معناه كل الخير والسعادة) .
