الرئيس هوجينتاو يلقي خطابا في مؤتمر القمة لرجال الأعمال لمنظمة إيبك

2005-11-18 00:00

ألقى الرئيس هوجينتاو خطابا هاما في قمة رجال الأعمال لمنظمة إيبك في يوم 17 نوفمبر عام 2005. أكد الرئيس في خطابه على وجوب تحرير الأفكار في بناء عالم موائم، وتعزيز الثقة المتبادلة لتوسيع التواصل الاقتصادي والتجاري، وإعطاء الأولوية للحوار والتشاور لإيجاد حلول سليمة للنزاعات، وتعزيز التضامن والتعاون لصيانة الأمن والاستقرار وبذل جهود مشتركة لتحقيق المنافع المتبادلة والمكاسب للجميع.

في الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي، وصل الرئيس هوجينتاو إلى فندق لهتيان بمدينة بوسان مقر مؤتمر القمة لرجال الأعمال لمنظمة إيبك. لدى دخوله إلى قاعة المؤتمر، وقف الحضور المئات مصفقين ترحيبا به. ثم ألقى الرئيس خطابا معنونا بـ"ترسيخ مفهوم الانفتاح وتحقيق التعاون الذي يعود بالمكاسب على الجميع".

أشار الرئيس في مستهل خطابه إلى أنه منذ أواخر السبعينات للقرن الماضي، بدأت الاقتصاديات الصينية في التطور المتسارع وترتفع القدرات الشاملة للصين ويتحسن مستوى معيشة المواطنين الصينيين البالغ عددهم 1300 مليون نسمة باستمرار. إن التنمية الاقتصادية في الصين لا تخدم مصالح الشعب الصيني فحسب، بل تجلب فرص استثمار أكثر وأسواقا أوسع لدول العالم، مما يجعل الصين من القوى الدافعة الرئيسية للنمو الاقتصادي في منطقة آسيا –الباسفيك والعالم بأسره.

في سياق حديثه عن قضية الطاقة، قال الرئيس هوجينتاو إن تحقيق التنمية المتوازنة والمنظمة للاقتصاد العالمي يحتم على المجتمع الدولي معالجة قضية الطاقة بصورة سليمة. في الوقت الحالي، إن الأهم هو بذل جهود مشتركة من دول العالم لضمان استقرار أسواق الطاقة في العالم. تحرص الصين على تعزيز الحوار والتعاون مع دول العالم في مجال الطاقة بما يصون الأمن والاستقرار لموارد الطاقة في العالم. م

أكد الرئيس على وجوب التحلي بالرؤية الموضوعية في النظر إلى قضية عدم التوازن التجاري في العالم، ووجوب التعامل مع هذه القضية من منظور النمو الاقتصادي العالمي. إن المنافع المتبادلة مازالت التيار السائد في مسيرة النمو الاقتصادي العالمي. ينبغي على دول العالم مواصلة توسيتع التبادل التجاري الدولي على أساس المنافع المتبادلة والتفضيلية المتبادلة من أجل إحداث نوع من التكامل وتحقيق المكاسب للجميع.

في السنوات الأخيرة، قطعت التجارة الخارجية في الصين أشواطا بعيدة. في نفس الوقت، نالت دول العالم عامة والدول المتطورة خاصة فوائد هائلة من خلال الاستثمار وتجارة الخدمات في الصين. لا تسعى الصين وراء أرقام كبيرة من الفائض التجاري الدولي، لأن الاحتياجات المحلية والأسواق الداخلية الواسع تعتبر مصدر القوة الدافعة الدائمة للنمو الاقتصادي الصيني. إن الصين حريصة على تحويل أنماط تنمية التجارة الخارجية وتوسيع الاستيراد وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية بما يسهم ضمان النمو الاقتصادي المستديم في العالم.

أشار الرئيس هوجينتاو إلى أن السلام والتنمية والتعاون يمثل الإرادة الموحدة لشعوب العالم. وطرح مقترحا من أربع نقاط حول سبل تحقيق المكاسب للجميع من خلال تفعيل التعاون المشترك: أولا، ترسيخ مفهوم الانفتاح والعمل على بناء عالم موائم. يجب احترام حق دول العالم في اختيار بنفسها الطريق التنموي الخاص بها، والعمل بروح الديمقراطية والمساواة على دفع التواصل والحوار بين الحضارات المختلفة بما يحقق التكامل التسامح والاستفادة المتبادلة ويساهم في بناء عالم موائم يسوده السلام الدائم والازدهار المشترك. ثانيا، زيادة الثقة المتبادلة وتوسيع التواصل الاقتصادي والتجاري ويجب العمل على تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار على أساس الثقة المتبادلة والتقليل من القيود على تصدير التقنيات وإزالة حواجز التجارة بما يساهم في بناء بيئة تجارية قائمة على العدالة والإنصاف والموضوعية والانفتاح. ثالثا، يجب إعطاء الأولوية للحوار والتشاور وإيجاد حلول مناسبة للنزاعات. ويجب تعزيز التفاهم والتشاور على أساس المساواة والمنافع المتبادلة وبروح التفاهم والروح العملي والصادق بما يساهم في احتواء الخلافات والنزاعات ويجب بذل أقصى جهد ممكن لدفع التنمية المستديمة للتعاون الاقتصادي والتجاري الدوليين، لما فيه الخير لشعوب العالم. رابعا، يجب تعزيز التضامن والتعاون لصيانة الأمن والاستقرار. يجب على شعوب العالم بذل جهود مشتركة يدا في يد لتفعيل التعاون الصادق لمواجهة التحديات والمخاطر المختلفة وتوفير بيئة آمنة للتنمية المشتركة والازدهار العام.

هذا وأشار السيد تسوي تايوان رئيس شركة أس كي الكورية في كلمة المقدمة قبل إلقاء الرئيس هوجينتاو خطابه قائلا إن القيادة الصينية طرحت مفهوم الإنسان أولا ومفهوم التنمية العلمي ومفهوم التنمية الاجتماعية المنسجمة، إن هذه المفاهيم ستسهم بكل التأكيد في دفع التنمية المستديمة للاقتصاد الصيني وجعل الصين تلعب دورا أكبر في الساحتين الدوليتين السياسية والاقتصادية.

يعتبر مؤتمر القمة لرجال الأعمال لمنظمة إيبك الذي افتتح أعماله اليوم منتدى هاما ينعقد على هامش الاجتماع السنوي لمنظمة إيبك. حضره مئات أوجه الأعمال في منطقة آسيا –الباسفيك.

وفي المساء، التقى الرئيس هوجينتاو على التوالي بعمدة مدينة بوسان السيد شيونانتشي وطاقم القنصلية العامة الصينية في بوسان وممثلي المؤسسات الصينية والجاليات الصينية والطلبة الوافدين الصينيين.

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +