بعد ظهر 19 / 11 / 2003 م ، عقد السادة دو تشيون مدير عام إدارة أفريقيا ، وخه يافاي مدير عام إدارة أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا ، ويين هنغمين مدير عام إدارة أمريكا اللاتينيةلقاء صحفيا وقدموا فيه معلومات حول زيارة السيد ون جياباو رئيس مجلس الدولة إلى أمريكا وكندا والمكسيك وأثيوبيا وحضور المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي .
قال المدير العام دو تشيون إن المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي سيعقد في اليومين ال15 – 16 ديسمبر القادم في أديس أبابا عاصمة أثيوبيا ، وسيرأس وزراء الخارجية والوزراء المسؤولون عن التعاون الاقتصادي الدولي للدول الأعضاء ال47 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي بما فيها الصين وفودا حكومية لحضور المؤتمر . وسيحضر السيد ون جياباو رئيس مجلس الدولة حفلة افتتاح المؤتمر ويلقي كلمة هامة فيها، كما يقوم بزيارة رسمية لأثيوبيا . وإلى جانب ذلك ، سيحضرالحفلة أيضا نحو 10 رؤساء دول أو رؤساء حكومات لترويكا الاتحاد الأفريقي ودول الرئاسة الخمس للمنظمات الأفريقيةشبه الاقليمية وبعض الدول الأفريقية الأخرى بصفتهم ضيوفا كراما . وسيصدر عن المؤتمر " منتدى التعاون الصيني الأفريقي – خطة أديس أبابا للعمل( 2004 – 2006 )" ، الذي يجسد رئيسيا اتفاقا بين الصين وأفريقيا في قضايا دولية هامة ذات الاهتمام المشترك ، وتصورات للتعاون الثنائي في مختلف المجالات خلال ال3 سنوات القادمة . كما أن الصين وأفريقيا سوف تتخذان بعض إجراءات جديدة في مجالات تنمية موارد القوى البشرية والتعاون في التجارة والاقتصاد والثقافة والسياحة وغيرها، بالإضافة إلى سلسلة منالنشاطاتخلال المؤتمر ، منها " مؤتمر رجال الأعمال الصينيين والأفريقيين " ، و" معرض الصور لمنجزات التعاون والصداقة بين الصين وأفريقيا " وغيرهما .
وحول مغزى منتدى التعاون الصيني الأفريقي ، أبدى دو تشيون أن الصين تعتبر أكبر دولة نامية في العالم ، وتعتبر أفريقيا قارة تجمع فيها دولا نامية أكثر . وترجع روابط الصداقة بين الصين وأفريقيا إلى زمن بعيد ، وتتوغل في قلوب الناس ، وتربط بين الطرفين مصالح مشتركة شاملة في الشؤون الدولية ، وكثير من الآراء ووجهات النظر المشتركة أو المتقاربة . وتعلق الدول الأفريقية الغفيرة حماسة بالغة وآمالا قوية على منتدى التعاون الصيني الأفريقي . فنحن على ثقة من أن المنتدى يتمتع بمغزى عميق تجاه تنمية التعاون الأوثق بين الطرفين في مختلف المجالات بالمستقبل ، وحماية سلام العالم ، ودعم النمو المشترك .
وأكد دو تشيون أن هذا المؤتمر الوزاري للمنتدى يعتبر عملية دبلوماسية هامة تتخذها الصين تجاه الدول النامية في السنة الجارية . وخاصة أن حضور السيد ون جياباو رئيس مجلس الدولة للمؤتمر يعتبر أول زيارة يقوم بها رئيس الحكومة الصينية الجديدة إلى أفريقيا ، كما يبيّن اهتمام الحكومة الصينية الجديدة بتنمية العلاقات مع أفريقيا . فذلك يتمتع بمغزى هام بالنسبة إلى دعم بناء آلية منتدى التعاون الصيني الأفريقي وتعميق التعاون بين الصين وأفريقيا .
