في صباح اليوم 14 من نوفمبر الجاري، التقى الرئيس هو جينتاو برئيس مجلس النواب الأسباني مارين ورئيس مجلس الشيوخ لوجو.
عرض الرئيس هو جينتاو في اللقاء التطورات الكبيرة التي حققتها علاقات الصداقة والتعاون بين الصين وأسبانيا، مشيرا إلى أن الصين وأسبانيا أعلنتا إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة في البيان المشترك الصادر خلال هذه الزيارة الأمر الذي يرمز إلى دخول العلاقات الثنائية في مرحلة تطور جديدة. إن الجانب الصيني على استعداد لتعزيز الحوار الاستراتيجي مع أسبانيا، وتقوية الثقة السياسية المتبادلة، والتنفيذ الأمين لاتفاقيات التعاون والعمل باستمرار على توظيف إمكانيات التعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية والثقافية والسياحية والقضائية وغيرها.
وقال الرئيس هو جينتاو إن البرلمان الأسباني ظل يتابع ويؤيد تطوير العلاقات مع الصين، ويعمل على تعزيز التواصل والتعاون مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني مما أصبح قوة دافعة هامة للعلاقات الصينية الأسبانية، معربا عن أمله في أن تقوم الأجهزة التشريعية في البلدين بمزيد من الاتصالات لتحقيق الاستفادة المتبادلة بما يقدم مساهمات جديدة في تدعيم التعاون المشترك بين البلدين.
واختتم هو جينتاو قوله بأن الصين وأسبانيا لا يوجد بينهما أي تناقض في المصالح الأساسية، إنما وتربطهما المصالح المشتركة الواسعة النطاق. وعلى طريق بناء الدولة وصيانة سلام العالم وتدعيم التنمية المشتركة، يمكن للصين وأسبانيا بل يجب عليهما أن تكون كل منهما أوثق شريك للتعاون للأخرى. فإن الصين تحرص على مشاركة أسبانيا برلمانا وحكومة وشعبا في مواصلة دفع العلاقات الصينية الأسبانية إلى التطور الشامل والمعمق، بما يخدم مصلحة الشعبين.
وقال رئيس مجلس النواب مارين بالنيابة عن الرئيس مجلس الشيوخ روخو وغيره من مسؤولي لجنة القيادة للمجلسين الذين حضروا اللقاء إن التطور في الصين يدعو إلى الإعجاب مشددا على أن تمسك الصين بطريق التنمية السلمية يكتسي أهمية بالغة لحفظ السلام في العالم الذي يعيش الأوضاع المتقلبة. وأجمع جميع الأحزاب داخل البرلمان الأسباني على ضرورة تعزيز التعاون الأسباني الصيني في كافة المجالات. كما قال إن البرلمان الأسباني بمجلسيه سيرسل وفدا مشتركا لزيارة الصين في أوائل السنة القادمة بهدف تعزيز التبادل والتعاون مع الأجهزة التشريعية الصينية.
وقبل اللقاء، أقام مارين وروخو مراسم الاستقبال للرئيس هو جينتاو.
