قال وزير الخارجية لي تشاوشينغ لممثلي قطاع الأعمال الأمريكي في اللقاء على هامش قمة قادة الأعمال لمنظمة إيبك في بوسان الكورية، إن العلاقات الصينية الأمريكية في مجملها تظهر زخما طيبا للتطور المطرد. وتتوسع المصالح المشتركة بين البلدين باستمرار، ويتوسع نطاق التعاون الثنائي، وتتوطد أسس التعاون مع مرور الأيام. سيزور الرئيس بوش الصين غدا. نثق بأن هذه الزيارة ستعطي دفعة جديدة لتطور علاقات التعاون البناءة بين البلدين. إن الصين حريصة على مشاركة الولايات المتحدة في متابعة تنفيذ التفاهم الهام بين القائدين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويدعم التعاون المشترك على أساس المنفعة المتبادلة.
أشار الوزير لي تشاوشينغ إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين في نمو متسارع مما يعود على الشعبين بمنافع ملموسة، ويولد قوة دافعة كبيرة لتطور العلاقات الثنائية. في سياق حديثه حول قضية عدم التوازن التجاري بين البلدين وقضية سعر صرف رنمينبي وقضية حماية الملكية الفكرية التي تهم الولايات المتحدة، قال الوزير لي تشاوشينغ إنه من الطبيعي ظهور احتكاكات في مسيرة النمو المتسارع للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة، لكن هذه الاحتكاكات قابلة لإزالتها طالما يلتزم كل من الجانبين بمبدأ التنمية والمساواة والمنفعة المتبادلة وتبادل احترام الاهتمامات للجانب الآخر، وزيادة الثقة المتبادلة مع الجانب الآخر. نوه الوزير لي تشاوشينغ بمستوى دور قطاع الأعمال الأمريكي في دعم العلاقات الثنائية وتفعيل التعاون الاقتصادي وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين، آملا في أن يواصل لعب دوره الفعال في هذا المجال.
نوه ممثلو قطاع الأعمال الأمريكي من جانبهم بالتنمية الاقتصادية المشجعة في الصين. وأجمعوا على أن كلمة الرئيس هوجينتاو في قمة قادة الأعمال لمنظمة إيبك زادت من ثقتهم إلى حد كبير في توسيع الاستثمارات في الصين، وأن الاحتكاكات الظاهرة في التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين قابلة للتذليل، ولن تعرقل تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى الأمام. سيواصل قطاع الأعمال الأمريكي كالمعتاد بذل جهوده لدفع العلاقات الصينية الأمريكية والتعاون الاقتصادي والتجاري.