وقد تحدث بإيجازالسيد تشو يابين نائب مدير عام إدارة غربي آسيا وأفريقيا التابعة لوزارة التجارة الصينية الذي حضر اللقاء الصحفي بدعوة رسمية عن التعاون التجاري والاقتصادي بين الصين وأفريقيا ، إذ قال إن حجم التجارة بين الصين وأفريقيا في عام 1950 كان 12 مليون دولار أمريكي فقط ، وبلغ 820 مليون دولار أمريكي في عام 1979 ، وتجاوز 10 مليارات دولار أمريكي كل سنة منذ 2000 م ، وصار اتجاه الزيادة هذاسارا ومشجعا . فسوف تواصل حكومة الصين اتخاذ خطوات وإجراءات إيجابية ، لتوسيع التجارة بين الصين وأفريقيا وزيادة التمويل في أفريقيا ودفع تطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا إلى مستوى أعلى .
وقد ألقى المدير العام خه يافاي ضوء على الترتيبات الخاصة بزيارة الرئيس ون جياباو إلى أمريكا ، فقال إنه تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي جورج بوش ، سيقوم الرئيس ون جياباو بزيارة رسمية إلى أمريكا في الفترة ما بين 7 – 10 ديسمبر القادم . وفي أثناء الزيارة ، سيتبادل مع الرئيس جورج بوش وغيره من قادة أمريكا وجهات النظر حول العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا الدولية والإقليمية الهامة بشكل عميق . كما أن الرئيس ون جياباو سيلقي خطبا في مناسبات عديدة ، ويتصل بمختلف الأوساط الأمريكية بصورة شاملة . وتعتبر زيارة الرئيس ون هذه أول زيارة يقوم بها رئيس الحكومة الصينية الجديدة إلى أمريكا ، وفرصة هامة لتحسين العلاقات الصينية الأمريكية وتطويرها ، فيتمتع ذلك بمغزى هام وعميق في سبيل تطوير علاقات التعاون البناء بين الصين وأمريكا .
وحول العلاقات الصينية الأمريكية ، قال خه يافاي إن العلاقات الصينية الأمريكية تحافظ بصورة عامة على اتجاه طيب للتحسن والتطور . كما يبقى البلدان في التبادل والاتصال الدائم على مستوى عال . فقد اجتمع الرئيس هو جينتاو مع الرئيس جورج بوش في أيفيان وبانكوك على التوالي ، وتوصل الطرفان إلى اتفاق هام في سبيل دعم وتطوير علاقات التعاون البناء بينهما. كما تعزز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة ، ومكافحة الإرهاب ، والتبادل العسكري ، ومكافحة المخدرات والتهريب وغيرها .
وعند الإجابة عن سؤال صحفي بشأن قضية تايوان ، أكد خه يافاي أن قضية تايوان تعتبر أهم قضية وأكثرها حساسية في العلاقات الصينية الأمريكية . فإن التسوية السليمة لهذه القضية مهمة للغاية بالنسبة إلى المحافظة على التطور السليم والمستقر للعلاقات الصينية الأمريكية . وإن أمريكا تعرف بوضوح موقف الصين من قضية تايوان . وإن نشاطات تجزئة الوطن الرامية إلى " استقلال تايوان " والتي تقوم بها قيادة تايوان ، لا تفسد السلام والاستقرار في المنطقة فحسب بل تخرب العلاقات الصينية الأمريكية وتضرّ بالمصالح الأمريكيةأيضا . فالصين ترفض بحزم أفعال أمريكا الخاطئة المتمثلة في سماحها لتشن شويبيان بالمرور عليها ، ومواصلة تسويق تايوان بالأسلحة ، مطالبة منها بتنفيذ وعدها والتمسك بسياسة صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين وأمريكا ، ومعارضة استفزازات تايوان ب" الاستفتاء العام " و" وضع دستور" ، وعدم توجيه إشارات خاطئة إلى قوة " الانفصال التايواني " .
