التقى رئيس مجلس الدولة ون جياباو بالرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس في يوم 5 ديسمبر عام 2005، أعربا عن تقديرهما العالي للعلاقات الصينية الفرنسية، وتوصلا إلى توافق مهم حول سبل مواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
قال السيد ون جياباو إن العلاقات الصينية الفرنسية تمر حاليا بأحسن مراحل تطورها، التعاون المشترك بين الجانبين في النمو المستمر أكثر عمقا واتساعا، مما يدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كل من البلدين ويساهم أيضا في السلام والازدهار العالميين.
أشار السيد ون جياباو إلى أن التطور المستمر والمستقر والصحي للعلاقات الصينية الفرنسية يرجع إلى الرؤية الاستراتيجية والبعيدة لدى الجانبين في النظر إلى العلاقات الثنائية وتبادل التفهم والدعم للقضايا التي تهم الجانب الآخر. تلتزم كل من الصين وفرنسا بروح الاستقلالية والتسامح، وتدعو إلى زيادة الثقة المتبادلة من خلال الحوار. أثبتت تطورات العلاقات الصينية الفرنسية بأنه يمكن للدول ذات الأنظمة الاجتماعية المتفاوتة أن تتعايش وتتعاون مع بعضها البعض. قال السيد ون جياباو إن الصين وفرنسا كعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي المطلوب منهما تكثيف الاتصالات الرفيعة المستوى والحوار الاستراتيجي وتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية،والعمل معا على صيانة مصداقية الأمم المتحدة ومواجهة التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية.
أكد السيد ون جياباو على أن التعاون المشترك بين البلدين يكمن فيه إمكانيات هائلة، وأن مواصلة دفع هذا التعاون يمثل الرغبة المشتركة لدى الجانبين ويتفق مع المصالح الأساسية للشعبين. نأمل في أن يعمل البلدان على تعزيز التعاون في المشاريع الحيوية بما يحقق المنافع المشتركة. كما نأمل في مواصلة توسيع التواصل الثقافي والتعليمي وتشجيع التبادل الشبابي بما يزيد من التفاهم والصداقة بين الشعبين ويوطد الأسس للتطور الدائم للعلاقات بين البلدين.
قال الرئيس جاك شيراك إنه بين فرنسا والصين علاقات متميزة. وهناك توافق بين البلدين في القضايا الدولية الهامة. ويحافظان على تعاون فعال في الأمم المتحدة. وتلعب الصين دورا إيجابيا ومهما في الشؤون الدولية، الأمر الذي يحظى بالتقدير والدعم من الجانب الفرنسي، وتحرص فرنسا على تعزيز التنسيق والتعاون مع الصين.
قال الرئيس شيراك إن فرنسا تقف موقفا إيجابيا وثابتا من التعاون الثنائي مع الصين في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والشبابية. يجب على الجانبين مواصلة فتح آفاق مستقبلية للعلاقات الثنائية من المنظور الاستراتيجي.
ستعمل فرنسا على دفع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين وتواصل جهودها لتلبية المطالب الصينية المشروعة. أكد الرئيس شيراك مجددا على التزام الحكومة الفرنسية الثابت بسياسة الصين الواحدة.
في نفس اليوم، التقى رئيس مجلس الدولة ون جياباو بالسيد دبولي رئيس مجلس الشعب الفرنسي. قال السيد ون جياباو في اللقاء إن تطوير العلاقات الصينية الفرنسية قرار استراتيجي من الأجيال المتتالية من القيادتين الصينية والفرنسية. إن التواصل بين الشباب يكتسب أهمية خاصة لدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى التطور المستمر. البيان المشترك عن التعاون الشبابي له أبعاد مهمة. في السنة القادمة، ستدعو الصين 400 شاب فرنسي لزيارتها، هدف هذه الدعوة هو ذر بذور الصداقة في قلوب الأجيال القادمة حتى تعطي ثمارا وافرة في المستقبل. وأشار إلى أن التواصل البرلماني بين البلدين يلعب دورا إيجابيا في دفع التطور الشامل للعلاقات الثنائية. وأن مجلس نواب الشعب الصيني على استعداد لإقامة آلية تبادل زيارات منتظمة مع مجلس الشعب الفرنسي، وتفعيل التواصل الودي بين اللجان المتخصصة ومجموعات الصداقة في الجانبين لبحث مجالات جديدة وطرق جديدة لدفع التعاون المشترك.
قال رئيس مجلس الشعب السيد دلولي إن الشعب الفرنسي يكن مشاعر عميقة تجاه الشعب الصيني، ويتوق الشباب الفرنسيون إلى الثقافة الصينية الباهرة، استعدادا لتعزيز التواصل مع الشباب الصينيين، ما زال هناك الكثير يجب أن ننجزه في هذا المجال. ووافق السيد دبولي على اقتراح تعزيز التواصل بين الجهازين التشريعي في البلدين وأعرب عن رغبته في زيارة الصين في أقرب وقت ممكن.
