عقد السيد تشاو جيون مدير عام إدارة أوروبة والسيد تسوي تيانكاي مدير عام إدارة آسيا بوزارة الخارجية مؤتمرا صحفيا للصحفيين الصينيين والأجانب والملحقين الإعلاميين للسفارات الأجنبية في بكين صباح يوم 30 نوفمبر عام 2005، لتسليط الضوء على الزيارة الرسمية المرتقبة من رئيس مجلس الدولة ون جياباو إلى فرنسا وسلوفاكيا وتشيك وبرتغاليا وماليزيا، وحضوره للدورة الـ9 للقمة بين الصين وآسيان ( 10 زايد 1) والدورة الـ9 للقمة بين الصين واليابان وكوريا وبين آسيان (10زايد 3)، والدورة الأولى لقمة شرق آسيا.
أكد السيد تشاو جيون على أن هذه الزيارة جاءت كحدث كبير آخر في العلاقات الصينية الأوروبية بعد زيارة الرئيس هوجينتاو الأخيرة إلى أوروبة، وتكتسب أهمية بالغة لزيادة التفاهم والثقة المتبادلة وتوسيع التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين الصين والدول الأوروبية الأربع.
في الوقت الحالي، تحتفظ علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا بزخم طيب في تطورها، وتزداد الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين. في عام 2004، تم تحقيق زيارة سنوية متبادلة بين القائدين، وعقد لقاءا القمة في عام 2005. وحقق التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين نقلة نوعية، بلغ حجم التبادل التجاري 17.58 مليار دولار للعام الماضي، بزيادة 31.3% عن العام السابق. في الأشهر العشر الأولى لهذه السنة، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 16.64 مليار دولار بزيادة 17.3% عن نفس الفترة في العام الماضي. كما حققت فعاليات سنة الصين في فرنسا وسنة فرنسا في الصين نجاحا كاملا مما يزيد من التعارف والصداقة بين الشعبين. نعرب عن ارتياحنا للتطور الشامل للعلاقات الصينية الفرنسية. أثناء الزيارة، سيعقد رئيس مجلس الدولة ون جياباو مباحثات مع نظيره الفرنسي دفيلبان، وسيقابل الرئيس جاك شيراك ورئيس مجلس الشعب دبولي، وسيلقي كلمة هامة في باريس، وسيقابل ممثلي الأوساط الصناعية والتجارية والثقافية في فرنسا. كما سيزور رئيس مجلس الدولة ون جياباو المؤسسات الفرنسية والأوروبية في صناعة الطيران والصناعة الفضائية، وسيتم توقيع اتفاقيات تعاون هامة أثناء الزيارة.
صدر البيان المشترك بين الصين وسلوفاكيا في عام 2003، مما حدد مسار تطور العلاقات الثنائية في العصر الجديد. وتتزايد الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين ويتطور التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بسرعة، ويتوسع التعاون المشترك في المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والرياضية والسياحية وغيرها. هذه الزيارة الأولى من نوعها من رئيس حكومة الصين إلى سلوفاكيا منذ استقلالها في عام 1993. سيتبادل رئيس مجلس الدولة ون جياباو وجهات النظر مع القيادة السلوفاكية حول سبل تطوير العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وسيوقع الجانبان عديدا من اتفاقيات التعاون الثنائي.
في السنوات الأخيرة، تحتفظ العلاقات بين الصين وتشيك بزخم تطور طيب. قام كل من الرئيس كلوس ورئيس الوزراء بالوبك بزيارة ناجحة إلى الصين في السنة الماضية، ويتوسع التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات. إن الصين حريصة على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية بالتعاون مع الجانب التشيكي على اساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي. جاءت هذه الزيارة الأولى من نوعها من رئيس مجلس الدولة الصينية إلى تشيك منذ استقلالها في عام 1993. سيتبادل رئيس مجلس الدولة ون جياباو وجهات النظر مع القيادة التشيكية حول سبل تطوير العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وسيوقع الجانبان عديدا من اتفاقيات التعاون الثنائي.