وحول مسألة الاقتصاد والتجارة بين الصين وأمريكا ، قال خه يافاي إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأمريكا جيدة على وجه العموم . فإن الاستثمارات الأمريكية في الصين كثيرة جدا ، والسبب في ذلك يرجع إلى طيبة مناخ الاستثمار في الصين . وقد تطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأمريكا باستمرارمنذ السنوات الأخيرة الأمر الذي عاد على شعبي البلدين بمصالح ملموسةهائلة . ومن جهة أخرى ، ليس من العجب أن تظهر بعض المسائل بين الطرفين مع كثرة التبادل الاقتصادي والتجاري بينهما . وفي التجارة مع أمريكا لا تسعى الصين متعمدة إلى الفيض التجاري ، بل اتخذت سلسلة من الإجراءات الإيجابية والفعالة لحل مسألة عدم التوازن التجاري . ولكن الإجراءات التي اتخذتها أمريكا للحد من صادراتها إلى الصين هي أحد الأسباب المؤدية إلى عجزها التجاري . فنرى أنه يجب عدم تسييس مسألة الاقتصاد والتجارة بين الصين وأمريكا . وفي الأيام الأخيرة ، اتخذت أمريكا عملية انفرادية في حالة عدم التشاور مع الصين ، وأعلنت عن الحد من منسوجات الصين المصدرة إلى أمريكا والتي تبلغ قيمتها أربعمائة مليون دولار أمريكي . فذلك ليس مرغوبا فيه ولا صالحا لتطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأمريكا .
وتحدث المدير العام يين هنغمين قائلا إنه تلبية لدعوة من حكومة المكسيك ، سيقوم السيد ون جياباو رئيس مجلس الدولة بزيارة رسمية إلى المكسيك في الفترة ما بين 12 – 13 ديسمبر القادم . وتعتبر هذه الزيارة زيارة أخرى يقوم بها رئيس مجلس الدولة الصيني إلى المكسيك بعد 8 سنوات ، كما أنها أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة الصين الجديدة إلى أمريكا اللاتينية ، فهي تتمتع بمغزى هام . وفي أثناء الزيارة ، سيجري الرئيس ون جياباو مباحثات مع الرئيس المكسيكي فينسنتي فوكس ، كما سيتبادل مع الطرف المكسيكي بشكل عميق آراء حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية الهامة ، وذلك لتطوير العلاقات الصينية المكسيكية في القرن الجديد بشكل مستقر وسليم وشامل .
وقد أبدى يين هنغمين عند حديثه عن العلاقات الصينية المكسيكية أن المكسيك تعد أحد أهم شركاء الصين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية في أمريكا اللاتينية . ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمكسيك في عام 1972 ، تطورت علاقات التعاون والصداقة بين البلدين في مختلف المجالات بسلامة . وفي الوقت الحاضر ، دخلت العلاقات الصينية المكسيكية إلى مرحلة النضج . فتتكثف الزيارات المتبادلة بين الطرفين على مستوى عال ، وتتقوى الثقة السياسية المتبادلة بينهما ، ويزداد حجم التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة بسرعة ، ويكون التعاون بينهما فعالا ومثمرا؛ وفي الشؤون الدولية ، يتناسق الطرفان ويتعاونان بشكل جيد . وتتمسك حكومة المكسيك دائما بسياسة صين واحدة . وفي السنوات الأخيرة ، قد ألقت حكومة المكسيك كلماتها في مختلف المناسبات الدولية ، رافضة " مشاركة " تايوان في الأمم المتحدة وحضورها لمؤتمر الصحة العالمية بصفتها مراقبة . وتوجد حاليا بين البلدين 4 آليات تشاورية كبيرة وهي التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية ، واللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة ، واللجنة الثقافية والتعليمية المشتركة ، واللجنة العلمية والتكنولوجية المشتركة بين الحكومتين ، وتعمل هذه الآليات بسلامة .
وحضر اللقاء 43صحفيا من 21 هيئة إعلامية مركزية أو محلية في العاصمة .
