أقام الملك الأسباني خوآن كالوس مراسم استقبال مهيبة صباح يوم 14 نوفمبر عام 2005 على شرف الرئيس هوجينتاو بمناسبة قيامه بزيارة الدولة إلى أسبانيا. لدى وصول الرئيس هوجينتاو وحرمه ليو يونغتشينغ إلى ساحة المراسم، تقدم إليهما الملك كالوس والملكة صوفيا لمصافحتهما وتبادلوا التحيات. في أوساط الطلقات الـ21 من مدفعية المراسم، عزف السلام الوطني لكل من الصين وأسبانيا. قام الرئيس هوجينتاو باستعراض الحرس الشرفي برفقة الملك كالوس، من ثمة اعتلى القائدان على منصة الاستعراض لمشاهدة مسيرة موكب الموتوسيكل والمشاة والفرسان.
في أعقاب مراسم الاستعراض، تم لقاء بين القائدين. أعرب الملك كالوس عن أحر ترحيب بالرئيس هوجينتاو، وقال الرئيس هوجينتاو إن الصين وأسبانيا تفتخران بالتاريخ الطويل من التواصل الودي بينهما، ويكن كل من الشعبين مشاعر الصداقة تجاه الآخر. على مدى السنوات الـ32 المنصرمة على التبادل الدبلوماسي بين البلدين، قطعت العلاقات الثنائية أشواطا بعيدة ودخلت في أحسن مرحلة لتطورها. إنه في ظل التعقيدات للأوضاع الدولية، يجب على الجانبين مواصلة زيادة الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون لرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. أعرب الرئيس عن ثقته في أن العلاقات الصينية الأسبانية ستتجه نحو مستقبل أجمل تحت الجهود المشتركة من الجانبين.
أقام الملك كالوس في المساء حفلة عشاء فاخر على شرف الرئيس هوجينتاو وحرمه في القصر الشرقي. وألقى كل من القائدين كلمة في حفلة العشاء.
في كلمته، نوه الملك كالوس بأواصر الصداقة بين الشعبين، مؤكدا على أن توسيع التعاون المشترك بين البلدين يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كل من البلدين. أشار الملك إلى أن زيارة الرئيس هوجينتاو تكتسب أهمية بالغة وتؤشر إلى دخول العلاقات الثنائية إلى مرحلة جديدة. ستعمل أسبانيا مع الصين على تعزيز التعاون المشترك وتقديم مساهمات أكبر لبناء عالم أعدل يسوده التضامن والمساعدة المتبادلة والازدهار العام.
أكد الرئيس هوجينتاو في كلمة الرد على أن الصين وأسبانيا تقعان في الطرفين لكل من آسيا وأوروبة وتفصل بينهما مسافة بعيدة، غير أن التواصل الودي بين الشعبين يضرب جذوره في قدم التاريخ. قبل أكثر من 1000 سنة، نقلت صناعة الورق من الصين إلى أوروبة عن طريق أسبانيا، وساهمت كل من الصين وأسبانيا في تواصل الحضارات الشرقية والغربية عبر طريق الحرير القديم. في السنوات الأخيرة، شهد التعاون بين البلدين تطورا متسارعا في كل المجالات، مما يعود على الشعبين بمنافع ملموسة. قام الرئيس هوهينتاو باستعراض نتائج التعاون المشترك بين البلدين مشيرا إلى أن الشعب الصيني يعتز كثيرا بالصداقة مع الشعب الأسباني، وأن التعاون المشترك بين البلدين يتميز باسس متينة وآفاق رحبة، وأن مواصلة تنمية العلاقات بين البلدين تتفق مع المصالح الأساسية للشعبين. إننا على استعداد لبذل جهود مشتركة مع حكومة أسبانيا وشعبها لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين لما فيه الخير للشعبين. حضر حفلة العشاء مستشار الدولة تانغ جياشيوان وغيره من المرافقين للرئيس ومائة حاضر من الجانب الأسباني منهم أعضاء الاسرة الملكية الأسبانية والوزراء وأوجه المجتمع الأسباني.
كما أقام الملك كالوس حفلة اسرية على شرف الرئيس هوجينتاو وحرمه مساء يوم 13.
