الرئيس هوجينتاو يلقي كلمة هامة في المدينة المالية بلندن

2005-11-10 00:00

ألقى الرئيس هوجينتاو كلمة هامة في قاعة المدينة المالية بلندن في يوم 9 نوفمبر عام 2005 حول الاتجاه التنموي الصيني والقضايا المعنية الأخرى. أشار في كلمته إلى أن الطريق الذي اختارته الصين وتلتزم به هو طريق التنمية السلمية، وأن التنمية في الصين تنمية سلمية ومنفتحة ومستندة إلى التعاون.

تعد المدينة المالية بلندن من أهم المراكز المالية في العالم. أقام السيد ساوو عمدة المدينة المالية بلندن مراسيم حارة ومأدبة عشاء على شرف الرئيس هوجينتاو مساء يوم 9 بمناسبة زيارته إلى بريطانيا. عندما رافق السيد ساوو السيد الرئيس للدخول في قاعة الحفلة، وقف جميع الحاضرين الـ700 منهم الأوجه البريطانيين من كل أوساط المجتمع البريطاني والسفراء الأجانب المعتمدين في بريطانيا ، مصفقين بحرارة تحية واحتراما للسيد الرئيس .

قال السيد الرئيس هوجينتاو في كلمته إن عالم اليوم يمر بالتطور المعمق للتعددية القطبية والعولمة الاقتصادية، وتعمل شعوب العالم على تدعيم التنمية وتسعى معا إلى بناء عالم منسجم يسوده السلام الدائم والازدهار العام، يحتم ذلك تعزيز التفاهم وزيادة الثقة المتبادلة.

أشار السيد الرئيس إلى أن الصين حققت إنجازات مرموقة تلفت تقدير العالم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية على مدى السنوات الـ27 الماضية على تدشين عملية الإصلاح والانفتاح. إن التنمية في الصين تلقى اهتمام العالم بأسره، فمن المهم لمن يريد التعرف على الاتجاه التنموي للصين أن يفهم ماهية الطريق الذي اختارته الصين لتحقيق التنمية. قال السيد الرئيس إنني أستطيع أن أقول للجميع إن الصين اختارت وتلتزم بطريق التنمية السلمية، والتنمية في الصين تنمية سلمية ومنفتحة ومستندة إلى التعاون. إن الالتزام بطريق التنمية السلمية يقصد به العمل على تحقيق التنمية الذاتية من خلال السعي إلى تهيئة محيط دولي سلمي في حين العمل على تدعيم السلام العالمي من خلال تحقيق التنمية الذاتية، ستبقى الصين قوة ثابتة تعمل على صيانة السلام العالمي وتدعيم التنمية المشتركة. تعتمد الصين على قدراتها الذاتية والإصلاح والإبداع في تحقيق التنمية، وتلتزم بالمنهج الأساسي المتمثل في الانفتاح على الخارج، وتعمل على تفعيل التعاون الدولي على قدام المساواة والمنافع المتبادلة، بما يحقق المصالح المشتركة.

أشار السيد الرئيس إلى أن التزام الصين بطريق التنمية السلمية يمثل احتياجا عمليا للصين في المسيرة التنمية، ويرجع أيضا إلى الأسباب التاريخية.

إن التزام الصين بطريق التنمية السلمية خيار لا مفر منه تم اتخاذه على أساس الخصوصيات الوطنية الصينية. على الرغم من أن الصين حققت إنجازات تنموية عظيمة، غير أن الصين مازالت أكبر دولة نامية في العالم، ومازال أمام الصين طريق طويل جدا وعمل شاق قبل أن تتدارك المستوى الاقتصادي للدول المتطورة بالدرجة المتوسطة. فهذه الخصوصيات الوطنية الأساسية للصين تقرر أن دفع التطور الاقتصادي والاجتماعي ومواصلة تحسين معيشة الشعب يبقى كمهمة محورية للصين.

إن التزام الصين بطريق التنمية السلمية خيار لا مفر منه تقرره التقاليد والثقافة الصينية. إن الأمة الصينية أمة تؤمن بالسلام والصدق والصداقة على مدى التاريخ. في التاريخ الحديث، تعرضت الصين مرارا للعدوان والغزوات الخارجية، إن الشعب الصيني يدرك أكثر من غيره ثمن السلام. بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، تلتزم الصين دائما بالسياسة الخارجية السلمية المستقلة وتبقى في كل حال من الأحوال قوة ثابتة لصيانة السلام العالمي وتدعيم التنمية المشتركة.

إن التزام الصين بطريق التنمية السلمية خيار لا مفر منه يقرره التيار العالمي في العصر الحالي. إن السلام والتنمية والتعاون يمثل الإرادة المشتركة لشعوب العالم، وتيارا تاريخيا لا يقاوم. فلا بد لأية دولة تريد التنمية الذاتية أن تساير التيار العالمي الكبير. إن صيانة السلام العالمي وتدعيم التنمية المشتركة تمثل إحدى الركائز الأساسية للدبلوماسية الصينية. تدعو الصين إلى دمقرطة العلاقات الدولية وتنويع الأنماط التنموية، وتسعى بكل قوة إلى دفع العولمة الاقتصادية لتتطور نحو اتجاه لصالح التنمية المشتركة، وبناء نظام سياسي واقتصادي دولي عادل ومنصف. إن التنمية في الصين ستجلب فرص أوفر وأسواقا أوسع لدول العالم، إن الصين سترفع راية السلام والتنمية والتعاون عالية وتلتزم بكل ثبات بطريق التنمية السلمية وتعمل مع كافة شعوب العالم على تدعيم القضية السامية للسلام والتنمية البشريين.

في سياق العلاقات الصينية الأوروبية، أشار الرئيس هوجينتاو إلى أنه قد تم إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة بين الصين وأوروبة، والتعاون المشترك بين الطرفين قد أسفر عن نتائج مثمرة في المجالات العلمية والثقافية والتعليمية والبيئية والاجتماعية. إن الصين أكبر دولة نامية في العالم، وأوروبة أكبر مجموعة للدول المتطورة في العالم، فتضطلع كلتاهما بالمسؤولية الجسيمة لصيانة السلام العالمي وتدعيم التنمية المشتركة، يجب عليهما أن تكونا شريكتين أوثق للتعاون.

قال الرئيس هوجينتاو في تطرقه إلى العلاقات الصينية البريطانية إن هذه العلاقات قد دخلت في مرحلة جديدة تتميز بالتطور المطرد، ولا سيما يحقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين نتائج سارة، إن الحقائق أثبتت بأن التعاون الاقتصادي والتجاري الوثيق بين البلدين يعود على الشعبين بالمنافع الحقيقية. إن عنوان عالم اليوم السلام والتنمية، طالما نعمل يدا بيد على زيادة الثقة المتبادلة، سنقدر بكل التأكيد على فتح آفاق أوسع لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

نوه السيد ساوولي في كلمة الرد بالإنجازات التنموية التي تم تحقيقها في الصين على مدى العقدين الماضيين والأهداف المطروحة من الحزب الشيوعي الصيني في الخطة الخمسية الـ11، مشيرا إلى أن هناك اعتماد متبادل بين الاقتصاديات البريطانية والصينية، وتولي المدينة المالية بلندن اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع الصين، وستعمل على توسيع الشراكة مع الصين بكل قوة.

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +