في يوم 12 ديسمبر عام 2005، التقى رئيس مجلس الدولة ون جياباو بصحفيين صينيين وأجانب في كوالالمبور، وأجاب عن أسئلتهم.
تلفزيون فينيكس الفضائي: هل تم التطرق في قمة شرقي آسيا إلى أنفلونزا الطيور؟ ما هو نوع التعاون بين الصين وآسيان في هذا المجال؟
ون جياباو: تعتبر الوقاية والسيطرة على أنفلونزا الطيور من أهم التعاون بين الصين وآسيان. فاقترحت الصين تعزيز تبادل المعلومات وتقاسم موارد المختبرات بين الطرفين وتدريب المختصين وتوفير الأدوية والأمصال لآسيان وإنشاء آلية مشتركة للوقاية والسيطرة مع آسيان.
جريدة مانيتشي اليابانية: العلاقات الصينية اليابانية ليست جيدة الآن. هل هذا سيؤثر سلبيا على اجتماع قادة 3+10 وقمة شرقي آسيا؟
ون جياباو: إن اللقاء بين قادة الصين واليابان وجمهورية كويا جزء من سلسلة من اللقاءات في إطار آسيان. وتم تأجيل اللقاء بسبب عدم توفر الجو والأساس الجيد. والجانب الصيني ليس من يجب أن يتحمل مسؤولية ذلك التأجيل التي لا نريده أصلا. الوضع السيئ للعلاقات الصينية اليابانية يرجع رئيسيا إلى الموقف الخاطئ الذي تتخذه قيادة اليابان من التاريخ حيث قام مسئولها بزيارة معبد ياسوكوني لـ5 مرات متتالية والذي يكرم مجرمي الحرب العالمية الثانية بالدرجة الأولى مما جرح جرحا شديدا مشاعر الشعب الصيني والشعب الكوري والشعوب الآسيوية الأخرى. كما تعرف أن تلك الحرب العدوانية التي شنتها اليابان على الصين جلبت للشعب الصيني المآسي والويلات الشديدة، حيث تجاوز عدد الضحايا والجرحى الصينيين في الحرب 35 مليون.
إن الصين واليابان جاران. فنرى دائما أن تطوير علاقات مستقرة على المدى الطويل بين الصين واليابان يتفق مع المصالح الأساسية للشعبين، وهذا أيضا يمثل سياستنا الثابتة التي لم نغيرها قط ولو في أصعب أوقاتنا. والمفتاح في حل المشكلة هو أن القيادة اليابانية يجب عليها أن تتواكب مع تيار العالم وتتخذ إجراءات ملموسة على ضوء مبدأ "اتخاذ التاريخ كمرآة والتطلع إلى المستقبل" لحماية العلاقات الصينية اليابانية من التشويش والتخريب.
محطة التلفزيون المركزية الصينية: ما هو تقييمكم على اجتماع قادة آسيان والصين (1+10)؟ وما هي النتائج الرئيسية للاجتماع؟
ون جياباو: يعتبر اجتماع قادة الصين وآسيان ناجحا جدا. ودخل الحوار والتعاون بين الصين وآسيان العام الـ15 ، فيمكننا أن نقول إن التعاون بين الصين وآسيان يحقق نتيجة وتقدما كل السنة. فما هو مفتاح النجاح؟ المفتاح يكمن في أن الصين وآسيان لديهما النوايا الصادقة في التعاون وتلتزمان بالاحترام المتبادل والمساواة. إن الصين من أوائل الدول خارجة المنطقة التي انضمت إلى "معاهدة الصداقة والتعاون لجنوب شرقي آسيا" ووقعنا منع آسيان على "إعلان تحركات الأطراف في بحر الصين الجنوبي" وذلك أرسى أساسا سياسيا متينا لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الصين ودول جنوب شرقي آسيا. في هذه القمة، قوبل اقتراح الصين ذو 5 نقاط بترحيب حار من دول آسيان. النقاط الـ5 هي: أولا، انتهاز فرصة الذكرى السنوية الـ15 لإقامة علاقات الحوار بين الصين وآسيان وفعاليات "سنة الصداقة والتعاون بين الصين وآسيان" لإقامة فعاليات تذكارية واسعة النطاق بهدف إرساء أسس اجتماعية قوية لتطور العلاقات بين الصين وآسيان على المدى الطويل. ثانيا، استخلاص خبرات التعاون بين الصين وآسيان ووضع خطة شاملة لمسيرة هذه العلاقات في المستقبل. ثالثا، العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وبناء منطقة التجارة الحرة. رابعا، تحديد مجالات التعاون الجديدة ذات الأولوية، ومساعدة الدول أو المناطق الفقيرة في مكافحة الفقر. خامسا، تعزيز تبادل الأفراد والشباب بين الجانبين.
