في ظهر يوم 11 نوفمبر عام 2005، عقد الرئيس هو جينتاو الذي يقوم بزيارة الدولة لألمانيا لقاءا مع المستشار الألماني شرويدر في مقر المستشار الألماني.
قال الرئيس هو جينتاو في البداية إن المستشار شرويدر ساهم مساهمة هامة في دفع الصداقة والتعاون بين الصين وألمانيا خلال 7 سنوات التي يتولى فيها منصب المستشار. وفي السنوات الأخيرة، شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين توسعا مستمرا، وأصبحت الصين وألمانيا أكبر شريك تجاري للطرف الآخر في منطقتها. كما تعد ألمانيا أول دولة متطورة توقع اتفاقية التبادل والتعاون القانونيين مع الصين وتأسس بالجهود المشتركة مركز دفع العلم وتستضيف مع الصين مؤتمر حماية البيئة وتعترف بالشهادة العلمية للدراسات العليا بعضها للبعض. كما يعمق التعاون المشترك بين الجانبين تعمقا متواصلا في المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والقانونية والسياحية والحماية البيئية. وهذا التعاون الفعال يأتي للشعبين المنافع الحقيقية ويدفع السلام والاستقرار والازدهار في العالم.
وأشار الرئيس هو جينتاو إلى أن الصين ستهتم كالمعتاد بتطوير العلاقات مع ألمانيا، وعلى استعداد لبذل الجهود المتضافرة مع الجانب الألماني لتعميق التعاون الصيني الألماني انطلاقامن أسس التعاون القائمة. ومع الأمل في تعزيز التبادل الرفيع المستوى بين الجانبين ودفع الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاستراتيجي؛ وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري ودفع الاستثمار المتبادل؛ وتعزيز التعاون الثقافي ودفع التواصل الثقافي من أجل ارتفاع بالعلاقات الصينية الألمانية إلى مستوى جديد. وأعرب شرويدر عن مشاعره العميقة للصين، ولقاء اليوم مع الرئيس هو جينتاو اللقاء الأخير له مع قيادة الدولة الأجنيبة بصفته المستشار وهذا دليل على العلاقات الوثيقة بين ألمانيا والصين والقيادتين. وقال إن التمسك بسياسة الصين الواحدة تعتبر أساس العلاقات الألمانية الصينية ولن يتيغير. تدخل العلاقات الألمانية الصينية مرحلة التطور الشامل والسريع، بالإضافة إلى التعاون التجاري والاستثماري المثمر، يشهد التبادل والتعاون بين الجانبين تطورا مستمرا في المجالات الثقافية والتعليمية والتقنية العالية. ستحافظ الحكومة الألمانية على استمرارية سياستها إزاء الصين وتواصل دفع وتوسيع التعاون الألماني الصيني.
أما بشأن تعزيز التعاون في مجال الطاقة، أشار الرئيس هو جينتاو إلى أن الطاقة عنصر هام يؤثر على النمو المستمر والمستقر للاقتصاد العالمي. تولي الصين اهتماما بالغا لتطوير واستخدام الطاقة عامة والطاقة المائية والطاقة الشمسية والطاقة البيولوجية خاصة من أجل تحقيق التنمية المستدامة. ألمانيا تتمتع بالميزايا التقنية في الطاقة النظيفة والطاقة القابلة للتجديد، تأمل الصين في تعزيز التعاون المتبادل المنافع في هذا المجال. كما تبادل القيادتان الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. أعرب شرويدر عن تقديره لدور الصين الإيجابي في إيجاد حل سلمي للقضية النووية لشبه جزيرة كوريا، واهتمامه بأثر الصين في إيجاد حل سلمي للقضية النووية الإيرانية مع الأمل في تعزيز التعاون الألماني الصيني في عملية إعادة الإعمار في أفغانستان. وأكد الرئيس هو جينتاو على مواصلة الصين مساهمتها البناءة في جعل شبه جزيرة كوريا خاليا من الأسلحة النووية وحماية السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد على أن الصين دائما تعارض نزع السلاح النووي وتدعو إلى إيجاد حل سليم للقضية النووية الإيرانية في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتدعم مواصلة جهود ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى في إيجاد حل طويل المدى من خلال الحوار والمفاوضات مع إيران. كما أعرب عن استعداد الصين لتقديم الدعم لإعادة الإعمار في أفغانستان والعمل مع المجتمع الدولي لدفع الاستقرار في أفغانستان. وفي ختام اللقاء، التقى الرئيس هو جينتاو مع المستشار شرويدر بالصحافيين الصينيين والألمانيين ومن وسائل الإعلام الدولية، وأطلعا عليهم علما حول التوافق الهام بين الجانبين حول سبل زيادة تطوير الصداقة والتعاون بين الصين وألمانيا.
كما حضر مستشار الدولة تانغ جياشيوان والوفد المرافق الصيني هذا اللقاء.
