عقد رئيس مجلس الدولة ون جياباو مباحثات مع رئيس الوزراء البرتغالي سوكراتيس في لشبونة في يوم 9 ديسمبر، واتفقا على إقامة علاقات الشراكة الشاملة بين البلدين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية إلى التطور الشامل والمعمق.
قال السيد ون جياباو إن العلاقات بين البلدين تتطور بشكل موفق مع تأخر إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. نجح الجانبان في حل قضية ماكاو من خلال المفاوضات، وتعتبر روح الثقة المتبادلة والتشاور والتعاون فيها ثروة ثمينة مشتركة للبلدين والشعبين. في السنوات الأخيرة، تتواصل الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين الجانبين، وتتطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بوتيرة عالية. ويتوسع التعاون في المجالات الثقافية والعلمية والتعليمية والقضائية، ويحافظ البلدان على التنسيق والتعاون الطيبين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. يمكن أن نقول إن العلاقات الصينية البرتغالية تمر حاليا بأحسن مراحلها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.
أشار السيد ون جياباو إلى أن الحكومة الصينية تولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع البرتغال، إن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين قرار استراتيجي مهم لتخطيط العلاقات الثنائية في المستقبل. المطلوب من الجانبين مضاعفة الجهود المشتركة في المجالات التالية لدفع العلاقات بين البلدين نحو التطور المستمر والمستقر والصحي: أولا، تكثيف الاتصالات على المستويات الحكومية والبرلمانية والحزبية والمحلية والمؤسسية وتعزيز التنسيق والتشاور فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية المطروحة، والعمل معا على صيانة السلام العالمي وإزالة الفقر وتدعيم التنمية. ثانيا، تفعيل دور اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ومجلس رجال الأعمال للجانبين، وتشجيع المؤسسات للبلدين على توسيع الآفاق في أسواق الجانب الآخر، وتوسيع الاستثمارات المتبادلة وإعادة تشكيل الهياكل التجارية، والعمل على إيجاد قاطرات جديدة للنمو التجاري بين البلدين، ومضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين مرتين في السنوات الثلاث القادمة. ثالثا، توسيع التعاون الثقافي وتدعيم التواصل الثقافي وتعميق التعاون في تعليم اللغة بما يدفع التعاون الثقافي والسياحي بين الجانبين. رابعا، توظيف دور منتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الناطقة باللغة البرتغالية، لتفعيل التعاون في تطوير البنية الأساسية وتنمية الموارد والاتصالات وتأهيل الكوادر والطب والصحة، والتعاون مع الدول الناطقة باللغة البرتغالية، وتدعيم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لتحقيق المنافع المتبادلة. خامسا، تعزيز التعاون في إطار الاتحاد الأوروبي، ودفع العلاقات الصينية الأوروبية إلى تطور أكبر.
قال السيد سوكراتيس إن العلاقات السياسية بين البلدين متميزة، والبرتغال تعتز كثيرا بعلاقاتها مع الصين، وتعطي الأولوية لهذه العلاقات في سياساتها الخارجية. إن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة أمر له أبعاد تاريخية يفتح آفاقا رحبة لتطوير العلاقات بين البلدين. يحرص الجانب البرتغالي على بذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني لمواصلة إثراء مقومات العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون القائم في الاستثمارات والتجارة والتعليم والثقافة والسياحة وتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الناطقة باللغة البرتغالية.
كما أكد السيد سوكراتيس مجددا على التزام الحكومة البرتغالية بسياسة الصين الواحدة، أعرب السيد ون جياباو عن تقديره لذلك. هذا وقد تبادل رئيسا الحكومتين وجهات النظر حول العلاقات الصينية الأوروبية والقضايا الدولية والإقليمية. في أعقاب المحادثات، وقعا على البيان المشترك بين الحكومتين حول تعزيز العلاقات الثنائية، وحضرا مراسم التوقيع لتسع اتفاقيات حول التعاون الثنائي في مجالات المساعدات القضائية وحماية الاستثمارات والصحة. ثم قابلا الصحفيين.