ظلت العلاقات الصينية البرتغالية تتطور بشكل متزن منذ التبادل الدبلوماسي بينهما في عام 1979، جاءت هذه الزيارة الأولى من نوعها من رئيس مجلس الدولة الصيني إلى برتغاليا في 13 سنة ماضية، فتكتسب أهمية كبيرة لزيادة التفاهم والثقة المتبادلة وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين. أثناء الزيارة، سيعقد السيد ون جياباو مباحثات مع نظيره البرتغالي كلاتس وسيقابل الرئيس سانغبايو ورئيس البرلمان جاما، وسيحضر الأنشطة الثنائية الخاصة بالتعاون الاقتصادي والثقافي والتعليمية. وسيتم توقيع عديد من الاتفاقيات حول التعاون السياسي والاقتصادي والقضائي والتعليمي والصحي.
أشار السيد تسوي تيانكاي أن زيارة السيد ون جياباو إلى ماليزيا وحضوره لمؤتمر 10 زايد 1 ومؤتمر 10 زايد 3 وقمة شرق آسيا تعتبر خطوة دبلوماسية هامة من الصين في المحيط المجاور قبل نهاية السنة, ستحقق الزيارة نتائج هامة.
تعد ماليزيا دولة مجاورة صديقة للصين، وعضوا هاما في آسيان، ستسهم هذه الزيارة في زيادة تعميق التعاون المشترك مع ماليزيا، ولها أبعاد هامة لدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وآسيان. أثناء الزيارة، سيعقد السيد ون جياباو مباحثات مع كل من القائد الأعلى لماليزيا راج الدين ورئيس الوزراء بدوي، وسيشرح مبادرة الصين لتعميق التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وسيتبادل الآراء مع القيادة الماليزية حول العلاقات القائمة بين الصين وآسيان والتعاون في شرق آسيا والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. سيقابل السيد ون جياباو مع الشخصيات الماليزية الصديقة لتعريفهم بالصورة للاقتصاد الصيني واستراتيجية الصين للتنمية السلمية، وتشجيعهم على المساهمة في توطيد الصداقة بين البلدين.
سيلقي السيد ون جياباو كلمة هامة في المؤتمرات المذكورة، لطرح المواقف المبدئية والمقترحات من الصين حول القضايا المعنية. تصادف السنة القادمة الذكرى الـ15 لإقامة علاقات الحوار والشراكة بين الصين وآسيان، لذلك تكتسب الدورة المرتقبة لمؤتمر 10 زايد 1 أهمية بالغة لفتح آفاق جديدة للعلاقات القائمة بين الصين وآسيان على أساس النتائج المحققة. تقدر الصين الإنجازات والتجارب الناجحة للحوار بين آسيان والصين على مدى السنوات الـ15 الماضية، وستوضح تصوراتها لمسار العلاقات بينهما في المستقبل، ومقترحات الصين لتعميق التعاون في السنة القادمة. تمثل أنفلونزا الطيور تحديا خطيرا أمام الصين ودول آسيان، يقترح الجانب الصيني بتعزيز التعاون القائم بين الجانبين في هذا المجال.
عنوان الدورة القادمة لمؤتمر 10 زايد 3 هو استعراض النتائج المحققة والتطلع إلى التطور المستقبلي . سيقدر الجانب الصيني نتائج التعاون في شرق آسيا، ويدعم بناء مجموعة شرق آسيا من خلال تفعيل دور 10 زايد 3. ويدعم دور آسيان في تعاون شرق آسيا، وسيطرح مقترحات محددة لتوطيد وتعميق آلية 10 زايد 3.
ستحضر الدورة الأولى لقمة شرق آسيا كل من الدول العشر لآسيان والصين واليابان وكوريا وأستراليا والهند ونيوزيلاند، ستتبادل الأطراف المشاركة وجهات النظر بكل حرية حول القضايا السياسة والاقتصادية المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية، وإطار التعاون الإقليمي وقضية التنمية وغيرها. الجانب الصيني حريص على الحوار مع الأطراف المشاركة الأخرى لتفعيل دور قمة شرق آسيا في دفع التعاون الإقليمي بما يسهم في التنمية المشتركة في دول شرق آسيا ومنطقتنا والمناطق الأخرى.
هذا وقد أجاب المديران العامان الأسئلة المطروحة من الصحفيين الحاضرين.
