قال رئيس مجلس الدولة ون جياباو في كلمته في الملتقى مع ممثلي قطاع الأعمال التشيكي بحضور رئيس الوزراء التشيكي بالوبك في براغ، إنه تم إقامة الأركان الأساسية لبنية اقتصاد السوق الاشتراكية وهياكل الانفتاح الكامل على الخارج في الصين منذ بدء تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في عام 1978. إننا في صدد التنفيذ الدقيق والكامل لتعهداتنا عند انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، ويتوسع نطاق الانفتاح، ونلتزم بسياسة تشجيع رجال الأعمال الأجانب على الاستثمار في الصين، ونعمل على تهيئة بيئة قانونية عادلة وقابلة للتوقع. وتعتبر الصين أكثر مقصد استثمار أمنا وجاذبية في العالم.
وقال إن الاقتصاد الصيني جزء مهم من الاقتصاد العالمي. إن الإصلاح والانفتاح في الصين لا يخدم مصالح الشعب الصيني فحسب، إنما يسهم في التنمية في دول العالم أيضا. في السنتين القادمتين، ستستورد الصين من الخارج ما يقدر بـ1000 مليار دولار من البضائع، وسيشهد قطاع الخدمات مزيدا من الانفتاح على الخارج. وضعت الحكومة الصينية استراتيجية تنمية غربي البلاد واستراتيجية النهوض بالقواعد الصناعية القديمة في شمال شرقي البلاد، سيوفر كل ذلك فرصا هائلة أمام المؤسسات التشيكية. تعد التشيك دولة صناعية ناضجة، تتميز بالتنمية الاقتصادية المتسارعة. هناك إمكانيات كبيرة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين. ونرى أن تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين يتفق مع المصالح الأساسية للشعبين، ويصب في الإرادة المشتركة للجانبين. آمل في أن تبذل الحكومتان وقطاع الأعمال في كل البلدين جهودا مشتركة لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
أعرب رجال الأعمال الحاضرون البالغ عددهم أكثر من مائة شخص عن اهتمامهم الكبير بالمعلومات القيمة التي تحملها كلمة رئيس مجلس الدولة ون جياباو، ويتسابقون في رفع أسئلة للتعرف على سياسات الاستثمار في الصين والفرص المتاحة فيها، وتلقت كلمة السيد ون جياباو وأجوبته على الأسئلة المطروحة تصفيقا حارا لمرات عديدة من الحاضرين.
أشار السيد بالوبك إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يتميز بالأسس الوطيدة، ستدرج الحكومة التشيكية الصين ضمن شركاء التعاون الرئيسية في تخطيطها للسياسات الخاصة بالتعاون الاقتصادي والتجارة الخارجية. قال إننا نأمل في تعزيز الحوار السياسي مع الحكومة الصينية على كل المستويات، وتشجيع التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع الصين. نجد أن هذا اللقاء مع السيد ون جياباو حوار جديد ومهم ومثمر بين الجانبين، وأن اتفاق حماية الاستثمارات بين الجانبين يكتسب أهمية خاصة، باعتباره يفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين. يرغب الجانب التشيكي في المشاركة في تنفيذ المشروعات في إطار الخطة الخمسية الـ11 وأولمبياد بكين والمعرض الدولي في شانغهاي، وتشجيع المؤسسات التشيكية على البحث عن فرص الشراكة في الصين. إن الجانب التشيكي يحمل ثقة راسخة تجاه مستقبل التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.
