التقى الرئيس هوجينتاو بالرئيس بوتين بعد ظهر يوم 18 على هامش حضورهما للقمة غير الرسمية لمنظمة إيبك في مدينة بوسان الكورية، حيث تبادل القائدان وجهات النظر في جو ودي حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
قال الرئيس هوجينتاو إن هذه السنة حافلة بنتائج تطور علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. يعرب الجانب الصيني عن رضاه لما آل إليه التعاون الثنائي في كل المجالات. تم إصدار بيان مشترك حول النظام الدولي في القرن الـ21. وتم إقامة أول مناورة عسكرية مشتركة، وأطلقت آلية التشاور الأمني الاستراتيجي وآلية التعاون بين الأجهزة التشريعية في البلدين. كما حقق اللقاء الـ10 بين رئيسي الوزراء نتائج هامة، أكد الرئيس هوجينتاو على أن الصين تعتز كثيرا بالعلاقات الصينية الروسية، وتستعد لبذل جهود مشتركة مع روسيا لرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
قال الرئيس هوجينتاو إن الصين تعلق أهمية كبيرة على التعاون الاقتصادي والتجاري مع روسيا، وترغب في اتخاذ إجراءات فعالة لتوسيع الاستيراد من روسيا وتعميق التعاون المشترك في الطاقة والصناعة الميكانيكية والألكترونية وتطوير البنية التحتية وخاصة في المشاريع العملاقة بما يحقق المنافع المتبادلة للجانبين والشعبين.
قال الرئيس هوجينتاو إن الصين تولي اهتماما بالغا لإقامة سنة روسيا في الصين وإقامة سنة الصين في روسيا، اللجنة التنظيمية الصينية تضم عديدا من الممثلين في المجتمع الصيني وقد بدأت الأعمال التحضيرية على قدم وساق. نأمل في أن يعزز الجانبان التشاور بينهما لإنجاح هذه الفعاليات بما يزيد من التفاهم والصداقة بين الشعبين.
قال الرئيس بوتين إن التعاون الروسي الصيني يقطع أشواطا بعيدة في كل المجالات، الأمر الذي يعكس الرغبة الصادقة للجانبين في مواصلة توطيد الصداقة القائمة. تقدر روسيا الموقف الإيجابي للصين حكومة وقيادة لتطوير العلاقات الروسية الصينية. وتشارك روسيا الصين في الثقة بأن تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين يتفق مع المصالح الأساسية للشعبين. مشيرا إلى أن الجانب الروسي يقف موقفا إيجابيا من تفعيل التعاون مع الصين في مجال الطاقة. كما نوه بالمستوى الرفيع الذي آل إليه التعاون الثقافي بين البلدين، ,أعرب عن استعداد الجانب الروسي لإنجاح نشاطات التبادل الثقافي مع الجانب الصيني، بما يعمق الثقة المتبادلة بين الجانبين ويزيد من التفاهم بين الشعبين.
أكد كل من القائدين على أهمية تعزيز التواصل في المناطق الحدودية في البلدين وتنسيق الاستراتيجية التنموية في هذه المناطق لكل من الجانبين، وتشجيع التواصل والتعاون بأشكال مختلفة لما فيه الخير للشعبين.
كما تبادل القائدان وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية، معربين استعداد البلدين لبذل جهود مشتركة مع دول المنطقة لصيانة السلام والاستقرار في المنطقة.
