رئيس الدولة هوجينتاو يعقد محادثات مع الرئيس الألماني كوهلر

2005-11-11 00:00

الرئيس كوهلر يرافق الرئيس هوجينتاو في استعراض الحرس الشرفي

بعد ظهر يوم 10 نوفمبر عام 2005، عقد الرئيس هوجينتاو مباحثات مع الرئيس الألماني كوهلر في برلين، تبادلا فيها وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات الصينية الألمانية والقضايا الدولية المطروحة ذات الاهتمام المشترك. واتفقا على أن يبذلا جهودا مشتركة لتحقيق علاقات الشراكة القائمة بين البلدين والتي تتميز بالمسؤولية العالمية إنجازات جديدة في القرن الجديد لما فيه الخير للشعبين.

قبل جلسة المباحثات، أقام الرئيس كوهلر مراسيم استقبال حارة على شرف الرئيس هوجينتاو في قصر شالودبوغ المشهور. ولدى وصول الرئيس هوجينتاو وحرمه إلى ساحة القصر، تقدم إليهما الرئيس كوهلر وحرمه ترحيبا بهما. بعد عزف السلام الوطني الصيني والألماني، قام الرئيس هوجينتاو باستعراض الحرس الشرفي الألماني برفقة الرئيس كوهلر.

عقد الرئيس هوجينتاو والرئيس كوهلر مباحثات في جو تسوده المودة والصداقة. قال الرئيس كوهلر إن التطور المتسارع في الصين على مدى أكثر من العقدين الماضيين يلفت أنظار العالم، ويتنامى دور الصين في الشؤون الدولية على مرور لأيام. إن ألمانيا تعتز كثيرا بعلاقات الصداقة مع الصين، وتحرص على مواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات.

قال الرئيس هوجينتاو إن كلا من الشعب الصيني والشعب الألماني شعب عظيم، وكلتا الدولتين دولة ذات تأثير كبير في العالم. قطعت العلاقات الصينية الألمانية أشواطا بعيدة منذ التبادل الدبلوماسي في عام 1972 ، واسفر التعاون المشترك بين البلدين نتائج مثمرة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. هناك سببان وراء التطور الموفق لهذه العلاقات، السبب الأول هو وجود الأسس السياسية الوطيدة لهذه العلاقات، ليس هناك أي خلاف جوهري بين البلدين، ظلت الصين تدعم إعادة توحيد ألمانيا، وتلتزم ألمانيا بسياسة الصين الواحدة طوال الفترة الماضية، وتؤيد قضية إعادة التوحيد السلمي للصين، وتعارض "استقلال تايوان". السبب الثاني هو الحرص المشترك من البلدين على تطوير العلاقات الثنائية. في شهر مايو عام 2004، أصدرت الدولتان بيانا مشتركا للإعلان على إقامة علاقات الشراكة التي تتميز بالمسؤولية العالمية في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأوروبة. إنه يمثل قرارا استراتيجيا موحدا من البلدين.

أشار الرئيس هوجينتاو إلى أن مواصلة تطوير العلاقات الصينية الألمانية في ظل الظروف الدولية الحالية تسهم في تعزيز العلاقات الصينية الأوروبية، وتخدم السلام والاستقرار والازدهار في العالم أيضا. إننا نحرص على الحفاظ على الاتصالات والزيارات المتبادلة بين القيادتين وتعزيز الحوار والتشاور السياسي بين الجانبين وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، نرحب بالمزيد من الاستثمارات الألمانية في الصين، ونشجع المؤسسات الصينية ذات الكفاءة العالية على القيام بالاستثمار في ألمانيا. ونشجع التعاون المشترك بين البلدين في المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والبيئية، ونحرص على مواصلة التنسيق والتعاون فيما يتعلق بالقضايا الدولية الهامة. أعرب الرئيس عن ثقته في أن علاقات الشراكة القائمة بين البلدين والتي تتميز بالمسؤولية العالمية ستعطي ثمارا أوفر تحت الجهود المتضافرة من الجانبين.

اتفق الرئيس كوهلر مع الرئيس هوجينتاو في تقديره للعلاقات الثنائية ورأيه حول سبل مواصلة تطوير هذه العلاقات، مؤكدا على استمرارية سياسة ألمانيا تجاه الصين، سيعمل الطرف الألماني على متابعة وتفعيل التعاون في المجالات التي يحددها التصريح المشترك بين الحكومتين.

أعرب الرئيس كوهلر عن اهتمامه البالغ للتطور الاقتصادي والاجتماعي في الصين، منوها بإنجازات الحكومة الصينية في القضاء على الفقر. تجاوبا لاستفساره، قام الرئيس هوجينتاو بشرح التطور الاقتصادي والاجتماعي في الصين والسياسة الصينية تجاه الدول المجاورة. أكد الرئيس هوجينتاو على أن الصين تلتزم بسياسة حسن الجوار وتوطيد الشراكة مع الدول المجاورة، وتحرص الصين على زيادة الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون المشترك مع الدول المجاورة بما يحقق المنافع المشتركة. إن التنمية في الصين لا تعود على الدول الآسيوية إلا بالفرص التنموية، والمساهمات في النمو الاقتصادي في آسيا، ولن يضرر مصالح الآخرين ناهيك عن تشكيل التهديد ضد طرف آخر.

كما تبادل القائدان وجهات النظر حول توفير الدعم للدول النامية ولا سيما الدول الإفريقية لتحقيق تنمية أسرع. قال الرئيس هوجينتاو إن الصين تهتم دائما بإفريقيا وإن تعزيز التعاون المشترك مع الدول الإفريقية وتقديم ما في حدود إمكانياتها من المساعدات للدول الإفريقية يبقى ركيزة من الركائز الأساسية للدبلوماسية الصينية. ستواصل الصين تقديم مساهماتها في دعم الدول الإفريقية لتحقيق تنمية أسرع.

في أعقاب المباحثات، حضر القائدان مراسم التوقيع للاتفاق بين الحكومتين حول التعاون الثقافي واتفاقيات التعاون بين البلدين في مجالات المواصلات والصحة والاتصالات.

كما قابل القائدان معا الصحفيين الصينيين والألمان والدوليين، حيث قدر القائدان تقديرا عاليا للزخم الطيب لنمو العلاقات الثنائية، وأوضحا للصحافة التوافق المهم الذي توصلا إليه في المباحثات، معربين عن استعدادهما لاتخاذ إجراءات فعالة لمواصلة تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.

حضر المباحثات مستشار الدولة تانغ جياشيوان وغيره من المرافقين للسيد الرئيس.

 ???? ??? ????     ?????

رقم 2 الشارع الجنوبي ، تشاو يانغ من ، حي تشاو يانغ ، مدينة بكين رقم البريد : 100701 التليفون : 65961114 - 10 - 86 +