في يوم 7 ديسمبر عام 2005، عقد رئيس مجلس الدولة ون جياباو جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء السلوفاكي ميكولاس دورنيدا في براتسلافا حيث اتفق الطرفان على العمل على تعزيز التفاهم وتوسيع التعاون المشترك بما يدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام.
قال ون جياباو إن العلاقات الصينية السلوفاكية القائمة على الأسس المتينة حققت تقدما مستمرا منذ عام 1993. وفي المجال السياسي، يتفهم ويحترم كل من الطرفين خيار الطرف الآخر في الطرق التنموية، وظل البلدان يتعاملان بالتكافؤ ويقومان بالتعاون المثمر حيث ازداد حجم التبادل التجاري 7 مرات خلال 12 سنة وذلك بالإضافة إلى التنسيق والتعاون المتميزين بينهما في منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولة. فيسجل الطرف الصيني ارتياحه لمدى تطور العلاقات الثنائية.
تابع ون جياباو قائلا إنه لا يوجد بين البلدين أي تناقض في المصالح الأساسية، ومواصلة تطوير العلاقات الثنائية تتفق مع الإرادة المشتركة للشعبين وتصب في المصالح الأساسية للبلدين. تعلق حكومة الصين أهمية على تطوير العلاقات مع سلوفاكيا وهي مستعدة لتعزيز التعاون معها في النواحي التالية:
أولا، تعميق العلاقات السياسية والاحتفاظ بالاتصالات السياسية الرفيعة المستوى والقيام بالحوار والتشاور الدائمين حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ثانيا، تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المتبادل المنفعة وتوسيع الاستثمار المتبادل وإجراء التبادل التقني وتشجيع مؤسسات البلدين على التعاون وتقديم التسهيلات لها.
ثالثا، توسيع تواصل البلدين في المجالات الثقافية والتعليمية والسياحية لزيادة التفاهم والصداقة بين الشعبين باستمرار.
أعرب ميكولاس دورنيدا عن اتفاقه على تقييم ون جياباو للعلاقات الثنائية ومقترحاته بشأن سبل تطويرها قائلا إن سلوفاكيا تسجل ارتياحها للعلاقات السياسية القوية بين سلوفاكيا والصين والأسس المتينة للتعاون الاقتصادي والتجاري بينهما. إن النمو السريع للاقتصاد الصيني يوفر مجالا كبيرا للمؤسسات السلوفاكية كما تتيح سلوفاكيا التي تقع في مركز القارة الأوروبية فرصا استثمارية سانحة للمؤسسات الصينية والأجنبية. تتطلع سلوفاكيا إلى جهود البلدين المشتركة من أجل توثيق التواصل السياسي ومواصلة تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية وتوسيع التبادل الثقافي والسياحي وإجراء الاتصالات والتعاون حول القضايا الدولية في حينه.
أكد ميكولاس دورنيدا على أن الحكومة السلوفاكية تلتزم بتعهداتها بشأن مسألة تايوان وتتمسك بثبات بسياسة الصين الواحدة.
كما قام الطرفان بتبادل الآراء حول العلاقات الصينية الأوروبية وأصلاحات الأمم المتحدة وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية.
عقب جلسة المباحثات، وقع الطرفان على البرتوكول الإضافي بين الحكومتين حول دعم وتشجيع الاستثمارات واتفاقية التعاون بين وزارة الصناعة المعلوماتية الصينية وبين وزارة النقل والبريد والاتصالات السلوفاكية. حضر رئيسا الوزراء مراسم التوقيع، ثم عقدا سويا مؤتمرا صحفيا.
